قال الشيخ عبد العزيز الشهاوي، شيخ الشافعية في مصر والجامع الأزهر الشريف ووكيل الطريقة الشهاوية البرهامية، إن الإمام الشافعي كان له خصوصيات في العبادة ويتعمق في معاني الآيات ويتدبرها.

عبد العزيز الشهاوي بمملكة الدراويش: التصوف هو التوبة والقناعة والزهد

وأضاف الشهاوي خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة، أن الإمام الشافعي كان يختم القرآن الكريم في شهر رمضان مرتين كل ليلة، وكذلك الإمام مالك كان يتفرغ لقراءة القرآن .

وأكمل أن التصوف علم كسائر العلوم له مبادئه يعرف به أحوال النفس وتحليها بالأخلاق الحميدة والتخلي عن الأخلاق الذميمة، وثمرته سعادة الدنيا والأخرة.

واردف أن التصوف في الأساس أدب، والرسالة القشيرية مرجع لكل من يريد أن يُدرك علم التصوف، وايضا وكتاب هداية الأذكياء إلى طريق الأولياء، به حوالي 190 بيت وذكر أن الطريق إلى الله شريعة وحقيقة.

ولفت الشهاوي إلى أن الإمام الشافعي أوصى كل من أراد أن يسلك طريق الأولياء أن يطلب التوبة بشروطها ومحاسبة النفس دائما، موضحا أن التصوف يعني التوبة والقناعة والزهد من خلال فقد علاقة القلب بالدنيا.

شاهد.. ماذا قال الشيخ علي جمعة عن الدكتور أحمد زويل؟ ما حكم عالم كبير ينفع بلدا غير دولته لأجل المال؟ علي جمعة يرد

وتعرض حلقات برنامج "مملكة الدراويش" في رمضان، ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.

وتستضيف الإعلامية "قصواء الخلالي" مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.

كما تشهد الحلقات أيضا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبي محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت في مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر مملكة الدراويش قصواء الخلالي

إقرأ أيضاً:

حكم رفع الصوت أثناء المشي في جنازة الميت

الميت.. قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الشرع الشريف كره رفع الصوت ولو بالذكر والقراءة أثناء المشي في جنازة الميت، لما روى البيهقي وغيره عن سيدنا قيس بن عبادة ـ رحمه الله ـ قال: (( كانَ أصحابُ رسولِ الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يَكرهون رفع صوت عند الجنائز , وعند القتال , وعند الذكر )) .

رفع الصوت أثناء المشي في جنازة الميت:

قال الإمام البيهقي رحمه الله: "وروينا عن سعيد بن المسيب , والحسن البصري , وسعيد بن جبير , وإبراهيم النخعي: أنهم كرهوا أن يقال في الجنازة: (( استغفروا له غفر الله لكم)) ".

ومعنى ذلك كما في حاشية التحفة: أنهم كرهوا أن يقول المنادي مع الجنازة: "استغفروا لأخيكم" لأن المشروع السكوت , ولذلك قال في التحفة: "بل يسكت متفكرا في الموت , وما يتعلق به , وفناء الدنيا , ذاكرا بلسانه سرا لا جهرا , لأنه بدعة قبيحة" .

وتزول الكراهة إذا غلب على ظن المشيعين أن اشتغالهم بالجهر بالذكر يمنع من معصية كنحو غيبة كما قرره العلامة السيد البصري رحمه الله.

حكم تعزية أهل الميت في الشرع الشريف

ويعد من مظاهر الأخلاق الحسنة التي دعى إليها الشرع الشريف تقديم التعزية لأهل الميت، مشيرة إلى أن الشرع الشريف أكد استحباب تعزية أهل الميت، ووَعْد المُعزِّي بالثواب العظيم؛ فقد روى الترمذي وابن ماجه في "سننيهما" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ».

حكم تعزية أهل الميت شرعًا:

والتعزية مصدر، والاسم عزاء؛ والتعزية تعني التصبر، والعزاء يعني الصبر؛ قال الفيومي في "المصباح المنير" (2/ 408، ط. المكتبة العلمية): [عزي يعزي من باب تعب: صبر على ما نابه. وعزيته تعزية؛ قلت له: أحسن الله عزاءك؛ أي: رزقك الصبر الحسن والعزاء.. وتعزى هو تصبر، وشعاره أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون] اهـ.


أمَّا ما يتحقّق به هذا الفعل المندوب من الصيغ والألفاظ فالأمر فيه على السعة؛ فتتحقق التعزية بكل تعبير حسن يُذَكِّر بالصبر على المصيبة ويدعو إليه، ويشتمل على الدعاء للمتوفى وأهله، وهذا هو المنصوص عليه في كتب المذاهب الأربعة المتبعة.

تعزية أهل الميت:

قال الإمام الشافعي في "الأم" (1/ 317، ط. دار المعرفة): [وليس في التعزية شيء مؤقت يقال: لا يعدى إلى غيره] اهـ.

وقال الإمام الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 618، ط. دار الكتب العلمية]: [ولا حجر في لفظ التعزية] اهـ.

وقال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 229، ط. دار الفكر): [وكان محمد بن سيرين إذا عزى قال: أعظم الله أجرك، وجبر مصيبتك، وأحسن عزاءك عنها، وأعقبك عقبًا نافعًا لدنياك وأخراك، وكان مكحول يقول: أعظم الله أجرك، وأحسن عقباك، وغفر لمتوفاك، قال ابن حبيب: وكل واسع بقدر ما يحضر الرجل وبقدر منطقه] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 405، ط. مكتبة القاهرة): [ولا نعلم في التعزية شيئًا محدودًا] اهـ.

المبت
إلا أنَّه يُفضل استعمال ما ورد في السنَّة المطهرة من الألفاظ والصيغ؛ كما ورد في "صحيحي البخاري ومسلم" عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه إن ابنًا لي قبض، فأتنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ».

وروى البيهقي في "السنن الكبرى" عن أبي خالد الوالبي مرسلًا: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَزَّى رجلًا، فقال: «يَرْحَمُكَ اللهُ وَيَأْجُرُكَ».

قال العلامة الحدادي الحنفي في "الجوهرة النيرة" (1/ 110، ط. الخيرية): [ولفظ التعزية: عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، وألهمك صبرًا، وأجزل لنا ولك بالصبر أجرًا. وأحسن من ذلك: تعزية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإحدى بناته كان قد مات لها ولد، فقال: «إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى». ومعنى قوله: «إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ»؛ أي: العالم كله ملك الله، فلم يأخذ ما هو لكم، بل أخذ ملكه فهو عندكم عارية. ومعنى قوله: «وَلَهُ مَا أَعْطَى»؛ أي: ما وهبه لكم ليس خارجًا عن ملكه، بل هو له. وقوله: «وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى»؛ أي: من قد قبضه فقد انقضى أجله المسمى، فلا تجزعوا واصبروا واحتسبوا] اهـ.
ن

مقالات مشابهة

  • جزاء صلاة الضحى "الأوابين" بالشرع الشريف
  • المصريون يبدأون احتفالاهم بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين
  • كلما أتوب أعود للذنب مرة أخرى.. فهل يقبل الله توبتي وماذا أفعل؟
  • حكم رفع الصوت أثناء المشي في جنازة الميت
  • دعاء التوبة من الذنب المتكرر.. ردده بعد المغرب واغتنم الأجر
  • حكم استعمال ماء زمزم في غير الشرب
  • حكم الدعاء بآية من القرآن الكريم أثناء السجود
  • كريم فهمي وياسمين عبد العزيز.. عودة ذكريات الحب والدراما في رمضان 2026
  • كيف أتوب من التقصير في إخراج الزكاة؟.. الأزهر يجيب
  • “داخلية غزة” تعلن فتح باب العفو لأفراد العصابات غير المتورطين بالقتل