عماني يفوز بجائزة "التأليف الموسيقي العربي"
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الرؤية- سعيد الهنداسي
حقق الفنان العماني أمير بن عوض بن بشير بيت مبروك جائزة المسابقة الدولية في التأليف الموسيقي العربي لعام 2023، إذ أعلن المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية عن العمل الذي فاز بالمسابقة الدولية التي نظمها في التأليف الموسيقي العربي للعام 2023، وهو "اشتياق" للفنان العماني أمير بن عوض.
ومعزوفة اشتياق" تأتي في مقام الحجاز وقالبها "الشرح"، وموضوعة خصيصا لآلة القانون التزامًا بشروط المسابقة، إلا أن مؤلفها جعلها مقترنة بآلة المزمار مما أضفى على العمل خاصية موسيقى الخليج العربي.
وعبر الفنان العماني الشاب أمير عوض عن سعادته بهذه الجائزة على مستوى الوطن العربي، قائلا: "أهدي هذا الإنجاز لقائد النهضة المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وإلى الشعب العماني والفنانين العمانيين، وهذا الإنجاز سيكون حافزا لتحقيق مزيد من النجاحات ورفع اسم عمان عاليا في المحافل العربية والعالمية".
يشار إلى أن الفنان أمير عوض عازف قانون وملحن وموزع وقائد فرقة موسيقية عُماني، ومن مواليد محافظة ظفار، وأحب الموسيقى من خلال والده الذي كان شاعرا ومطربا، ودرس في قسم الموسيقى والعلوم الموسيقية بجامعة السلطان قابوس، وبعد التخرج انضم إلى مركز عُمان للموسيقى التقليدية عام 2015 كأخصائي آلة القانون، كما أنه باحث ماجستير في قسم تاريخ الموسيقى العربية بجامعة حلوان كلية التربية الموسيقية بجمهورية مصر العربية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ألحان لا تموت.. سيرة محمد الموجي في ذاكرة الموسيقى
أكد الدكتور أشرف عبدالرحمن، رئيس قسم النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، أن الملحن الراحل محمد الموجي يُعدّ أحد أبرز رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين، مشيرًا إلى أن إرثه الفني لا يمكن اختزاله في عدد الأغاني فقط، بل في التأثير العميق الذي تركه في وجدان المستمع العربي.
أوضح الدكتور أشرف في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، أن محمد الموجي يُعد من الجيل الثالث من الملحنين الكبار، ذلك الجيل الذي حمل على عاتقه تطوير الموسيقى العربية بعد عمالقة الجيل الأول والثاني مثل سيد درويش ومحمد عبدالوهاب. وأضاف أن الموجي كان يتمتع برؤية فنية متجددة، وقدرة على المزج بين الأصالة والتجديد.
تعاون مثمر مع كبار النجوممن أبرز محطات حياة محمد الموجي الفنية، تعاونه مع كوكبة من نجوم الغناء العربي. وقال عبدالرحمن إن الموجي لحن أكثر من 2000 أغنية، وترك بصمة مميزة مع كل فنان تعامل معه، إلا أن تعاونه مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ كان الأبرز، حيث شكل الاثنان ثنائيًا موسيقيًا استثنائيًا أثمر عن أغانٍ خالدة مثل "جبار" و"صافيني مرة" و"قارئة الفنجان".
ولفت رئيس قسم النقد الموسيقي، إلى أن الموجي لم يقتصر إبداعه على الألحان العاطفية، بل أبدع أيضًا في الأغاني الدينية والوطنية، مضيفًا أن هذه الأعمال عكست عمق إيمانه بقيمة الموسيقى كرسالة ثقافية وروحية.
بصمة خالدة في وجدان العربواختتم الدكتور أشرف عبدالرحمن، حديثه بالتأكيد على أن ألحان محمد الموجي ما زالت تعيش بيننا، وتُدرّس في المعاهد الموسيقية كنموذج على الإبداع والتجديد، مشيرًا إلى أن تأثيره تخطى حدود مصر ليصل إلى كل البلاد العربية، حيث تركت ألحانه أثرًا لا يُمحى في وجدان الشعوب.