عاجل : أطفال في شمال غزة يصدحون بـ«تكبيرات العيد» .. ما جدوى الدبابة؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
سرايا - في زقاق ضيق في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة اصطفت مجموعة من الأطفال تعلو وجوههم الابتسامة وهم يصدحون بتكبيرات العيد.
وفي الشهر السابع للحرب في غزة يعيد مشهد الأطفال هذا هندسة الصورة في القطاع المدمر، فتبدو المباني المهدمة قلاعا في وجه آلة الحرب الجهنمية، فيما تفقد اللغة صوابها.
وكان المخيم هدفا لأحزمة النار التي صبتها مقاتلات إسرائيلية على مدار الشهور الماضية، وشهد الكثير من المجازر، وناله كمعظم الشمال في القطاع النصيب الأكبر من الدمار والحصار والجوع.
وأمس الثلاثاء وصلت أول قافلة تسيرها إحدى الدول إلى الشمال، حيث أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية عن وصول أول قافلة مساعدات إماراتية تضم 17 شاحنة إلى شمال قطاع غزة براً، ضمن عملية الفارس الشهم (3).
وحملت القافلة أكثر من 370 طناً من المساعدات شملت المواد الغذائية، والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، إلى جانب الملابس المتنوعة ومواد الإيواء والاحتياجات الضرورية الأخرى.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا غير مسبوقة على قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 33 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.
الأطفال الذين أمسكوا بأواني الطعام رددوا تكبيرات العيد الذي يحل اليوم الأربعاء، من دون مؤشر على هدنة رغم مساع أمريكية وعربية متواصلة لإقرارها.
وفرض أطفال غزة سلامهم على ما يبدو بانتزاع لحظات من البهجة بالعيد، تاركين الدبابات الإسرائيلية التي انسحبت من عمق القطاع إلى تخومه محتفظة بشريط يفصل الشمال عن الجنوب تتساءل عن جدوى مظهرها المخيف؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
شهداء من ضحايا المساعدات في غزة وسوء التغذية يفتك بالأطفال
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون صباح اليوم الأحد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة بقطاع غزة، في حين شددت منظمة اليونيسيف على أن سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الأطفال في القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في أنحاء متفرقة بقطاع غزة.
وذكر مصدر في مستشفى ناصر بأن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب أكثر من 50 آخرين من منتظري المساعدات برصاص جيش الاحتلال غربي مدينة رفح، كما استشهد 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
كما أفاد مصدر بمستشفى الشفاء في غزة باستشهاد 7 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي التوام وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأصيب آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في مدينة خان يونس جنوبا.
وقد بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي أكثر من 100 شهيد، إضافة إلى عشرات المصابين.
جوع وسوء تغذية
من جهة أخرى، قال الناطق باسم اليونيسيف جيمس إلدر إن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها.
إعلانوأضاف إلدر أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد آخر في ظل الحصار والهجمات الإسرائيلية المستمرة، واصفا الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطمة للآمال".
ولفت إلى أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعا يوميا أو أسبوعيا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، وشدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة".
وأوضح إلدر أن "سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات".
وانتقد المتحدث النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليا في جنوب غزة من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولم تسمح إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا بحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.