علق الخبير الاستراتيجي المصري اللواء المتقاعد محمد عبد الواحد، على الأنباء المتعلقة بإرسال قوات عربية إلى قطاع غزة.

إقرأ المزيد إن ترشح.. استطلاع للرأي يشير إلى الفائز المحتمل في الانتخابات الرئاسة الفلسطينية القادمة

وفي تصريحات خاصة لـRT، قال  اللواء محمد عبد الواحد: "أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه استطاع أن يقنع الإدارة الأمريكية بإنشاء قوات متعددة الجنسيات تشارك فيها قوات عربية للتواجد في غزة، لكي تؤمن الجسر البحري وتشرف على وصول المساعدات.

.الحديث عن قوى عربية في غزة ليس بجديد، وبدأ التطرق إليه في نوفمبر الماضي، بعد معركة 7 أكتوبر، وتم التطرق إلى مستقبل إدارة القطاع وتصور إدارة عربية ضمن قوة متعددة الجنسيات بعد القضاء على غزة، وهذا ما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، كما قدم القيادي الفلسطيني محمد دحلان  تصورا لوجود قوة عربية في غزة لقادة "حماس" في قطر، وحتى الاتحاد الأوروبي تحدث في هذا الموضوع".

وأردف اللواء عبد الواحد: "مما لا شك فيه أن هناك حرصا أمريكيا واضحا على إشراك دول عربية فاعلة في مستقبل القطاع، والحديث أيضا يدور حول وجود سيناريو لمرحلة انتقالية بعد وقف إطلاق النار، وهو موجود في العقلية الأمريكية الإسرائيلية".

وأكد الخبير الاستراتيجي أن "هناك مساعي لإقناع بعض الدول العربية، خاصة التي لها علاقة دبلوماسية مع إسرائيل، على أن ترسل تلك القوات، إلا أن هذه الدول مترددة نظرا لحساسية هذا الموضوع"، متابعا: "هو حديث لا يدار في العلن، نظرا لحساسيته الشديدة، ويقابله العديد من التحديات الكبيرة، أولها وأهمها، أن الجيوش العربية تعلم بأنها ستتكبد الخسائر شعبية ومادية وبشرية بذلك، كما ستتهمها الشعوب بأنها متواطئة مع إسرائيل وأنها خذلت المقاومة الفلسطينية".

واستطرد: "ثانيا، ترى بعض وجهات النظر العربية أن إسرائيل تحاول بذلك التستر على الجرائم التي ارتكبتها في حق مواطني غزة من إبادة جماعية، ومن الضروري أنها تبحث عن شرعية العملية التي نفذتها ضد غزة، وهو ما يعد التفافا على الدول العربية".

إقرأ المزيد نتنياهو يخطط للبقاء في قطاع غزة لحوالي 10 سنوات.. كيف سيبدو القطاع؟

وأكمل اللواء المصري: "التحدي الثالث يتمثل بتخوف بعض الدول العربية من أن يكون هدف إرسال الجيوش العربية إلى غزة هو تصفية القضية الفلسطينية، وأن تتخلص إسرائيل من تحمل مسؤولية القطاع"، مردفا: "تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها في ظل وجود الجيوش العربية، وهو ما ترفضه كل من مصر والأردن، وحتى السلطة الفلسطينية ترفض وجود جيوش عربية في غزة أو أن تدير غزة فيما بعد الحرب، وتعلل ذلك بأنها ترفض أن تأتي على ظهر دبابة إسرائيلية إلى غزة".

وأوضح قائلا: "وجود جيوش عربية يعطي إسرائيل رغبة في تغيير السلطة الفلسطينية بوجود قيادات شابه جديدة بدل الرئيس محمود عباس، وفي الفترة الأخيرة، تم طرح أكثر من أسم حول القيادة الجديدة للسلطة الفلسطينية وبالتالي ترفض السلطة الفلسطينية أي توجه من هذا النوع".

هذا وأكدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين  في وقت سابق، "رفض أي مشاريع سياسية أو خطوات تخلق وقائع جديدة في غزة بعيدة عن إرادة الشعب الفلسطيني".

المصدر: ناصر حاتم - القاهرة

                   RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة ناصر حاتم الدول العربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية يحظى بـإجماع دولي متزايد

أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن الإقليمي، أن هناك اتفاقًا واضحًا بين المملكة العربية السعودية وفرنسا بشأن التمهيد والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه دولي أوسع يضم الدول العربية ودول العالم الثالث التي تدعم بقوة هذا التوجه، في مقابل عجز الدول الأوروبية عن معارضته بشكل فعال.

وأوضح محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية يحظى بـإجماع دولي متزايد من أجل الدفع نحو مفاوضات حقيقية تقود إلى تطبيق حل الدولتين، وذلك من خلال برنامج زمني واضح، يتضمن خطوات تنفيذية وجادة، تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.

وأشار، إلى أن الاتحاد الأوروبي وجه تحذيرًا رسميًا إلى دولة المجر، مفاده أنه في حال اعتراضها على التصويت الجماعي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سيتم تجميد عضويتها مؤقتًا ومنعها من التصويت، في إشارة إلى جدية الاتحاد في توحيد الموقف الأوروبي.

وشدد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري، على أن هناك إجراءات مضادة جاهزة داخل الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أي محاولات لعرقلة الاعتراف، مشيرًا إلى أن بريطانيا تعمل حاليًا على تنفيذ برنامج سياسي يتماشى مع التوجه العام نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متابعًا: "الجانب الأوروبي يمضي قدمًا في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية استجابة للإرادة الشعبية والضغط الدولي المتنامي، في ظل تصاعد الدعوات لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".

طباعة شارك الاتحاد الأوروبي القاهرة والناس كريمة عوض

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية يحظى بـإجماع دولي متزايد
  • نحو وحدة عربية فاعلة
  • لماذا تهاجم أوروبا نتنياهو الآن تحديدًا؟
  • منظمة السياحة العربية: العلمين الجديدة وجهة عربية متميزة
  • لماذا يصل تأثير زلزال كريت إلى سكان مصر؟.. خبير فلكي يجيب
  • لماذا يستكين العرب؟!
  • المستفيدون والمتضررون من خفض سعر الفائدة.. خبير مصرفي يوضح
  • خبير مصري: تهديد اليمن لميناء حيفا يدفع باقتصاد العدو نحو المجهول
  • خبير مصري: تهديدات القوات اليمنية لميناء حيفا تدفع باقتصاد العدو الاسرائيلي نحو المجهول
  • اكتشاف منجم ذهب جديد في مصر| إنجاز اقتصادي يعزز الاحتياطي ويجذب الاستثمارات.. خبير يوضح