حققت شركة شعاع للخدمات العامة إنجازاً هاماً في تركيب عدادات إلكترونية ذكية لمواجهة سرقة التيار الكهربائي، وذلك بالتعاون مع شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء.

تجربة ناجحة في قطاع المرج

بدأت شركة شعاع تركيب العدادات الإلكترونية في قطاع المرج كتجربة أولية قبل تعميمها على باقي إدارات الشركة. وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها، إذ تمّ تركيب 14 ألف عداد خلال 4 أشهر فقط، مما أدى إلى تحسن نسبة الفقد وانخفاض المتأخرات المالية على المشتركين.

توسيع نطاق التركيب

بدأت شركة شعاع منذ بداية مارس 2024 في تركيب العدادات الإلكترونية في منطقة شبرا الخيمة، وتمّ تركيب ما يقرب من 2000 عداد حتى الآن، ومن المقرر أن يتمّ البدء في تركيب العدادات في إدارات الخانكة والخصوص اعتباراً من أول أبريل 2024.

نظام تسليم وتسلم إلكتروني

وتمّ إنشاء برنامجين إلكترونيين لتسهيل عملية تسليم وتسلم العدادات، الأول مشترك بين شركة شمال القاهرة وشركة شعاع، والثاني يسجل بيانات العداد والصورة قبل وبعد التركيب.

توفير الفنيين المختصين

تستعين شركة شعاع بالفنيين المختصين الذين تمّ تدريبهم على أعلى مستوى من قبل شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء. كما توفر شركة شعاع أطقم الحماية والوقاية لضمان سلامتهم وسلامة المشتركين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شركة شعاع الكهرباء شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء عدادات الكهرباء المرج شرکة شعاع فی ترکیب

إقرأ أيضاً:

أمير التطرف يدعو لـمحاربة التطرف

أتذكرون ما كتبه أمير الشعراء أحمد شوقي في إحدى قصائده والتي بدأها بـ"برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين"، وختمها: "مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"؟ أرجو ألا تكونوا قد نسيتم، لماذا يجب ألا ننسى؟

المتأملُ في سياسة إسرائيل منذ أُنشئت، يجدها تتسم بالعدوانية تجاه الآخرين، على اعتبار أن الحرب هي سر بقائها، وأن الحقد الدفين في قلوب قادتها؛ لا يهدأ حتى يلتهموا الفريسة حتى لو طال زمن التخطيط والإعداد، ولا خلاف على "من يفعل"، المهم أن يتم الفعل، ولنا في أقوال زعماء إسرائيل المتتابعين دليل، فقد قال "مناحيم بيجن": "نحنُ نقاتلُ، فنحنُ إذن موجودون بالدم والنار والدموع، ويجب أن نبدأ بالهجوم".

قرأتُ مؤخرا كتاب "محاربة التطرف" لمؤلفه الذي خطه بالحقد والكراهية، سيد الطغاة في القرن الواحد والعشرين "بنيامين نتنياهو"، وإليكم بعض ما جاء فيه:

المتأملُ في سياسة إسرائيل منذ أُنشئت، يجدها تتسم بالعدوانية تجاه الآخرين، على اعتبار أن الحرب هي سر بقائها، وأن الحقد الدفين في قلوب قادتها؛ لا يهدأ حتى يلتهموا الفريسة حتى لو طال زمن التخطيط والإعداد
يقول نتنياهو: "أؤمن بالسلام القائم على الخوف والردع، وقد اشتركتُ في الصراع ضد الإرهاب عندما كنتُ جنديا في "جيش الدفاع" في وحدة خاصة بالجيش الإسرائيلي، وبعد ذلك كواحدٍ من مؤسسي معهد تخصص في بحث الإرهاب، ثم كدبلوماسي حاول توحيد الجهود الحرة، وفي جهد إعلامي ودبلوماسي رائع هدفه القضاء على "الإرهاب"، وفي منتصف الثمانينات اشتركتُ في حملة لإقناع مواطني الدول الديمقراطية وزعمائها بأنه يمكن القضاء على هذا الإرهاب".

ويضيف: "ليس ثمة شك في أن القوى الجديدة المهمة جدا التي تحفز الإرهاب الدولي وتدفعه دفعا في التسعينات هي الجمهورية الإيرانية الإسلامية والحركات السنية الإسلامية المسلحة التي تزيت بزي دولي"، كما أشار إلى الحرس الثوري وحزب الله.

في "محاربة التطرف" خلط نتنياهو بين المنظمات التي نشأت في أوروبا مع المنظمات الثورية الفلسطينية والعربية التي نشأت بعد اغتصاب فلسطين، وهذا خلط مقصود لإثارة غضب الرأي الدولي الشعبي والرسمي ضد المقاومة الفلسطينية، وكأنه يقول للغرب الرسمي والشعبي بأن ديمقراطيتكم يهددها الإرهاب الإسلامي، حيث كرر كثيرا "الدول الديمقراطية الحرة"، في إشارة واضحة إلى أن العالم غير العربي ليس حرا ولا ديمقراطيا، وأنه منبع الإرهاب، خاصة مع نفوذ واسع يتمتع به اللوبي اليهودي في المؤسسات الإعلامية الدولية.

رغم أن الفرق واضح بأن تلك المنظمات كانت تهدف للحصول على حقوق في بلادها من زعيم البلاد الذي رأت فيه أنه يمنع هذه الحقوق، بينما المنظمات الفلسطينية والعربية نشأت نتيجة احتلال بلادها من عدو خارجي هو "إسرائيل".

لقد احتقر أمير التطرف المقاومين بقوله: "يجب أن نقول ونكرر لمواطني المجتمعات الحرة بأن الإرهابيين حيوانات مفترسة متوحشة يجب معاملتهم تبعا لذلك"، و"الإرهاب لا يستحق أي تعاطف فكري"، كما ركز على ضرورة منع أي دولة إسلامية من امتلاك السلاح النووي خاصة إيران، محذرا من أن دخولها للنادي النووي من شأنه فتح الباب لإيصال القنابل الذرية للإرهابيين.

من يتابع مسيرة نتنياهو في العمل السياسي يجد أنه أكثر شخصية إسرائيلية تولت منصب رئيس الوزراء، وأن ما خطه في كتابه يجري تنفيذه الآن خاصة فيما يتعلق بإيران
لم يكتف الطاغية برغبته في محاربة التطرف فقط، بل طرح أفكارا ووسائل لتنفيذ رغباته، وقد أورد ذلك ضمن "ما ينبغي عمله": فرض عقوبات على موردي التقنية النووية للدول الإرهابية، وعقوبات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية على الدول الإرهابية ذاتها، وتحييد الجيوب الإرهابية، وتجميد ثروات الدول الإرهابية المودعة في الغرب، وتعاون استخباراتي، وإدخال تغييرات على القوانين والتشريعات تمكّن من المتابعة والقيام بعمليات أكثر شمولية ضد المنظمات المحرضة على العنف.

إن من يتابع مسيرة نتنياهو في العمل السياسي يجد أنه أكثر شخصية إسرائيلية تولت منصب رئيس الوزراء، وأن ما خطه في كتابه يجري تنفيذه الآن خاصة فيما يتعلق بإيران، فقد حرّض حكومات أمريكية على توجيه ضربات للبرنامج النووي الإيراني، لكن دعواته قوبلت بالتأني والرفض المبطن، أما مع ترامب فقد حدث ما كان يرغبه أمير التطرف، فقد اعتدت إسرائيل على إيران بضربات أفرحت نتنياهو، لكنها ستجلب الخطر على الشرق الأوسط بكامله، وعلى "إسرائيل".

إن هذا الكتاب يزيد عمره عن ربع قرن من الزمن، وفيه طرح نتنياهو أفكاره، أيعقل أن أحدا من العالم العربي الرسمي لم يقرأه؟ إن كان الجواب "نعم" فتلك مصيبة، وإن كانت "لا" فالمصيبة أعظم، أعلمتم لماذا يجب ألا ننسى ما قاله أحمد شوقي "مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"؟

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن استمرار التعاون مع ترامب لهزيمة أعدائنا المشتركين
  • استمرار خطة الترشيد.. مدبولي: لا تخفيف لأحمال التيار الكهربائي
  • سرقة كبرى في عمان .. ملايين الدولارات وألماس من قاصة شركة
  • ما حقيقة سرقة ملايين الدولارات ومجوهرات من قاصة شركة كبرى
  • التيار السلفي التزم الصمت.. ثروت الخرباوي: الإخوان أردوا ظهور أنفسهم في حرب إيران وإسرائيل
  • 4 أسباب تدفع شركات الكهرباء لتصوير العدادات مسبقة الدفع
  • الكهرباء : استخدام الطاقة المتجددة 42% عام 2030
  • ترامب:لن يُصاب أحد بأذى ووقف إطلاق النار ما زال ساريًا
  • أمير التطرف يدعو لـمحاربة التطرف
  • باق أسبوع.. سحب عدادات الكهرباء القديمة من هؤلاء المشتركين