مليشيا الحوثي تعلن عن إصدار مصكوكات معدنية فئة 100 ريال لترسيخ الانقسام النقدي
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أعلنت مليشيا الحوثي عن إصدار نقدي معدني فئة 100 ريال، في خطوة تسعى من خلالها إلى تجاوز الأزمة الخانقة التي تضرب القطاع المصرفي في مناطق سيطرتها.
واتخذت المليشيا الحوثية هذه الخطوة بعد فشل مساعيها في طباعة الأوراق النقدية في الصين والهند وروسيا.
واعتبر اقتصاديون هذه الخطوة تأكيداً على مساعي مليشيا الحوثي في فصل الاقتصاد ومنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية وترسيخ فصل وتقسيم الاقتصاد والسياسة النقدية بين الحكومة الشرعية وتلك التي تسيطر عليها.
وأشاروا إلى أن الخطوة الحوثية لن تحل أزمة السيولة التي تعاني منها الميليشيات الحوثية لعدد من الاعتبارات تتمثل الاولى في صعوبة حمل والاحتفاظ ونقل العملات المعدنية، ناهيك عن صعوبة التداول او الاحتفاظ بها او اعتبارها ثروة شخصية يدخرها المواطنون، إضافة إلى ان العملات المعدنية التي في حوزة البنك المركزي اليمني بصنعاء لا تتعدى 19 مليون ريال وإذا ما ضاعف الحوثيون هذا الرقم سيصلون إلى 19 مليار ريال وهو مبلغ لن يحل أزمة السيولة التي يشهدها القطاع المصرفي.
وأكدوا أن المليشيات الحوثية قامت بصك هذه العملات بواسطة الآلات التي يمتلكها فرع البنك المركزي اليمني في صنعاء، وذلك بعد فشل التعاقد مع إحدى الشركات المشهورة بطباعة العملات في روسيا والصين، ناهيك عن فشلها في استيراد أوراق طباعة العملات او الاحبار السرية او الماكنات والاحتياجات الخاصة بالطباعة.
وأفاد الاقتصاديون بأن المليشيات الحوثية تسعى الى استبدال 200 مليار ريال من العملات التالفة التي تحتفظ بها في البنك. من فئات 100 ريال و250 و50 ريال، إضافة إلى كمية كبيرة من فئة 500 و1000 ريال.
فيما أكد مصرفيون أن المليشيات الحوثية سبق وأن بشرت القطاع المصرفي في مناطق سيطرتها انها تعتزم إصدار كميات من العملات المطبوعة نهاية العام 2023 إلا أنها تأخرت لفشلها في التعاقد او الاتفاق مع شركة طباعة في الخارج وكذا استيراد الاحبار والاوراق اللازمة في الطباعة.
وتوقعوا أن الخطوة الحوثية ستتبعها خطوات أخرى تتمثل في استمرار طباعة كميات نقدية في الخارج خاصة انها استفادت خلال الفترة الماضية من الخفض القسري لقيمة الدولار امام العملات الوطنية، خاصة في ظل ان القيمة الحقيقية للعملة الوطنية في مناطق في سيطرتها ستصل الى 1300 ريال مقابل الدولار الواحد، وان الاسعار الحالية اسعار وهمية غير حقيقية تجبر بها المواطنين والمستفيدين من التحويلات لصرف حوالاتهم او بيع مدخراتهم من العملات الصعبة بأسعار منخفضة، في ظل أن قيمة السلع في مناطق سيطرتها تتجاوز الاسعار في مناطق الحكومة الشرعية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی مناطق
إقرأ أيضاً:
استشهاد 12 فلسطيني وإصابة أكثر من 100 آخرين.. تفاصيل
قال بشير جبر مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إنه في تصعيد دموي جديد، استشهد 12 فلسطينيً وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعد أن فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت قذائفها تجاه مدنيين تجمعوا قرب نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أن المجزرة وقعت فجرا، بينما كان الأهالي يحاولون الوصول إلى ما توفر من طعام وطحين وسط تفاقم المجاعة في القطاع، نتيجة الإغلاق الكامل للمعابر منذ مطلع مارس الماضي.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه في حادثة مشابهة، قُتل ثلاثة فلسطينيين وأُصيب آخرون في المنطقة الغربية من مدينة رفح، أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات تقع ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية مغلقة، مؤكدا أن السكان يخاطرون بأرواحهم يوميا، متخذين طرقا وعرة وخطرة بحثا عن القوت الضروري للبقاء، في ظل حصار خانق جعل الحصول على الغذاء مسألة حياة أو موت.
وتابع أن الغارات الإسرائيلية لم تقتصر على محيط المساعدات، بل استهدفت أيضا خياما للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ومنزلاً في المغازي وسط القطاع، بالإضافة إلى قصف عنيف على جباليا شمالاً. وبلغ عدد الشهداء منذ ساعات الفجر حتى الآن 38 شهيداً، في حين تجاوز عدد الجرحى المئة، وسط استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق غزة.
في الجانب الإنساني، حذّر مراسل القاهرة الإخبارية من انهيار وشيك للمنظومة الصحية، إذ باتت المستشفيات عاجزة تماماً عن استقبال المصابين، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، كما أثّرت أزمة الوقود على أداء البلديات، مما أدى إلى توقف محطات المياه والصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية تهدد حياة السكان في ظل عجز كامل في تقديم أي نوع من الرعاية أو الخدمات الأساسية.