حمص-سانا

اختتمت اليوم فعاليات تظاهرة فرح الطفولة على مسرح دار الثقافة بحمص والتي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا في مختلف المحافظات السورية، بمسرحية “حكاية دهمان” التي أعدها وأخرجها الفنان خالد حمادة.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين مخرج العمل أن العرض يحكي عن أهمية التعليم والتزام الطالب بمدرسته وسعيه إلى تحقيق التفوق ليصبح إنساناً ناجحاً وفاعلاً في المجتمع.

وأضاف: إن العمل يسلط الضوء على نتائج الإهمال والانشغال عن الدرس وهو يحمل رسائل تربوية هادفة ضمن قالب كوميدي ممتع ومسل.

واختتمت المسرحية بمجموعة من الفقرات الكرنفالية قدمتها فرقة هابي ماجيك وحملت في طياتها الفرح والمتعة والفائدة، وتنوعت بين ألعاب خفة ومسابقات وأغان مع شخصيات كرتونية محببة للأطفال.

لارا أحمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شمولية عقل السياسة الطفولية

السياسة السودانية تعاني من ثبات طفولة السياسيين والمثقفين السياسيين معا لانهم يشخصنون. وبالشخصنة أعني أن التقييم يتم للفاعل السياسي وليس للفعل المعين. وهذا مرض قاتل.

يصنف السياسي السوداني – ومعه المثقف التابع – الفاعلين ويقسمهم إلي فئتين أحدهما ملائكة لا تخطئ وأخري من أبالسة. فهؤلاء مدنيون رائعون دائما وأولئك كيزان ضالين علي طول وهناك ماركسيون دائما متكلسون. وبناء علي تصنيف الشخص، يتم إصدار أحكام مسبقة بصواب أو خطأ كل ما صدر منه وما يصدر في المستقبل. وهذه عقلية طفولية بإمتياز.

في النقيض العقل الناضج لا يعرف الحق بالرجال ولا بالنساء، بل يعرف معدن الناس بقربهم وبعدهم عن الحق. العقل الناضج يحدد صحة الفعل من عدمه ويقبل ويرفض علي هذا الأساس. أما عقل الطفولة فانه يدين برنامج صندوق الدولي لو طبقه كيزان ويحرض علي مقاومته حتي يسقط مئات الشهداء ثم يزغرد لجرعة أكثر شراسة من نفس البرنامج لو طبقته حكومته الإنتقالية. عقل الطفولة يختار الإنحياز للغزاة وميليشيات العنف الجنسي أو الحياد تجاههما لمجرد أن كوز أو أنصار سنة رفضهما. هذا عقل يدوس علي مبادئ الوطنية لو ظن أن من صنفه سابقا كشيطان يقف الموقف الوطني. أما العقل السليم، فيقيم الفعل أو الظاهرة ويختار الموقف السليم فكريا وأخلاقيا ولا يهمه أين يقف ملاك أو شيطان آخر. لذلك فان أبلد عبارة تقال حين ينتاشك أحدهم بقوله “كلامك ده بيفيد الكيزان أو الشيطان”.

عقل الطفولة لو أبلس ترمب كان سيعارض توجهه لإنهاء الحرب الأكرانية التي تهدد البشرية بالفناء النووي. وسيعارض سعيه لإتفاق مع إيران يتجنب حرب لا تبقي ولا تزر معها. وكان سيعارض تهدئته للتوتر النووي مع كوريا الشمالية. وكان سيعارض إدانته للتدخل العسكري الأمريكي والغربي ألفظ في شئون الدول الأخري ومحاولة الإملاء الثقافي والسياسي علي شعوبها.

بينما العقل الناضج يقيم الفعل لا الشخص. وقد يرحب بمحاولة ترمب إطفاء حرب هنا أو هناك ويرحب بشجبه للهيمنة الغربية باسم الحقوق الليبرالية. ولكن نفس العقل الناضج قد يرفض ويدين سياسات ترمب في ملفات أخري مثل معاملة المهاجرين والتنمر علي دول أخري وإشعال الحروب التجارية أو تقويض مؤسسات الحوكمة الديمقراطية أو تهديد النظام الدولي متعدد الأطراف وفي غير ذلك من الملفات.

عقل الطفولة شمولي، عنده أن الشخص أو الجهة إما ملاك شامل أو شيطان شامل. وهذا ضعف فكري مخجل لا يليق بمن درس في روضة،

من المخجل أن تضطر لان تشرح لإنسان جاوز التاسعة من العمر أن هناك أشياء تظل صحيحة حتي لو تبناها أخوان وتظل سليمة حتي لو دعا لها ترمب.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شمولية عقل السياسة الطفولية
  • في الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها…مجموعة هذه حياتي تكرّم عدداً من المتطوعين والجهات الراعية لمشاريعها
  • تحت شعار “مؤتمر التحرير والبناء”… نقابة أطباء الأسنان بحمص تعقد مؤتمرها العلمي
  • حكاية عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
  • محافظ أسيوط ورئيس النيابة الادارية يشهدان فعاليات البرامج التدريبية لتأهيل 370 من شباب الخريجين
  • محافظ أسيوط يشهد فعاليات البرامج التدريبية المتخصصة لتأهيل شباب الخريجين على الوظائف الرقمية
  • بالسعودية.. تفاصيل مسرحية «الحكاية سعيدة» لـ يوسف المنصور
  • تظاهرة مزدوجة لمهندسي البصرة ااحتجاجاً على التهميش ومشاركة الجولاني في قمة بغداد
  • وفد الإنتربول الدولي في عدن… لقاءات مع منشآت حيوية لبحث تعزيز التعاون الأمني والخدمي
  • فريق عمل مسرحية كله مسموح يهدي العمل لروح الراحل وليد مصطفى