حكاية دهمان… مسرحية هادفة ضمن فعاليات تظاهرة فرح الطفولة بحمص
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
حمص-سانا
اختتمت اليوم فعاليات تظاهرة فرح الطفولة على مسرح دار الثقافة بحمص والتي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا في مختلف المحافظات السورية، بمسرحية “حكاية دهمان” التي أعدها وأخرجها الفنان خالد حمادة.
وفي تصريح لمراسلة سانا بين مخرج العمل أن العرض يحكي عن أهمية التعليم والتزام الطالب بمدرسته وسعيه إلى تحقيق التفوق ليصبح إنساناً ناجحاً وفاعلاً في المجتمع.
وأضاف: إن العمل يسلط الضوء على نتائج الإهمال والانشغال عن الدرس وهو يحمل رسائل تربوية هادفة ضمن قالب كوميدي ممتع ومسل.
واختتمت المسرحية بمجموعة من الفقرات الكرنفالية قدمتها فرقة هابي ماجيك وحملت في طياتها الفرح والمتعة والفائدة، وتنوعت بين ألعاب خفة ومسابقات وأغان مع شخصيات كرتونية محببة للأطفال.
لارا أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أبو المعاطي.. حكاية رجل يحمل العالم على كتفيه من أجل زوجته وأخته
في أحد أحياء محافظة الدقهلية، يعيش رجل قد يبدو بسيطًا في مظهره، لكنه يحمل بين طيات قلبه قصة إنسانية استثنائية، لا تُشبه سواها.
أبو المعاطي، النجار الذي تخلّى عن مهنته ليكون الظهر والسند لامرأتين لا يملك غيرهما في الحياة: زوجته المصابة بضمور العضلات، وشقيقته التي لا تغادر الفراش منذ سنوات.
من خلال ظهوره المؤثر في برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على شاشة "صدى البلد"، روى أبو المعاطي رحلته التي امتدت لما يزيد عن 17 عامًا، قضاها بين خدمة ورعاية لا تتوقف، رغم غياب أي دعم أو سند.
قال بصوت يغلب عليه الرضا والحزن: “لو خيروني بين الدنيا وما فيها وبين زوجتي وأختي، مش هاختار غيرهم.. هما هدية ربنا ليا”.
زوجته التي بدأت حياتها الزوجية بصحة جيدة، سقطت فريسة مرض ضمور العضلات، لتفقد مع الوقت القدرة على الحركة تمامًا، ولم يتبقَ لها سوى عينين تتحدثان وصوت خافت بالكاد يُسمع.
أما شقيقته، فقد بدأت الأعراض مبكرًا، لتصبح حبيسة الفراش لا تتحرك ولا تتكلم، في غياب تام للأب والأم.
تخلّى أبو المعاطي عن مهنته نجارًا ليكرّس حياته بالكامل لرعايتهما. يحمل زوجته إلى الحمام، يُطعمها، يغسلها، يُقلب جسدها ليلًا كي لا تصاب بتقرحات، ويواسي شقيقته التي لا تنطق. يقول: “أنا ما نمتش من 17 سنة.. بس الحمد لله”.
ورغم العبء الثقيل، لم يُقصّر في حق ابنتيه، الكبرى طالبة جامعية، والصغرى في المرحلة الثانوية، يحاول جاهدًا أن يبقى أبًا حاضرًا، رغم أن قلبه ووقته مسخّران لمن لا يملكن القدرة على طلب شيء.
ورغم كلمات المارة التي تقول له "إنت في الجنة من دلوقتي"، يردّ بهدوء: "أنا مش بعمل ده عشان الجنة، أنا بعمله عشان بحبهم".
لا يطلب أبو المعاطي الكثير، فقط يحلم بمكان آمن يضمن الرعاية الطبية لزوجته وأخته، وبفرصة بسيطة ليعود إلى عمله دون قلق من سقوط إحداهن أو تعطل جهاز التنفس.
"نفسي في بيت رعاية أو مستشفى ترعاهم.. أنا تعبت، بس عمري ما هسيبهم"، قالها بينما عيناه تفتشان عن بصيص أمل في قلوب الناس.
لو حابة نص بصيغة أقصر للسوشيال ميديا أو بمقدمة تلفزيونية، أجهزه لك فورًا.