ذكر التقرير الأسبوعي لشركة الشال للاستشارات، أن مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للكويت في جملة الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج، انخفضت من 10.6 في المئة في 2013 إلى 8 في المئة في 2023، متأثرة بالانخفاض الحاد لدور الإنفاق العام الكويتي في توليد نشاط اقتصادي حقيقي يخلق قيماً مضافة لقطاعات الاقتصاد المحلي، وداعمة لمستويات نموه.

وبيّن «الشال» أن السعودية والإمارات تتفوقان على الكويت في الرقم المطلق للإنفاق العام، حيث بلغ نحو 315 مليار دولار للسعودية و136 ملياراً للإمارات، بينما بلغ للكويت نحو 86 ملياراً، وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي 2023.
وأضاف التقرير بأن ذلك الحجم من الإنفاق يخدم نحو 32.6 مليون إنسان في السعودية، ونحو 10.1 مليون إنسان في الإمارات، بينما يخدم في الكويت نحو 5 ملايين إنسان.

وذكر أنه لو قسنا نصيب الفرد الواحد من السكان من الإنفاق العام، نجده يبلغ نحو 17.3 ألف دولار في الكويت، مقابل نحو 13.6 ألف للإمارات، ونحو 9.6 ألف للسعودية، والاستثناء الوحيد والأعلى هو لقطر بنحو 19.6 ألف، بينما بلغ للبحرين نحو 8.1 ألف، ولعُمان نحو 5.6 ألف.

وشدد «الشال» على أن المعيار العام لقياس كفاءة الإنفاق العام هو انعكاسه على حجم الاقتصاد الكلي أو الناتج المحلي الإجمالي، وفق هذا المعيار، تأتي الكويت رابعة بحجم اقتصادها بنحو 170.1 مليار دولار، تفوقها السعودية التي بلغ حجم اقتصادها نحو 1.069 تريليون، ثم الإمارات بحجم بنحو 500.9 مليار، أو نحو ثلاثة أضعاف حجم الاقتصاد الكويتي، ثم قطر بنحو 236 مليار أو بنحو 1.39 ضعف حجم الاقتصاد الكويتي.

ويضيف التقرير بأنه «في قياس كفاءته على مستوى قطاعاته، تعتبر الكويت الأكثر تخلفاً في بناها التحتية، فرغم ضخامة الإنفاق عليها، لا ترتقي في مستواها إلى مستوى المثل في دول فقيرة في الإقليم، ولعل الطرق والحديث منها، وبعضها لم يُستلم بعد، تعكس مستوياتها الرديئة».

وأشار إلى أن ذلك «ينطبق أيضاً على أهم المؤشرات، وهو التعليم والتربية أو صناعة الإنسان، وكل مؤشرات قياس مستوياته تثبت عمق تخلفه، ومثله النظافة وإنجاز المعاملات الرسمية وغيرها، ويتخلف كثيراً في توزيع بنوده، فالنفقات الجارية تستهلك نحو 91 في المئة من إجماليه، ولا تتضمن بنوده إنفاقاً رأسمالياً يحقق أهداف الاقتصاد الكلي، مثل خلق فرص عمل مواطنة مستدامة».

في شأن آخر، يلفت «الشال» إلى أن جملة الإيرادات المحصلة للدولة حتى نهاية الشهر العاشر من السنة المالية الحالية 2023/ 2024 بلغت نحو 17.804 مليار دينار، أو ما نسبته نحو 91.5 في المئة من جملة الإيرادات المقدرة للسنة المالية الحالية بكاملها والبالغة 19.467 مليار، استناداً إلى تقرير المتابعة الشهري للإدارة المالية للدولة لغاية نهاية يناير 2024 المنشور على موقع وزارة المالية الإلكتروني.

وذكر أن الإيرادات النفطية الفعلية حتى 31 يناير 2024 بلغت نحو 16.351 مليار دينار، ما نسبته 95.2 في المئة من الإيرادات النفطية المقدرة للسنة المالية الحالية بكاملها البالغة نحو 17.169 مليار، وما نسبته نحو 91.8 في المئة من جملة الإيرادات المحصلة.

وبلغ معدل سعر برميل النفط الكويتي نحو 84.1 دولار للشهور العشرة الأولى من السنة المالية الحالية 2023/ 2024، وتم تحصيل نحو 1.452 مليار دينار إيرادات غير نفطية خلال الفترة نفسها وبمعدل شهري بلغ نحو 145.202 مليون، بينما كان المقدر في الموازنة الحالية بكاملها نحو 2.298 مليار، أي أن المحقق إن استمر عند هذا المستوى سيكون أدنى للسنة المالية الحالية بكاملها بنحو 555.408 مليون عن ذلك المقدر.

وكانت اعتمادات المصروفات الجديدة للسنة المالية الحالية قد قدرت بنحو 26.328 مليار دينار، بزيادة بنحو 50 مليوناً عن المصروفات المقدرة السابقة. وصرف فعلياً -طبقاً للنشرة- حتى نهاية يناير 2024 نحو 17.189 مليار دينار وتم الالتزام بنحو 1.707 مليار وباتت في حكم المصروف، لتصبح جملة المصروفات -الفعلية وما في حكمها- نحو 18.896 مليار، وبمعدل شهري للمصروفات وما في حكمها نحو 1.890 مليار.

نصيب الفرد خليجياً من الإنفاق العام بالدولار

19.6 ألف قطر

17.3 الف الكويت

13.6 ألف الإمارات

9.6 ألف السعودية

8.1 ألف البحرين

5.6 ألف عمان

3.986 مليار دينار ملكية أجنبية بالبنوك المحلية

ذكر «الشال» أن قيمة استثمارات الأجانب في القطاع المصرفي المحلي، ارتفعت إلى 3.986 مليار دينار مقارنة مع 3.550 مليار نهاية 2023، تعادل نحو 14.90 في المئة من القيمة الرأسمالية – السوقية – للقطاع.

وذكر أن ملكيات الأجانب تتركّز في 5 بنوك، أعلاها بالمطلق في «الوطني» بحدود 1.879 مليار دينار، ثم 1.612 مليار في «بيتك»، و159.1 مليون في «الخليج» و153.6 مليون في «بوبيان»، و129.8 مليون في «برقان».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الإنفاق العام ملیار دینار فی المئة من

إقرأ أيضاً:

الحكومة تضاعف الإنفاق على الصحة والتعليم في موازنة 2025/2026 لتحقيق الاستحقاقات الدستورية وتحسين جودة حياة المواطن

في إطار التزام الدولة المصرية الكامل بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية المتعلقة بالإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي، كشفت خطة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 عن زيادات غير مسبوقة في حجم المخصصات الموجهة لهذه القطاعات الحيوية، بما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو الاستثمار في الإنسان المصري وتحقيق التنمية الشاملة.

نمو متسارع في مخصصات قطاع الصحة

أوضحت الخطة أن الإنفاق العام على الخدمات الصحية شهد زيادة مطردة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفع من 107.4 مليار جنيه في العام المالي 2020/2021 إلى ما يقرب من 200.1 مليار جنيه في العام المالي 2024/2025، بنسبة نمو بلغت 86.3%.

مصطفى بكري: نختلف مع الحكومة لا مع الوطن ومصر ستظل صامدة في وجه الأزمات(فيديو) أول تعليق لـ الحكومة بشأن افتعال حريق سنترال رمسيس لبيعه

وتعكس هذه الزيادة التوسع الكبير الذي شهده تمويل المنظومة الصحية بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية على مستوى الجمهورية.
 

طفرة في مخصصات التعليم بمراحله المختلفة

وبالنسبة لقطاع التعليم، أكدت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية أن الإنفاق على التعليم بجميع مراحله سجل ارتفاعًا كبيرًا خلال نفس الفترة، حيث ارتفع من 158.3 مليار جنيه إلى 294.6 مليار جنيه، بنسبة زيادة بلغت 86.1%.

ويعكس هذا النمو التزام الحكومة الراسخ بترسيخ حق التعليم كأولوية وطنية، وتعزيز الجهود الرامية إلى تطوير المنظومة التعليمية لتكون قادرة على تأهيل الطلاب والكوادر الشابة بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

دعم التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية

أكدت الخطة أن الدولة ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة، من خلال التركيز على الصحة والتعليم باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق النمو الشامل وتحسين مؤشرات العدالة الاجتماعية والارتقاء بمستوى جودة الحياة لجميع المواطنين.

وتمثل هذه الاستثمارات في رأس المال البشري أحد أبرز ملامح التوجهات الاقتصادية والاجتماعية للدولة خلال المرحلة المقبلة، في ظل إدراك واضح بأن تطوير الإنسان المصري هو الأساس لأي نهضة اقتصادية حقيقية ومستدامة.

توجه استراتيجي لتعزيز جودة الخدمات الحيوية

تعكس الأرقام المعلنة في خطة 2025/2026 أن الدولة تستهدف ليس فقط الوفاء بالتزاماتها الدستورية، بل تسعى أيضًا إلى رفع كفاءة الإنفاق العام، وتوجيهه نحو القطاعات التي تمس حياة المواطن مباشرة، وعلى رأسها الصحة والتعليم.

ويعد ذلك ترجمة عملية لرؤية الدولة في بناء مجتمع متماسك، يتمتع أفراده برعاية صحية وتعليمية عالية المستوى، وهو ما يتطلب مواصلة العمل على تحسين البنية التحتية الصحية والتعليمية، وتوفير الكوادر البشرية المدربة، وتطوير المناهج والمستشفيات بما يتواكب مع المعايير الدولية.

الحكومة تضع المواطن في قلب أولوياتها

تأتي هذه الخطوات في ظل توجيهات القيادة السياسية بضرورة تحقيق التوازن بين الإصلاح الاقتصادي وتلبية الاحتياجات الاجتماعية، وتوفير مظلة حماية شاملة للفئات الأولى بالرعاية، ما يعزز ثقة المواطن في سياسات الدولة وقدرتها على تحسين مستوى المعيشة وتحقيق العدالة.

مقالات مشابهة

  • مقترح ميزانية النواب الليبي في ظل الأوضاع المالية الراهنة
  • سوق العراق يتداول 8 مليارات سهم بقيمة 22 مليار دينار خلال شهر
  • الحكومة تضاعف الإنفاق على الصحة والتعليم في موازنة 2025/2026 لتحقيق الاستحقاقات الدستورية وتحسين جودة حياة المواطن
  • خام برنت يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 1%
  • الرقابة المالية: 39.6 مليار جنيه أرصدة التمويل العقاري بنهاية أبريل
  • وزير المالية: تخصيص 617.9 مليار جنيه للقطاع الصحي في العام المالي الحالي
  • مدبولي: الاحتياطي وصل إلى 48.7 مليار دولار..ونواب : يسهم في استقرار سعر الصرف.. يجب ترشيد الإنفاق وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبي
  • توقعات بتراجع إنتاج الكاكاو في غرب أفريقيا بنحو 10%
  • مدبولي: الاحتياطي من العملة الأجنبية وصل إلى 48.7 مليار دولار
  • «هيئة الرقابة الإدارية» توفّر أكثر من 205 مليون دينار للخزانة العامة