تتكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل من الفلسطينيين في قطاع غزة تباعا، في إطار العدوان المتواصل لليوم الـ181 على التوالي، والذي حصد أرواح أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف شهيد حتى الآن.

وكشف طبيب إسرائيلي عن بتر أرجل أسرى فلسطينيين من قطاع غزة في سجن إسرائيلي؛ بسبب إصابات غائرة خلفتها الأصفاد.



وقالت صحيفة "هآرتس" الخميس، إن طبيبا في المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه في مركز احتجاز "سديه تيمان" بصحراء النقب، بعث برسالة إلى وزيري الحرب والصحة والمدعي العام الإسرائيليين.

وأوضحت أن الطبيب وصف في رسالته "ظروفا قال إنها يمكن أن تضر بصحة السجناء، وتعرض الحكومة للخطر بمخالفة القانون".

وأضاف: "هذا الأسبوع فقط، بُترت ساقا سجينين بسبب إصابات بالأصفاد، وهو للأسف حدث روتيني.. النزلاء يتبرزون في حفاضات، ويتم تقييدهم باستمرار، في انتهاك لأخلاقيات الطب والقانون".


وأنشئ مركز احتجاز "سديه تيمان" بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لاحتجاز المعتقلين تمهيدا لنقلهم إلى سجن عادي.

وأفادت هآرتس بأنه آنذاك "صادق الكنيست على تعديل لقانون احتجاز المعتقلين، ومنذ بدء العملية البرية في غزة في السابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تم إرسال معظم المعتقلين من غزة إلى سديه تيمان، للتحقيق معهم".

وقال الطبيب في رسالته: "منذ الأيام الأولى لتشغيل المنشأة الطبية في مركز الاحتجاز، واجهت معضلات أخلاقية خطيرة، وأكتب هذه الرسالة لأحذركم من أنه لا يتم الالتزام ولو ببند واحد من بنود الصحة".

وأفاد بأن "جميع المرضى مكبلون من أطرافهم الأربعة، بغض النظر عن مدى خطورتهم، ويتم تعصيب أعينهم".

وتابع أنه "في ظل هذه الظروف، حتى المرضى الصغار والأصحاء يفقدون الوزن بعد أسبوع أو أسبوعين من العلاج في المستشفى، الذي لا يتلقى إمدادات منتظمة من المعدات الطبية أو الأدوية".

وردا على رسالة الطبيب، زعم "متحدث الجيش الإسرائيلي أن المحتجزين حصلوا على ما يكفي من الغذاء، وتمكنوا من الوصول إلى المراحيض، وإذا تم تقييد حركتهم، يتم تزويدهم بحفاضات"، حسب الصحيفة.

ووفق الطبيب، فإن "أكثر من نصف المرضى أصيبوا بسبب تكبيل أيديهم باستمرار أثناء احتجازهم.. الأصفاد تسبب إصابات خطيرة تتطلب تدخلات جراحية متكررة".

وادعى متحدث الجيش أن "طريقة تقييد أيدي المعتقلين تم تحديدها وفقا للقانون ولخطورة كل معتقل، لضمان سلامة القوات والطاقم الطبي".


كما زعم بأن "قرار تقييد يدي المعتقل يأخذ في الاعتبار حالته الصحية. وبسبب الإصابات، تم تغيير الأصفاد إلى نوع آخر، ويتأكد الحراس من وجود مساحة كافية بين الأصفاد وأطراف المعتقلين".

وبالإضافة إلى رسالة الطبيب، نقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر إنه "في بداية الحرب، تم بتر يد أحد المعتقلين الذين أصيبوا بجروح بسبب تقييد يديهم لفترة طويلة".

وعقّب متحدث الجيش بأنه "تم التحقيق في الحادث، ونظرا لعدم وجود جريمة جنائية، تقرر عدم فتح تحقيق للشرطة العسكرية".

وزادت الصحيفة بأن "معتقلين يعانون من أمراض مزمنة، ومنذ اندلاع الحرب يوجد نقص في الأدوية، وعاني معتقلون من نوبات صرع طويلة الأمد".

وتحتجز دولة الاحتلال في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، وتمارس إخفاء قسريا لمعتقلي غزة ولا تتوفر معلومة بشأن عددهم، وفق مؤسسات فلسطينية معنية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الأسرى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين

أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح 183 مواطنًا ومتقاعدًا من أفراد القوات النظامية، كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في حين كشفت عن وجود مقابر جماعية تضم مئات الجثامين تعود لمعتقلين قضوا بسبب الإهمال وسوء المعاملة.

وفي بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة أنها عثرت خلال عمليات التمشيط على مقابر جماعية تحتوي بعضها على أكثر من 27 جثة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 648 شخصًا، توفي منهم 465 نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وهو ما وصفه البيان بـ”جريمة إنسانية مكتملة الأركان”.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير محلية أفادت بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات تهجير قسري ونهب وسلب واسعة، شملت عدة قرى شرق مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما دفع سكانًا إلى النزوح الجماعي وسط تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

من جهتها، أكدت مصادر لموقع سودان تربيون، أن قوات الدعم السريع وسّعت انتشارها شرق النهود عقب استعادة الجيش السوداني، مدعومًا بالقوة المشتركة، السيطرة على مدينة الخوي، في وقت تتواصل فيه المعارك في مناطق متفرقة من البلاد.

وفي تطور بارز، أعلن الجيش السوداني قبل أيام اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من عناصر قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه “طرد جميع عناصر المليشيا المتمردة من العاصمة”، وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى “تطهير آخر شبر من السودان من الخونة والعملاء”، بحسب وصف البيان العسكري.

وتشهد البلاد منذ 15 أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وسط عجز دولي وإقليمي عن فرض هدنة دائمة رغم محاولات الوساطة المتعددة من أطراف عربية وأفريقية ودولية.

وفي ظل هذه التطورات، تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين.

آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 17:11

مقالات مشابهة

  • رويترز: أوكرانيا تقدم قائمة تبادل أسرى الحرب إلى روسيا
  • السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين
  • قتل لمجرد القتل.. جريمة جديدة للاحتلال بغزة تغضب المغردين
  • خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟
  • بسبب الحرب.. كيف تحولت الشقق المحترقة في غزة إلى سلاح بأيدي السماسرة؟
  • أبو الغيط: قلوبنا ممتلئة بالحزن بسبب ما يحدث في غزة
  • بسبب حزب الله.. فنان أوروبي متّهم بارتكاب جريمة إرهابية
  • ضمن مبادرة «بداية جديدة».. الكشف المجاني وصرف العلاج لـ1317 مريضاً بالمنيا
  • أولمرت يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقترب من جريمة الحرب
  • اجتماع عمل لتنسيق المهام ووضع آلية في البحث عن أطفال المعتقلين