ناقد فني: صناع جودر ورفعوا سقف الإجادة والإتقان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أشاد الناقد محمود عبد الشكور بمسلسل “ جودر ”، الذي يخوض من خلاله الفنان ياسر جلال الماراثون الرمضاني الحالي .
وقال محمود عبد الشكور عبر صفحته علي موقع فيسبوك : سعيد بعودة عالم ألف ليلة وليلة من خلال حلقات "جودر" كتابة أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري، وبإنتاج ضخم، يجسد الخيال، ويمنح هذه النوعية الصعبة سحرها اللائق بها، وعبر عناصر فنية ممتازة، ومواهب حقيقية أعادت بناء دنيا الحكاية وتفصيلاتها، ورفعت سقف الإجادة والإتقان، بل ويمكن أن نقول إنها نقلت النوع ( وحكايات ألف ليلة وليلة في الدراما المصرية نوع إذاعي وتليفزيوني مستقل) الى منطقة أخرى.
وتابع محمود عبد الشكور: اختيار حكاية مصرية من عالم الليالي أيضا أمر لافت، وعالم الشمعيين الغامض، يحتمل بعض التأويل، والصراع حاضر من اللحظات الأولى، وتصميم واضح منذ البداية على كل التفاصيل، والعودة للقصة الإطارية ( شهريار وشهرزاد) يتم بشكل جيد حتى الآن، وأتمنى أن يكون هناك تقاطع موضوعي ما بين حكاية جودر، وحكاية شهريار، يتجاوز مسألة أن جودر مجرد حكاية نجحت في تسلية شهريار، وأنقذت شهرزاد من الموت.
واضاف محمود عبد الشكور : نجاح المسلسل في رأيي لن يضيف فقط عملا مميزا لدراما رمضان 2024، ولكنه سيفتح الباب أيضا لعودة أقوى لاستلهام عالم ألف ليلة وليلة في ثوب جديد، بإمكانيات أنتاجية وتقنية استثنائية، ومن يدري فقد ينتقل هذا العالم الى السينما بكل سحرها وإبهارها، وبكل قدراتها على ترجمة الخيال الى صور وألوان، وخدع مذهلة ومتفردة.
واستكمل محمود عبد الشكور : تابعت الحلقات الإذاعية في سنواتها الأخيرة، وبصوت عبد الرحيم الزرقاني (شهريار)، وزوزو نبيل (شهزراد)، وبالحوار البديع المسجوع لطاهر أبو فاشا، وتابعت بعث الراحل فهمي عبد الحميد لعالم الليالي رغم ضعف الإمكانيات، وما زلت أعتقد أن امكانيات الليالي الدرامية، ودلالات حكاياتها المعاصرة، وخيالها الجسور والحر، بل وانفتاحها على التجريب والإبتكار، في انتظار معالجات وأعمال كبرى قادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جودر اسلام خيري ألف ليلة وليلة الفنان ياسر جلال حكايات ألف ليلة وليلة دراما رمضان 2024 رمضان 2024 محمود عبد الشكور ماجدة خير الله محمود عبد الشکور
إقرأ أيضاً:
معهد إعداد القادة يشهد ختام فعاليات صناع التأثير
في ختام رحلة تدريبية حافلة بالإبداع والتأثير، أسدل الستار على فعاليات اليوم الأخير من البرنامج التدريبي "صُنّاع التأثير"، والذي جاء تتويجًا لسلسلة من اللقاءات والمحاضرات وورش العمل التي استهدفت تمكين طلاب الإعلام بالجامعات والمعاهد المصرية من أدوات العصر الرقمي، وصقل مهاراتهم العملية والنظرية في بيئة تطبيقية واقعية.
وقد تميّز هذا اليوم الختامي بزيارة ميدانية إلى استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، حيث أُتيحت الفرصة للطلاب المشاركين لتطبيق أفكارهم وتنفيذ مشروعاتهم الإعلامية بشكل مباشر داخل الاستوديوهات، في تجربة فريدة جمعت بين التعليم والممارسة والتقييم في آنٍ واحد.
افتتحت فعاليات اليوم بمحاضرة مكثفة بعنوان "الإعلام الأخلاقي ونظريات مواجهة الشائعات"، ألقاها الدكتور محمد رضا، عميد المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة الثقافة والعلوم، بحضور اللواء ناصر رضا، أمين عام مدينة الثقافة والعلوم، والدكتور حاتم ربيع، المستشار العلمي والأكاديمي للمدينة.
وقد تناولت المحاضرة مفهوم الأخلاق التطبيقية في الإعلام، ودور الشباب في بناء وعي مجتمعي قادر على التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة، في ظل تسارع التحول الرقمي بمصر، حيث أظهرت البيانات أن أكثر من 80 مليون مواطن يستخدمون الإنترنت، من بينهم نحو 45 مليونًا نشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يستدعي يقظة إعلامية ومعرفية متزايدة، خاصة في مواجهة ظاهرة "الإغراق المعلوماتي" التي تستخدم كأداة لإرباك الرأي العام وإعاقة عملية اتخاذ القرار، سواء على مستوى المواطن أو صانع القرار.
كما شدد المتحدثون خلال اللقاء على أهمية تنمية الحس النقدي لدى الإعلاميين الشباب وتعزيز وعيهم الرقمي في ظل ما يشهده العالم من تحديات مرتبطة بتزييف الحقائق وتداول المعلومات المضللة، مثمنين الدور الذي تقوم به الدولة في إعداد جيل من قادة الرأي العام يتمتع بقدر عالٍ من المسؤولية والقدرة على التأثير الإيجابي.
وانطلقت بعدها المرحلة التطبيقية من البرنامج داخل استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، تحت إشراف الدكتورة رنا مصطفى، المشرف على قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد العالي للإعلام، وشارك في التقييم والتدريب كل من الإعلامي أحمد بدر الدين من إذاعة الشرق الأوسط، والدكتور أحمد علوي، والدكتور هشام البرتقالي، والدكتورة مها أبو خليل. وقد أتيحت للطلاب الفرصة لتقديم نماذج من إنتاجهم الإعلامي، والتي تعكس مستوى النضج والتمكن الذي اكتسبوه خلال فترة التدريب، وذلك قبل انطلاق الجلسة الختامية للبرنامج.
واختتمت الفعاليات بجلسة ختامية مؤثرة شملت عرضًا لأبرز المشروعات الطلابية، وتكريمًا للمشاركين في أجواء امتزجت بالفخر والاعتزاز. وألقى الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابيه، ومدير معهد إعداد القادة، كلمة أكد فيها أن هؤلاء الشباب هم "صُنّاع التأثير" في الحاضر والمستقبل، مشيرًا إلى أن البرنامج لم يكن مجرد تدريب، بل تجربة متكاملة تستهدف بناء الشخصية الإعلامية المتكاملة.
وأوصى همام المشاركين بضرورة الاستمرار في تطوير مهاراتهم، والانفتاح على أدوات الإعلام الجديد، والمساهمة بفاعلية في تشكيل وعي المجتمع، مشددًا على أن الإعلام ليس فقط وسيلة لنقل الحدث، بل مسؤولية وطنية لبناء وطن مستنير وواعٍ.