RT Arabic:
2025-11-03@06:16:45 GMT

طبيبة توضح مصدر الرهاب

تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT

طبيبة توضح مصدر الرهاب

أعلنت الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أخصائية طب الأعصاب، أن الرهاب يظهر من آلية دفاعية قديمة.

إقرأ المزيد اكتشاف نوع جديد من الاكتئاب لا يمكن للأدوية المعروفة علاجه

وتقول في مقابلة مع Gazeta.Ru: "عندما يواجه الشخص خطرا ما، يطلق الجسم سلسلة معقدة جدا من التفاعلات الكيميائية الحيوية. بمعنى عام، يرسل الدماغ في المواقف الحرجة إشارة إلى الغدد الكظرية، وهي بدورها تطلق هرمونات التوتر في الدم - الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول، تلك التي تضع الجسم في حالة طوارئ، ما يؤدي إلى ازدياد ضربات القلب وتسارع عملية التنفس وتوسع حدقة العين، ووصول جرعة كبيرة من الغلوكوز إلى الدم لزيادة تغذية العضلات والدماغ".

ووفقا لها، كل هذا يحصل فورا، ويصبح الجسم جاهزا عند تأكد الخطر إما لأن يدافع عن نفسه أو ليقرر الهرب. وبعد زوال الخطر يعود الجسم إلى حالته الطبيعية.

وتقول: "الخوف من الخطر مسألة طبيعية. ولكن في بعض الأحيان لا تعمل الآلية الطبيعية للخوف. لذلك يرافق القلق الإنسان في حياته دائما، دون أي تفسير منطقي. فمثلا من الطبيعي أن يخاف الإنسان عندما يواجه افعى في الطبيعة. بينما الخوف من الزواحف وهو جالس في بيته هو مظهر من مظاهر الرهاب وخوف باطل".

وتشير الطبيبة، إلى أن الخوف يرتبط عادة بمواقع أو ظواهر معينة- كائنات حية (أفاعي، عناكب، أسماك قرش، كلاب وغيرها) وظواهر طبيعية (عواصف رعدية، رياح عاتية، نار) وإصابات جسدية (حقن، عيادة طب الأسنان)، وحياتية (استخدام المصعد، السباحة في البحيرة) وتسمى هذه جميعا رهاباً خاصة.

وتقول: "هذه المخاوف تبدو طبيعية، إذا لم تكن قد وصلت إلى مستوى الرُهاب، ومبررة من ناحية التطور، لكونها مرتبطة بإحساس الحفاظ على الذات".

وتشير الطبيبة، إلى أنه حتى حادث صغير يمكن أن يؤدي إلى الرهاب. فمثلا يمكن أن يشعر الطفل بألم شديد في بطنه تزامن مع لحظة حلاقة شعره. من المحتمل أن يتركز هذا الخوف ويظهر عند كل زيارة لصالون الحلاقة. أو يمسك الطفل في عيد ميلاده بالونا ينفجر فجأة بصوت عال. حينها تسجل نفسية الطفل خطرا صادرا من البالون إياه.

وتقول: "الرهاب هو خوف غير منطقي، لذلك لا يمكن للشخص أن يتعامل معه بمفرده. أي لمنع تدهور الوضع أكثر يحتاج إلى مساعدة طبيب نفساني أو معالج نفسي. فيسمح المعالج للشخص بمقابلة مصدر خوفه في ظروف خاضعة للرقابة. وعندما لا يكون هناك خطر على الحياة، فإن التجربة الإيجابية عادة ما تتوطد تدريجيا ويتلاشى الخوف".

المصدر: Gazeta.Ru

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا امراض نفسية

إقرأ أيضاً:

آلاف السودانيين في دائرة الخطر بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع

الخرطوم- أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" السبت 1 نوفمبر 2025، عن خشيتها من أن آلاف المدنيين عالقون في مدينة الفاشر السودانية ويواجهون خطرا وشيكا إثر سيطرة قوات الدعم السريع عليها، فيما أظهرت صور جديدة بالأقمار الاصطناعية أن المجازر ما زالت مستمرة في عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي سياق الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، سيطرت قوات الدعم السريع الأحد الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان بعد حصار دام 18 شهرا.

ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.

وأفاد ناجون وصلوا إلى بلدة طويلة القريبة وكالة فرانس برس عن عمليات قتل جماعية وإطلاق نار على أطفال أمام ذويهم وضرب ونهب للمدنيين أثناء محاولتهم الفرار.

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 65 ألف شخص فرّوا من مدينة الفاشر منذ الأحد، لكن عشرات الآلاف ما زالوا عالقين هناك، في حين كانت المدينة تؤوي نحو 260 ألف نسمة قبل الهجوم الأخير لقوات الدعم السريع.

وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" أن "أعدادا كبيرة من المدنيين ما زالت تواجه خطرا شديدا وتُمنع من الوصول إلى مناطق أكثر أمانا من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها".

وأضافت المنظمة أن نحو خمسة آلاف شخص فقط تمكنوا من الوصول إلى بلدة طويلة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترا غرب المدينة.

وقال رئيس قسم الطوارئ في المنظمة ميشال أوليفييه لاشاريتيه إن "عدد الوافدين إلى طويلة لا يتطابق مع حجم الكارثة، في وقت تتزايد فيه الشهادات عن فظائع واسعة النطاق".

وتساءل "أين كل المفقودين الذين نجوا من شهور من الجوع والعنف في الفاشر؟"، مضيفا "الاحتمال الأكثر ترجيحا، والمروّع في الوقت نفسه، هو أنهم يُقتلون أو يُطاردون أثناء محاولتهم الفرار".

- "استمرار القتل الجماعي" -

وأفاد شهود عيان المنظمة أن نحو 500 مدني، بينهم جنود من الجيش وقوات حليفة له، حاولوا الفرار الأحد، لكن معظمهم قُتل أو أُسر على أيدي قوات الدعم السريع ومجموعات موالية لها.

وأشار الناجون إلى أن الفارين فُصلوا بحسب الجنس والعمر والانتماء العرقي المفترض، وأن كثيرين ما زالوا محتجزين مقابل فدية.

وقالت حياة، وهي أم لخمسة أطفال فرت من الفاشر، إن "الشبان الذين كانوا يسافرون معنا أوقفهم المسلحون في الطريق، ولا نعرف ماذا حلّ بهم".

وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن عدد القتلى جراء هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر قد يبلغ المئات، فيما اتهمت قوات حليفة للجيش السوداني الدعم السريع بقتل أكثر من ألفي مدني.

وقد أظهرت صور جديدة التُقطت بالأقمار الاصطناعية مؤشرات على استمرار عمليات القتل الجماعي داخل مدينة الفاشر ومحيطها في غرب السودان، وفق باحثين في جامعة ييل الأميركية.

وقال مختبر الأبحاث الإنسانية في الجامعة في تقرير الجمعة إن الصور الجديدة تُظهر مؤشرات على أن جزءا كبيرا من سكان المدينة "قُتلوا أو أُسروا أو يختبئون".

ورصد الباحثون ما لا يقل عن 31 مجموعة أجسام يُرجّح أنها لجثث بشرية بين الاثنين والجمعة، في أحياء سكنية وحرم جامعي ومواقع عسكرية.

وأضاف التقرير أن "مؤشرات استمرار القتل الجماعي واضحة للعيان".

- "مروّعة حقا" -

وخلال تواجده في مؤتمر "حوار المنامة" في العاصمة البحرينية السبت، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن "السودان في وضع كارثي تماما. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم".

وأضاف أن "قوات الدعم السريع تعهّدت علنا حماية المدنيين وستحاسَب على هذه الأفعال".

وفي المؤتمر نفسه، نددت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بالظروف "المروّعة" في السودان.

وقالت كوبر إن "التقارير الواردة من دارفور خلال الأيام الأخيرة مروّعة حقا.. فظاعات وإعدامات جماعية وتجويع واستخدام مدمّر للاغتصاب كسلاح في الحرب، فيما يتحمّل الأطفال والنساء وطأة أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين".

وأعلنت قوات الدعم السريع تنفيذ عمليات توقيف عدة في صفوف المقاتلين عقب تقارير عن مقتل مئات الأشخاص.

وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس توقيف عدد من عناصرها المتهمين بارتكاب انتهاكات، وتعهّد قائدها محمد حمدان دقلو (الملقب "حميدتي") بمحاسبة كل من يثبت تورطه.

لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر شكك في جدية التزامها بالتحقيق.

وتواجه قوات الدعم السريع المنبثقة من ميليشيات الجنوجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين، والجيش اتهامات بارتكاب جرائم وأعمال عنف خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وكانت الولايات المتحدة قد خلصت سابقا إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت "إبادة جماعية" في دارفور.

وذكرت تقارير أممية أن قوات الدعم السريع تلقت أسلحة وطائرات مسيّرة من الإمارات، إلا أن أبوظبي نفت تقديم أي دعم لها، بينما يحظى الجيش السوداني بدعم من مصر والسعودية وإيران وتركيا.

وسيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تمنحها تحكما كاملا في العواصم الخمس لإقليم دارفور، ما يعني تقسيم السودان فعليا إلى محور شرقي-غربي، فيما يحتفظ الجيش بسيطرته على شمال البلاد وشرقها ووسطها.

وحذرت الأمم المتحدة من أن رقعة العنف بدأت تمتد إلى إقليم كردفان المجاور، وسط تقارير عن "فظائع واسعة النطاق" ترتكبها قوات الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • طبيبة توضح مصادر غير بحرية للحصول على اليود
  • من خيمة النزوح إلى لائحة الناجحين.. رغد مهنّا تهزم الحرب في غزة
  • طبيبة توضح الطريقة الوحيدة الفعالة للوقاية من الأنفلونزا
  • من قوائم النازحين إلى أكسفورد.. رحلة طبيبة سودانية هزمت الخوف بالأمل
  • ادعم عظامك لتدعمك.. 6 أطعمة مدهشة في تقوية العظام
  • آلاف السودانيين في دائرة الخطر بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
  • تسليم طفل العسلية إلى أسرته بعد انتهاء فترة الإيداع بدار الرعاية| تفاصيل
  • بعد تسليم طفل العسلية لأسرته.. كيف يحمى القانون الأطفال حال تعرضهم لخطر
  • نجوى كرم تحيي حفلا غنائيا في قطر .. 28 نوفمبر
  • كاثرين شوارزنيجر توثق تجربتها كزوجة أب: "كل يوم درس جديد في الحب"