واشنطن ـ (أ ف ب) – سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس للتقليل من الحجم المعطى للتعديلات القضائية التي تثير موجة احتجاجات في إسرائيل وانتقادات في الخارج، واصفا إياها في تصريح لتلفزيون أميركي بأنها “تصحيح طفيف”. وقال نتنياهو في تصريح لشبكة “ايه بي سي” إن التعديلات القضائية “توصف وكأنها نهاية الديموقراطية الإسرائيلية.

أعتقد أن ذلك سخيف والكل سيدرك ذلك متى انجلى الغبار”. وأوضح أنه دفع باتّجاه إقرار التعديلات التي ترمي إلى تعزيز صلاحيات الحكومة على حساب صلاحيات المحكمة العليا بما يتيح استعادة “التوازن” وليس ترجيح كفة على حساب أخرى. وتابع “علينا أن نصحح” اختلال التوزان “وهذا ما فعلناه للتو. إنه تصحيح طفيف”، وقد كرّر تصريحه هذا في مقابلة أخرى أجرتها معه شبكة “سي ان ان”. والإثنين تمكّن نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف الحاكم الذي يضم أحزابا يمينية متطرفة ودينية متشددة من تمرير بند في البرلمان في تصويت على نص يحد من قدرة المحكمة العليا على إبطال قرار حكومي. ويتظاهر آلاف الإسرائيليين بشكل شبه يومي ضد خطة التعديلات القضائية التي تتعرّض أيضا لانتقادات خارجية، ومن بين المنتقدين الرئيس الأميركي جو بايدن. والخميس أشار نتنياهو إلى أن بايدن “في آخر محادثة دعاني إلى (زيارة) البيت الأبيض في الخريف، أعتقد في أيلول/سبتمبر”، علما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتلقَّ منذ عودته إلى الحكم في نهاية العام 2022 دعوة رسمية إلى مقر الرئاسة الأميركية. والخميس أبقت الرئاسة الأميركية الغموض قائما حول ما إذا اللقاء سيعقد في البيت الأبيض، واكتفت المتحدثة كارين جان-بيار بالإشارة إلى “لقاء في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

“فورين بوليسي”: العزلة الاقتصادية تلاحق نتنياهو.. و”الاكتفاء الذاتي” حلم مستحيل

الجديد برس| اقتصاد| كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أنّ رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يفتقر إلى رؤية واقعية للتعامل مع العزلة الاقتصادية المحتملة لـ”إسرائيل”، في ظلّ تنامي التهديد بفرض عقوبات عليها بسبب حربها على غزة. وأشارت المجلة إلى أنّ نتنياهو صرّح مؤخراً، بأنّ على بلاده تقليل اعتمادها على التجارة مع الدول الأخرى، ملوّحاً بإمكانية التحوّل إلى اقتصاد قائم على الاكتفاء الذاتي. وقال: “سنحتاج بشكل متزايد إلى التكيف مع اقتصاد قائم على الاكتفاء الذاتي، وهي الكلمة التي أكرهها بشدة… لا خيار أمامنا، في السنوات المقبلة، على الأقل سيتعيّن علينا التعامل مع محاولات عزلنا”. كما رأت المجلة، أنّ هذا الاعتراف النادر بالتداعيات الدبلوماسية للحرب، يأتي في وقت تواصل “إسرائيل” هجومها البري على غزة، في حين تبدو خياراتها لمواجهة العزلة الاقتصادية محدودة. وقد أثارت تصريحات نتنياهو، ردود فعل واسعة داخل الكيان، انعكست على الأسواق التي تراجعت بعد خطابه، رغم محاولة مكتبه توضيح أنّ حديثه اقتصر على الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة. ونقلت “فورين بوليسي” عن المستشار الإسرائيلي، أمير ميزروش، قوله إنّ “الاكتفاء الذاتي مجرد هراء”، موضحاً أنّ “إسرائيل” ليست دولة صناعية، قادرة على تصنيع ما تحتاج إليه من أسلحة ومعدات بمفردها. وأكد أنّ برامج مثل “سهم” و”مقلاع داود”، تعتمد على الإنتاج المشترك مع الولايات المتحدة وسلاسل توريد متعددة الجنسيات، وأن أي عزل عن الأسواق، يعني “تجويع المجمع الصناعي الذي ترغب إسرائيل في توسيعه”. وسجلت صادرات “إسرائيل” الدفاعية رقماً قياسياً بلغ 14.8 مليار دولار في العام الماضي، أكثر من نصفها إلى أوروبا، التي تشهد اليوم تصاعداً في الدعوات إلى فرض قيود على التجارة مع “تل أبيب”. وفي هذا الإطار، اقترحت المفوضية الأوروبية تعليق أجزاء من اتفاقية الشراكة التجارية مع “إسرائيل”، بما يؤثر على نحو 37% من صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، البالغة قيمتها نحو 16 مليار يورو في عام 2024. كما يُتوقّع فرض رسوم جمركية إضافية بقيمة 220 مليون يورو، إلى جانب تعليق تمويل مشاريع إسرائيلية بقيمة 14 مليون يورو، باستثناء دعم نصب “ياد فاشيم” التذكاري للهولوكوست ومبادرات السلام. هذا وتتزايد مؤشرات المقاطعة الأوروبية لـ”إسرائيل”، من تعليق التعاون الأكاديمي بين جامعات أوروبية ونظيراتها الإسرائيلية، إلى رفض بعض الموانئ الأوروبية، مثل رافينا في إيطاليا، استقبال شحنات أسلحة متجهة إلى “إسرائيل”، وانسحاب صناديق تقاعد من استثماراتها في شركات إسرائيلية. كما أوقفت “مايكروسوفت” بعض خدماتها لوحدة تابعة لوزارة “الأمن” الإسرائيلية، بعد الكشف عن استخدامها في مراقبة سكان غزة. من جانبه، رأى رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز “موشيه”، ديانمايكل ميلشتاين، أنّ رؤية “إسرائيل سبارتا”، تعكس توجّه أقلية انعزالية مؤثرة في الحكومة، لكنها لا تمثل غالبية الإسرائيليين الذين “يريدون العيش في دولة طبيعية، لا في دولة شبيهة بكوريا الشمالية”. وتحذّر المجلة من أنّ الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد على تصدير الخدمات واستيراد معظم احتياجاته، لن يصمد في حال الانعزال الاقتصادي. وذلك بسبب أنّ “إسرائيل” تستورد أكثر من 90% من الحبوب والأسماك، وأكثر من 80% من البقوليات والزيوت والمكسرات، و60% من لحوم الأبقار. وحذّر  المدير التنفيذي السابق لمعهد “تل أبيب” لدراسات الأمن القومي، مانويل تراجتنبرغ، من أنّ تقليص الروابط الاقتصادية مع العالم سيؤدي إلى “انخفاض حاد في مستوى المعيشة، ويهدد قدرة إسرائيل على الحفاظ على جيشها وأمنها وخدماتها الاجتماعية”.

مقالات مشابهة

  • “فايننشال تايمز”: نتنياهو أدخل تعديلات على خطة ترامب من الصعب أن توافق عليها “حماس”
  • السلطات الإسرائيلية تمدد احتجاز ناشطة “أسطول الصمود” التي عضت سجانتها
  • نقيب محرري الصحافة اللبنانية: الصمت أمام المذبحة التي ترتكبها إسرائيل يعد تواطؤا
  • “فورين بوليسي”: العزلة الاقتصادية تلاحق نتنياهو.. و”الاكتفاء الذاتي” حلم مستحيل
  • الكشف عن رسالة تحذير أرسلها هاليفي إلى نتنياهو قبل “فشل” 7 أكتوبر
  • أوجه الشبه بين “شايلوك” و”نتنياهو”
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • الأونروا: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون
  • كاتب إسرائيلي: حماس “بصقت” في وجه نتنياهو.. وائتلافه أدخلنا بمأزق تاريخي
  • “أونروا”: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون.. ولا يوجد مكان آمن فيها