خالد جمال يكتب| نجوم رمضان (1).. نهى عابدين "ديحة" العتاولة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
"نجوم رمضان" سلسلة آراء ترصد أبرز الفنانين الذين تألقوا في الدراما الرمضانية هذا العام، واستطاعوا لفت أنظار المشاهدين بأدائهم المميز لشخصياتهم في أعمالهم الفنية هذا العام، بغض النظر عن نجاح العمل نفسه من عدمه جماهيريا أو نقديا.
من أبرز هؤلاء الفنانين الذين حصدوا تقريبا إعجاب الجميع، نقادا ومشاهدين، الفنانة نهى عابدين، التي تجسد شخصية "ديحة" في مسلسل "العتاولة" بشكل مميز.
هذه الفتاة التي تعيش قصة حب من طرف واحد، مع "خضر"، لص يلعب دوره طارق لطفي، الذي لا يبادلها نفس الشعور، ورغم ذلك حملت منه دون زواج، ولم تفقد أملها أبدا في حبه لها وزواجه منها.
شخصية صعبة ومركبة، بمشاعر متباينة، نجحت نهى عابدين في أدائها، وبدت مسيطرة على أبعاد شخصيتها وأحوالها، لم تخرج عنها لحظة واحدة، ولم تفقد تصديقها للشخصية التي تجسدها، فوصلت إلى عقول وقلوب متابعيها، فأحبها البعض، وتعاطف معها البعض الآخر، وتأثر بها البعض الأخير.
نجحت نهى عابدين ببساطة لافتة في التعبير عن دواخلها النفسية لشخصية “ديحة” التي تجسدها، بحيث لم يستطع أحد أن يكره شخصيتها، حتى وإن استحقت الكره كأي فتاة تسلم جسدها بناء على قرار قلبها فقط، لكن الغريب أن كثيرين من المتابعين تمنوا أن يحبهم شريكهم نفس حب "ديحة" لـ "خضر"، الفتاة التي تعطي كل شيء دون أن تحصل على أي شيء، فخطفت ومست قلوب الناس، على طريقة "روقة" التي جسدتها الفنانة المعتزلة نورا أمام “كمال” أو نور الشريف في فيلم "العار"، بحيث شكلت “ديحة وخضر” الثنائي العصري من “روقة وكمال”.
لقد خرجت نهى عابدين بشخصية "ديحة" بره الصندوق تماما، لتجسد شخصية الأنثى العاشقة بقلبها، دون قلبها، كما يجب أن تكون، واستطاعت أن تضيف بعدا إنسانيا خاصا لشخصيتها في العمل، مما أثرى النسيج الدرامي للمسلسل ككل، لتعيد نهى عابدين التأكيد للجميع من خلال هذا الدور اللافت أننا أمام ممثلة موهوبة، ومعجونة فن.. ممثلة من طراز فريد، تتمتع بشخصية وكاريزما خاصة، وقادرة على تجسيد كل الأدوار باتزان وبساطة واحتراف.
تشارك نهى عابدين في بطولة "العتاولة" أمام أحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة ومي كساب وزينة وفريدة سيف النصر، تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهى عابدين الفنانة نهى عابدين العتاولة طارق لطفي نهى عابدین
إقرأ أيضاً:
فعل يقع فيه البعض نهى النبي عن فعله يوم الجمعة.. احذر الوقوع فيه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من فعل يقوم به البعض أثناء خطبة الجمعة .
وأوضح الأزهر أن هذا الفعل هو إقامة الرجل غيره من مجلسه يوم الجمعة ليجلس فيه.
وتابع أن هذا النهى جاء درءًا للكراهية والبغضاء، وتربية للناس على حفظ الحقوق واحترام الآداب.
واستشهد بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ يَومَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ لْيُخالِفْ إلى مَقْعَدِهِ، فَيَقْعُدَ فِيهِ، ولَكِنْ يقولُ افْسَحُوا». [أخرجه مسلم].
واشارت الى أن الكلام أثناء خطبة الجمعة مكروه كراهة شديدة أيضا، لأن النبى قال "من قال لأخيه اصمت والإمام يخطب فقد لغى" أما زيادة "ومن لغى فلا جمعة له" فليست واردة.
من الأعذار المبيحة التي ترفع المؤاخذة على ترك صلاة الجمعة: غلبة النوم؛ الذي يُعجَز عن دفعه، على ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة، قال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج" (2 / 276، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [ومن أعذارِها أيضًا: نحو زلزلةٍ وغلبة نُعَاسٍ]، وقال العلامة الشبراملسي في "حاشيته على نهاية المحتاج" (1/ 372، ط. دار الفكر): «ولا يكره النوم قبل دخول الوقت. رملي. وهو شامل للعشاء، فلا يكره النوم قبل دخول وقتها، وشامل للجمعة أيضًا، فلا يكره النوم قبله، وإن خاف فوت الجمعة؛ لأنه ليس مخاطبًا بها قبل دخول الوقت].
وذكر العلامة الحضرمي الشافعي في "شرح المقدمة الحضرمية" (ص: 332، ط. دار المنهاج): [وفي الجمعة فلا رخصة في تركها تمنع الإثم، أو الكراهة إلا لعذر عامٍّ، نحو:.. (وغلبة النوم) والنعاس بأن يعجز عن دفعهما؛ لمشقة الانتظار حينئذٍ]، وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 252، ط. مكتبة القاهرة): [وتسقط الجمعة بكلِّ عذرٍ يُسقط الجماعة، وقد ذكرنا الأعذار في آخر صفة الصلاة].. والموضع المشار إليه هو قوله في (1/ 452): [ويعذر في تركهما.. من يخاف غلبة النعاس حتى يفوتاه فيصلِّي وحده وينصرف].
ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا..» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
وما أخرجه الشيخان -واللفظ للبخاري- من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ».
فإذا كان النوم عذرًا لمن هو في صلاته، فبالأولى يكون عذرًا لمَن يريد الدخول فيها. ينظر: "فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان" للإمام الرملي (ص: 352، ط. دار المنهاج).