المبعوث القطري للأمم المتحدة لذوي الرهائن: الاتفاق في المتناول
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
من المقرر أن تستضيف مصر محادثات حاسمة هذا الأسبوع تهدف إلى حل أزمة الرهائن المستمرة التي تضم مواطنين إسرائيليين تحتجزهم حماس.
ومن المتوقع أن يضم الاجتماع، الذي يمكن أن يبدأ يوم الأحد، ممثلين رفيعي المستوى من مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين من إسرائيل وحماس.
وتأتي المحادثات وسط تفاؤل وتشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق. ووفقا لما نشرته جيروزاليم بوست، أعربت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، علياء أحمد سيف آل ثاني، عن تفاؤلها، مؤكدة أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا. ومع ذلك، كررت حماس مطالبها، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، مما ألقى بظلال من الشك على احتمالات التوصل إلى حل سريع.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون أميركيون آخرون على ضرورة إحراز تقدم في المفاوضات، وحثوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تمكين المفاوضين من التوصل إلى اتفاق دون تأخير. كما ألقت إدارة بايدن اللوم على حماس لعدم النجاح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسلطت الضوء على مسؤولية المنظمة في إطلاق سراح الرهائن وتقديم الإغاثة لشعب غزة.
وعلى الرغم من التحديات، تظل قطر ملتزمة بالتوسط في المفاوضات، مع تأكيد آل ثاني على الدور الحاسم للولايات المتحدة في ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وشجع آل ثاني عائلات الرهائن على مواصلة الضغط على نتنياهو، قائلا إن جهودهم يمكن أن تسرع عودة أحبائهم.
وبينما يستمر التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، فمن المتوقع أن تتناول المحادثات قضايا معقدة، بما في ذلك تبادل الرهائن وتنفيذ وقف إطلاق النار. إن مشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، تؤكد أهمية المفاوضات والحاجة الملحة إلى حل للأزمة المستمرة.
وبشكل عام، تمثل المحادثات المقبلة فرصة حاسمة لإحراز تقدم نحو إنهاء أزمة الرهائن وتحقيق الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، وستعتمد نتيجة المفاوضات على رغبة جميع الأطراف في المشاركة بشكل بناء وإيجاد أرضية مشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق بما فی ذلک آل ثانی
إقرأ أيضاً:
الناتو يحذر من حرب مع موسكو
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى مارك روته من اقتراب الغرب نحو مواجهة عسكرية مع روسيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ زمن أجداد وأجداد أجداد سكانها، فى واحدة من أقوى رسائله التحذيرية منذ توليه منصبه. قال روته إن فلاديمير بوتين بات يعتبر الحلف هدفه التالى، محذراً من أن الصراع بات على أبواب القارة وإن على الدول الأعضاء الاستعداد لمستوى حرب واسع يشبه ما عاشته أوروبا خلال الحروب الكبرى. وأضاف أن روسيا أعادت الحرب إلى قلب أوروبا، وأن الحلف يقف بالفعل فى طريق الخطر.
تزامنت هذه التحذيرات مع نهاية أسبوع مكثف من الجهود الدبلوماسية شملت دفع أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين مقترح سلام جديد بات جاهزاً للبحث مع إدارة ترامب خلال اجتماع مرتقب فى باريس. وكان ترامب قد صعّد هجومه على القادة الأوروبيين خلال الأسبوع، واصفاً إياهم بالضعفاء، ومكرراً خططه لابتعاد الولايات المتحدة عن منظومة التحالفات الأمنية التقليدية. وقالت المتحدثة باسمه كارولين ليفيت، إن الرئيس سئم المفاوضات مع كييف وموسكو على حد سواء، وإنه يريد إنهاء الحرب عبر خطوات عملية وليس المزيد من المحادثات.
وكشف «زيلينسكى» أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا سحب قواتها من منطقة دونباس، وستقوم واشنطن بعد ذلك بإنشاء «منطقة اقتصادية حرة» فى الأجزاء التى تسيطر عليها كييف حاليًا.
فى السابق، اقترحت الولايات المتحدة أن تسلم كييف أجزاء دونباس التى لا تزال تسيطر عليها إلى روسيا، لكن الرئيس الأوكرانى قال إن واشنطن اقترحت الآن نسخة وسطية تنسحب بموجبها القوات الأوكرانية، لكن القوات الروسية لن تتقدم إلى المنطقة.
وأفادت تقارير أوروبية بوجود توتر متزايد بين بعض العواصم الأوروبية والرئيس الأوكرانى، خصوصاً بعد أن مارست جورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا ضغوطاً على زيلينسكى لقبول تنازلات مؤلمة، فى ما يبدو أنه جزء من موقف أمريكى يدفع كييف إلى تقديم عروض أوسع لتسريع الوصول لاتفاق. وفى موسكو، هدد الكرملين باعتبار أى جندى بريطانى يعمل داخل أوكرانيا هدفاً مشروعاً بعد إعلان وفاة جندى مظلى بريطانى فى حادث بعيد عن خطوط القتال.
واوضح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن من يطلق عليهم اسم قوات حفظ السلام سيعاملون كأهداف مباشرة.فيما قال يور أوشاكوف، مساعد الكرملين فى السياسة الخارجية، إن موسكو لم ترَ المقترحات الأمريكية المعدلة التى قُدمت بعد المحادثات مع أوكرانيا، لكنها قد لا تُعجبها بعض أجزائها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس.
كما نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستى الحكومية عن أوشاكوف قوله إن روسيا ستناقش عاجلاً أم آجلاً مع الولايات المتحدة نتائج المحادثات مع أوكرانيا.
تصاعدت المخاوف داخل الناتو من احتمال أن تهاجم روسيا إحدى دول الحلف الشرقية مثل إستونيا بعد انتهاء الحرب الحالية، ما دفع دولاً عدة بينها بولندا وألمانيا إلى تكثيف برامج التدريب العسكرى للمتطوعين وتعزيز تقييمات جاهزية ملاجئ الغارات الجوية. وفى تطور عسكرى منفصل، أعلنت البحرية الملكية البريطانية أنها رصدت غواصة روسية من طراز كراسنودار خلال عبورها من بحر الشمال إلى القناة الإنجليزية، وأن فرقاً من البحرية الملكية شاركت فى مراقبتها خلال عملية امتدت ثلاثة أيام.
وفى برلين، كشف المستشار الألمانى فريدريش ميرز أن أوكرانيا قدمت مقترحات جديدة تتعلق بالتنازل عن أراض لروسيا ضمن إطار خطة سلام يتم بحثها حالياً مع الأمريكيين. وقال إن المقترحات نُقلت إلى واشنطن دون الإفصاح عن تفاصيلها، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بتنازلات إقليمية تدرسها كييف. وأكد أن اتخاذ مثل هذه القرارات يعود إلى الحكومة الأوكرانية وشعبها، وأن المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا ستبحث البنود الجديدة. وأوضح أن اجتماعاً قد يعقد فى برلين مطلع الأسبوع المقبل، وأن حضور الجانب الأمريكى سيتحدد بناءً على الوثائق الجارى إعدادها.
امتد المشهد الجيوسياسى إلى أمريكا اللاتينية أيضاً، حيث أعلن الكرملين أن بوتين تحدث مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لطمأنته بشأن استمرار الدعم الروسى فى ظل الضغط الأمريكى المتزايد الذى يقوده ترامب لإجبار مادورو على التنحى. وجاء الاتصال بعد تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكرى فى البحر الكاريبى وقيام قواتها بالسيطرة على ناقلة نفط فنزويلية، فى خطوة زادت من التوتر بين واشنطن وكاراكاس.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سيتحول التركيز إلى باريس حيث من المتوقع استكمال تفاصيل المقترح الغربى الأخير. وتحرص كييف على ربط أى تنازلات إقليمية بمناقشات موازية حول طبيعة الضمانات الأمنية التى يمكن أن توفرها الولايات المتحدة لمنع أى هجوم روسى مستقبلى. وأكد مسئولون مقربون من المفاوضات أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يمارسان ضغوطا هائلة لدفع أوكرانيا إلى قبول انسحاب أحادى من دونباس قبل التوصل إلى أى اتفاقات أخرى.