لتعريضه جنود الاحتلال للخطر.. بن جفير يطالب نتنياهو بالتحقيق مع وزير الدفاع
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، وزير الدفاع يوآف جالانت بتعريض حياة الجنود في غزة للخطر دون داع، مطالبًا باستدعائه للتحقيق من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أشار بن جفير في رسالة إلى نتنياهو إلى اتهامات آباء الجنود بأن أبناءهم أجبروا على تنفيذ عمليات محددة في القطاع من شأنها أن تقلل من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ولكنها تزيد من المخاطر على الجنود.
وأوضح بن جفير أيضًا أن الجنود كلفوا بمهمة “تنظيف مستشفى تابع لحماس” أثناء عملهم في غزة.
وكتب في الرسالة “لم يتم إرسال أفضل أبنائنا للموت في المعركة حتى لا يشعر قادة حماس بالقلق على أصولهم، أو حتى تتمكن إسرائيل من تلقي موقف أقل سلبية قليلاً من وسائل الإعلام الدولية – ولكن لهزيمة حماس وعودة الرهائن”.
وأضاف: "لا يوجد سبب لتعريض جنودنا الأبطال للخطر لأغراض العلاقات العامة"، مطالبًا باستدعاء وزير الدفاع فوراً للتحقيق وأمره بتوجيه الجيش فوراً للسماح لقوات الاحتلال بالعمل بحرية، والقضاء على حماس والمباني التي يختبئون فيها دون المخاطرة غير الضرورية بحياتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الأمن القومي الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف جالانت بنيامين نتنياهو الجنود الجنود في غزة بن جفیر
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يفتخر بـمحو غزة.. نتنياهو يتنصل والمعارضة تحذر
أثارت تصريحات جديدة لوزير التراث اليمني المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، موجة إدانات داخلية وخارجية، بعد أن تفاخر علنا بأن حكومة بنيامين نتنياهو "تسابق الزمن لمحو قطاع غزة وسكانه"، في إشارة صريحة إلى سياسة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشرين شهرا بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وفي مقابلة مثيرة للجدل مع إذاعة "كول براما" العبرية، قال إلياهو: "نعم، نحن نقتلهم، سنقتل الوحوش، وسنجعل غزة بأكملها يهودية".
وادعى أنه "لا يوجد جوع في غزة"، مضيفًا: "في كل مرة يعرضون عليكم صورا لأطفال جائعين، انظروا بجانبهم.. هناك رجل سمين يأكل جيدا. إنها حملة دعائية لا تستحق اهتمامنا".
وفي تبريره لموقفه، شبّه الوزير الإسرائيلي ما يحدث في غزة بالحروب العالمية، قائلاً: "لا تُطعم أي دولة أعداءها، لم يُطعم البريطانيون النازيين، ولا الأمريكيون اليابانيين، ولا الروس الأوكرانيين، فلماذا نفعل نحن ذلك؟".
ردود فعل
وتوالت ردود الفعل الإسرائيلية. فقد تبرأ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من تصريحات إلياهو، قائلاً عبر منصة "إكس": "تصريحاته لا تمثل الحكومة التي أقودها، ولا تعكس سياستنا"، مشيرا إلى أن إلياهو "ليس عضوا في المجلس الوزاري المصغر الذي يحدد مسار الحرب".
أما سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، فوصف تصريحات إلياهو بأنها "سخيفة وخاطئة"، وأكد أن "الحكومة تبذل جهداً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غير المقاتلين في غزة رغم الصعوبات"، مضيفًا: "هذا الكلام لا يمثل لا حكومة إسرائيل ولا شعبها".
في السياق ذاته، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد تصريحات الوزير بأنها "كارثة دبلوماسية"، مضيفا:
"لا يمكن إقناع العالم بعدالة الحرب طالما يقودنا وزراء يمجّدون الدم والموت".
أما النائب جلعاد كاريف من حزب "الديمقراطيين"، فقال إن "بقاء إلياهو في منصبه يمثل وصمة عار لإسرائيل والشعب اليهودي"، متهماً إياه بـ"الترويج لجرائم حرب وانتهاك القانونين الدولي والإسرائيلي".
سجل دموي ودعوات نووية
ويُعرف إلياهو، المنتمي إلى حزب "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، بتصريحاته التحريضية المتطرفة، حيث سبق أن دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، وأعلن دعمه لإعادة احتلال القطاع وإقامة مستوطنات على أنقاضه، وهو ما يعتبره مراقبون تجسيدا لسياسة التطهير العرقي والضم الصامت.
وتأتي تصريحات إلياهو في وقت يعيش فيه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع مؤخرا من أن غزة "تقترب من الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع دخول المساعدات، بالتزامن مع دمار شامل خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.
وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدائية، حيث يستمر في سياسة التجويع والقتل والتهجير القسري، وسط دعم سياسي وعسكري من واشنطن، في حرب حصدت حتى الآن أكثر من 203 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض ومئات آلاف النازحين.
ويبدو أن تصريحات الوزير إلياهو، رغم أنها تعبّر بوضوح عن مضمون السياسات الميدانية الإسرائيلية في غزة، تُحرج حكومة نتنياهو دوليا، خاصة في ظل الضغوط الأوروبية والأممية المتزايدة لوقف العدوان، وهو ما دفع رئيس الحكومة وأعضاء في حكومته للتنصل منها، رغم الاتهامات المتكررة بأن الائتلاف الحاكم في تل أبيب يضم شخصيات فاشية تنتهك القانون الدولي وتحرض على الإبادة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)