الفسيخ والرنجه سم قاتل تسبب فى اصابة 6 اشخاص بالتسمم فى الإسكندرية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
اصيب 6 اشخاص بحالة تسمم اثر تناول الفسيخ والاسماك المملوحة والسردين خلال ايام اول وثانى ايام عيد الفطر المبارك بالاسكندرية
كان قد استقبل مركز السموم في جامعة الإسكندرية، 6 حالات اشتباه إصابة بتسمم، بسبب تناول الرنجة والفسيخ والأسماك المملحة والسردين،
كشفت الدكتورة أسماء البنا، المشرف العام على مركز السموم في جامعة الإسكندرية، إنه تم إعطاء الحالات الإسعافات الأولية للمصابين حتى استقرت حالتهم، وذلك بعد شكواهم من أعراض مغص كلوى، فيما لم تحصل أي حالة على مصل مضاد للسموم نظراً لعدم الحاجة إليه.
اوضحت الدكتورة البناء ان قد أعلنت مديرية الصحة عن توافر مصل التسمم الممباري وهو يستخدم في حالات التسمم الغذائي وخاصة التسمم الناتج عن تناول الفسيخ والرنجة الفاسدة، وأكدت أن المصل متوافر بالمجان في جميع المنشآت الطبية التابعة لوزارة الصحة، ومراكز السموم التابعة للمستشفيات الجامعية، وذلك استعدادًا لموسم الرنجة والفسيخ خلال عيد الفطر المبارك.
واضافت أن أكثر أنواع التسمم في العيد، تسمم بوتيولينى إثر تناول الفسيخ، وتسمم بالكحول المغشوش الذي يؤدي إلى فقدان البصر، وتسمم الأطفال بالمواد الكاوية والمنظفات المستخدمة في تنظيف السجاد والمطابخ في العيد، لافتة إلى أن أشهر المنظفات المسببة للتسمم هو الـ«power».
من جانب اخر حدرت الدكتورة مها غانم، أستاذ الطب الشرعي والسموم في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، إنه تزامنًا مع قرب حلول عيد الفطر المبارك وشم النسيم والذي يتناول فيه المصريون كميات كبيرة من الفسيخ والرنجة، ما يهدد بالتسمم بمرض البوتيوليزم، أو الوشيقي، خاصة أنه يأتي نتيجة تناول الفسيخ والأسماك المدخنة، محذرة من خطورة المرض.
واضافت " غانم " أن البوتيوليزم، يعد من الأمراض النادرة والخطيرة، وهو مرض عصبي يسببه سم قوي جدًا، يتم إنتاجه بواسطة بكتيريا المطنية الوشيقية كلوستريديوم بوتولينوم، في بيئات قليلة الأكسجين، إذ تطلق هذه البكتيريا سمًا يهاجم الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب الشلل، كما أنه يهدد الحياة ويعد من الأمراض المنقولة بالغذاء عندما يأكل الشخص طعاما يحتوي على السم نفسه الذي أنتجته البكتيريا مسبقا بالطعام، وعادة ما يرتبط بالفواكه والخضروات المعلبة ولكن من الممكن أن ينتقل أيضًا من مصادر أخرى.
وأوضحت أن السم الناتج عن مرض البوتيوليزم، يوجد في الطعام حيث يدخل السم إلى مجرى الدم من الأمعاء الدقيقة ثم ينتقل إلى الأعصاب، ومصادر التعرض تتمثل في المنتجات البحرية والسمك غير المطبوخ أو المملح مثل «الفسيخ» أو المدخن مثل الرنجة أو بيض السمك، والأطعمة المعلبة في المنزل.
وأشارت إلى أن أعراض التسمم، تظهر عادة في غضون فترة تتراوح بين 6 و36 ساعة، مشيرة إلى أنها تتمثل في الأعراض الأولية وتظهر في التعب الواضح والوهن والدوار والقيء وجفاف الفم والإسهال يليه الإمساك وانتفاخ، ويليها أعراض الجهاز العصبي، وتتمثل في ازدواجية وزغللة الرؤية وهبوط جفن العين، صعوبة في البلع وثقل اللسان وصعوبة في النطق، يتطور إلى ضعف عضلي وتعب جميع عضلات وأجزاء الجسم ومن ثم يصيب عضلات الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى ضيق تنفس، لكن لا يصاب المريض بالحمى ولا يفقد الوعى.
ووجهت غانم، نصيحة للمواطنين خاصة مع اقتراب موسم عيد الفطر وشم النسيم، بعدم تناول كميات كبيرة من الفسيخ والرنجة، خاصة وأنه يوجد به السم والذى يودي بحياة عائلات بأكملها في حال عدم توفر المصل المضاد وعدم التعامل السريع، وأنه في حال ظهور أي أعراض التسمم بعد تناول أي من الأطعمة المذكورة وبخاصة الفسيخ، يجب التوجه السريع لأقرب مستشفى أو مركز سموم لتلقي العلاج والأمصال المضادة الذي توفره وزارة الصحة لوجود مع تلك الحالات.
ولفتت إلى أن السم لا يموت بالخل ولا بالليمون ولا بالملح ولا يمكن التنبؤ بوجوده من رائحة الطعام أو شكله مهما كان نظيفاً ولكن السم يتكسر بالنار فقط، لذا يجب وضع الفسيخ على النار دقائق قبل تناوله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مركز السموم إصابة 6 أشخاص الرنجة والفسيخ
إقرأ أيضاً:
هل تسبب قصف غزة بزيادة النشاط الزلزالي في المتوسط؟| تفاصيل
في الأيام القليلة الماضية، شهدت مصر، وخاصة المناطق المطلة على البحر الأحمر، ظاهرة غير مألوفة تمثلت في ظهور "سحب مضيئة" خلال ساعات الفجر.
انفجارات في الغلاف الجويوهذه الظاهرة أثارت تساؤلات عديدة بين المواطنين والمختصين، ما استدعى تدخل خبراء البيئة والمناخ لتفسير ما يحدث.
وفي هذا الصدد، علق الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، على هذه الظاهرة خلال تصريحات إعلامية، وأوضح أن هذه السحب المضيئة ترتبط غالبا بانفجارات تحدث في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، نتيجة اعتراض صواريخ بعيدة المدى.
وأضاف شعلة، أن هذه الانفجارات ليست عشوائية، بل ناتجة عن اعتراضات دفاعية لصواريخ عابرة يتم إطلاقها من مناطق التوتر مثل إيران، وغالبا ما تكون موجهة نحو إسرائيل، حيث تواجه بأنظمة دفاع جوي تؤدي إلى انفجارات ضخمة في السماء، تنعكس على هيئة خطوط ضوئية أو سحب مضيئة.
وأشار، إلى أن هذه الظواهر تنتج عن تفاعل الغازات المحترقة مع الهواء في الطبقات العليا، مما يؤدي إلى تشكيل سحب ضوئية متداخلة تبدو للناظرين كما لو أنها "رسومات ضوئية" في السماء.
وحول المخاوف البيئية المرتبطة بهذه الظواهر، أكد الدكتور شعلة أن الأثر لا يقتصر فقط على المشهد الجوي، بل يمتد إلى البيئة والمناخ في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن وتيرة الزلازل في البحر المتوسط قد ارتفعت مؤخرا، خاصة خلال فترة التصعيد العسكري في غزة، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي المكثف قد ساهم في زيادة النشاط الزلزالي.
وأضاف أن البحر المتوسط يُعد ملتقى ثلاث قارات – أوروبا، آسيا، وإفريقيا – وهو في حالة حركة جيولوجية دائمة، ما يجعله حساسا جدا لأي تغيرات أو اهتزازات كبيرة.
وأكد أن الانفجارات الناتجة عن القصف يمكن أن تسبب تصدعات وشقوق في طبقات القشرة الأرضية تحت البحر، مما قد يؤدي إلى براكين وزلازل مستقبلية.
والجدير بالذكر، أنه في إطار هذه التفسيرات، يبدو أن الظواهر التي نراها في السماء ليست مجرد مشاهد طبيعية عابرة، بل تحمل في طياتها إشارات على توترات إقليمية وصراعات تكنولوجية قد تؤثر على البيئة والمناخ في المنطقة بشكل مباشر.
بينما تبقى التفاصيل الدقيقة بحاجة إلى مزيد من الدراسة، إلا أن ما هو مؤكد أن تأثير هذه الأحداث يتجاوز حدود السياسة ليصل إلى قلب الطبيعة نفسها.
باستثمارات 200مليون دولار.. وضع حجر أساس مجمع لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية