"منخفض المطير": مصرع 12 شخصًا بينهم 9 طلاب.. وتلقي 25 بلاغ احتجاز وانجراف مركبات
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
◄ "الدفاع المدني" ينقل 1200 شخص من مدرسة الروضة بالمضيبي
◄ تعليق العمل اليوم في كافة المدارس بعدد من المحافظات مع الدراسة عن بُعد
◄ تحذيرات من عبور الأودية والتأكيد على الابتعاد عن البرك المائية
◄ أمطار غزيرة ورعدية مصحوبة برياح هابطة نشطة مع تساقط لحبات البرد
الرؤية- الولايات- العُمانية
أعلن قطاع البحث والإنقاذ بالمنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة أمس تسجيل 12 وفاة جرّاء انجرافهم داخل مركباتهم منهم مواطنان و9 طلاب بنيابة سمد الشأن، إضافة إلى مقيم، ولا يزال البحث جاريًا عن 5 مواطنين في ولاية المضيبي.
وتتابع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ما صدر عن المركز الوطني للإنذار المبكر للمخاطر المتعددة بشأن الحالة الجوية التي تتعرض لها سلطنة عُمان. وأكد المقدم محمد بن سلام الهشامي المتحدث الرسمي بالمركز الإعلامي المشترك في المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، على تفعيل المركز والقطاعات المنبثقة منه واللجان الفرعية في المحافظات المتوقع تأثرها بالحالة الجوية.
وقال الهشامي إن مركز العمليات تلقى أمس خلال الفترة من 7 صباحًا حتى 11 صباحًا أكثر من 25 بلاغا تنوعت بين انجراف مركبات واحتجاز أشخاص في المركبات، بالإضافة إلى دخول بعض الشعاب إلى المنازل والمحلات التجارية.
وأضاف أن المركز تلقى بلاغا باحتجاز عدد من الطلبة وكادر تدريسي إثر دخول وادي سمد الشأن مدرسة الروضة للتعليم الأساسي بمنطقة الغزل التابعة لنيابة سمد الشأن بولاية المضيبي، مؤكدًا أن الفرق الميدانية عملت على إخراج المحتجزين بالمدرسة.
وأوضح أنه تم تحريك المعدات بوزارة الدفاع وطيران شرطة عمان السلطانية لإخراج المحتجزين. وأشار إلى أن مختلف القطاعات المنبثقة من اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة على الاستعداد التام لتقديم العون وللتعامل مع الحالة الجوية وهي موجودة في المواقع الميدانية.
ونبه الهشامي في الختام بعدم المجازفة بعبور الأودية والنأي عن أماكن الخطر والابتعاد عن البرك المائية، مؤكدًا أهمية أخذ المعلومات بشأن الحالة الجوية من مصادرها الرسمية.
وذكرت هيئة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة شمال الشرقية أنه وبالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص والمواطنين تم نقل 1200 شخص من إحدى المدارس بولاية المضيبي بعد ارتفاع منسوب المياه الأمطار، وأن جميعهم بصحة جيدة.
وأكدت هيئة الطيران المدني تواصل فرص هطول الأمطار على معظم محافظات سلطنة عُمان بسبب تأثير الحالة الجوية التي تمر بها حاليًّا. وقال ناصر بن سعيد الإسماعيلي المكلف بأعمال مدير دائرة التنبؤات ونظام الإنذار المبكر بهيئة الطيران المدني إن الأمطار تشمل محافظات شمال الشرقية وجنوب الشرقية والداخلية ومسقط وجنوب الباطنة وشمال الباطنة. وأضاف أن كميات الأمطار تتراوح من 30-120 ملم على معظم المحافظات ومن المتوقع أن تكون الأمطار غزيرة ورعدية مصحوبة برياح هابطة نشطة، وتساقط لحبات البرد.
وأوضح أن فرص هطول الأمطار اليوم الإثنين تكون بشكل أوسع وتشمل معظم المحافظات: مسندم والبريمي وجنوب الباطنة وشمال الباطنة والظاهرة والداخلية ومسقط وجنوب الشرقية وشمال الشرقية، إضافة إلى الأجزاء الشمالية من محافظة الوسطى، مشيرًا إلى أن الحالة تبدأ بالتلاشي ليل الأربعاء إلى صباح يوم الخميس المُقبل.
وذكر أن الهيئة قامت ببث رسائل البث الخلوي للتنبيهات عن الحالة الجوية اليوم في المحافظات التي شهدت هطول كمية أمطار غزيرة بعدة لغات، كما ستعمل على بثها متى ما دعت الحاجة بهدف تعزيز الوعي حول الحالة الجوية.
وأكد الإسماعيلي ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار وعدم عبور الأودية، وتجنب الأماكن المنخفضة، وعدم ارتياد البحر بسبب الرياح الهابطة التي تعمل على ارتفاع موج البحر، لافتًا إلى أهمية متابعة التنبيهات التي تصدرها الهيئة عن الحالة.
وشهد عدد من محافظات سلطنة عُمان هطول أمطار متفاوتة الغزارة نتيجةً للحالة الجوية التي بدأت تأثيراتها على أغلب المحافظات وتستمر حتى يوم الأربعاء المُقبل.
وفي محافظة الظاهرة شهدت ولاية عبري هطول أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة بتساقط لحبات البرد في بلدة الهجر وبات ووادي العين وفي مركز ولاية عبري والدريز والعينين والعراقي ومقنيات هجيرمات وبلاد الشهوم أدت إلى سيلان الشعاب. كما هطلت بولاية ضنك أمطار متفاوتة الغزارة على عددٍ من قرى وبلدات الولاية، أدت إلى جريان الشعاب ونزول وادي العقيبة وصلح ببلدة قميراء ووادي سرور وقد صاحب الأمطار نزول حبات البرد. وشهدت ولاية ينقل هطول أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة بحبات البرد في مركز الولاية وبلدة المريبي والوقبة والبويردة وجريان الأودية والشعاب في منطقة الخبيب غرب ولاية ينقل وأودية المعيدن والصفري وغضيا وصيّع.
وفي محافظة الداخلية، هطلت أمطار متفاوتة الغزارة على ولاية الحمراء تركزت على المناطق الجبلية والسهلية؛ حيث شهدت قرى بركة الشرف ومخطى الصرم وطوي العقبة ودار القل من الجبل الشرقي أمطارًا تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة أدت إلى جريان واديي شعمى وموخل.
وأدت الأمطار الغزيرة على قرى لخطيم والحيل وحيل الرق بجبل شمس إلى جريان واديي غول والنخر، وامتلاء سد وادي غول كما شهد عدد من القرى الجبلية بالجبل الأوسط من ولاية الحمراء أمطارًا متفاوتة الغزارة.
وفي ولاية بهلاء، أدت الأمطار إلى نزول وادي الفتح، ووادي ضبانية، ووادي طوي النص، كما جرى وداي غول، ووادي نخر، ووادي شعمه، ووادي النخر بولاية الحمراء وفي ولاية منح أدت الأمطار إلى جريان وادي المعيمير. وأدت الأمطار الغزيرة بولاية إزكي إلى نزول عدد من الأودية، كما هطلت أمطار متوسطة على ولايتي سمائل وبدبد.
وشهدت ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية هطول أمطار ما بين الخفيفة والمتوسطة، وتركزت الأمطار على قرى سيق وسيح قطنة والشريجة والمناخر ووادي بني حبيب وحيل اليمن ومصيرة الرواجح والعيينة وحيل المسبت والروس والسوجرة؛ حيث أدت الأمطار إلى جريان بعض الأودية والشعاب، من بينها وادي معبت ووادي معقل القصم ووادي العين ووادي القنفور.
وشهدت ولايات محافظة جنوب الباطنة هطول أمطار متفاوتة الغزارة، حيث هطلت على ولاية الرستاق أمطار تركزت قوتها على نيابة الحوقين، فيما شهد مركز المدينة والقرى القريبة من المركز هطول أمطار تراوحت بين الخفيفة إلى المتوسطة.
وشهدت ولاية العوابي هطول أمطار تركزت على مركز الولاية والقرى القريبة من المركز وعلى قرى حي النهضة والشعبية الشرقية والشعبية الغربية والصبيخاء وحي الصبيخاء وعلى عدد من قرى وادي بني خروص. كما شهدت ولاية وادي المعاول هطول أمطار تركزت على مركز الولاية وقرى المريغة وحبراء ومرتفعات حبراء وشهدت ولاية نخل هطول أمطار على القرى القريبة من مركز المدينة وعلى عدد من قرى وادي مستل، وشهدت ولايتا بركاء والمصنعة هطول أمطار على مركز المدينة بالولايتين والقرى القريبة من المركز.
إلى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق العمل في كافة المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية في محافظات مسقط وشمال الشرقية وجنوب الشرقية والداخلية والظاهرة وجنوب الباطنة، يوم غدٍ الإثنين، وتحويل الدراسة لتكون عن بُعد وفق الإمكانات المتاحة على أن تستأنف الدراسة في المدارس يوم الثلاثاء الموافق 16 أبريل 2024، على أن تقوم المديريات التعليمية في بقية المحافظات بتقييم ومتابعة تطورات الحالة الجوية واتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالمدارس التابعة لها.
من جهة ثانية، نفّذ طيران الشرطة 8 طلعات خلال الساعات الماضية لمساعدة أكثر من 35 شخصًا، تضمنت إنقاذ أشخاص ونقل مصابين وإسعاف مرضى وبحث عن مفقودين. وقامت قيادة شرطة محافظة شمال الشرقية بنقل عدد من الطلاب عبر مركبات الدفع الرباعي إلى منازلهم بعد إيوائهم في مبنى القيادة بسبب تعطل الحافلة التي كانت تُقلهم وارتفاع منسوب المياه في مجرى الوادي الذي يعبر الطريق المؤدي إلى منطقة سكناهم في ولاية إبراء. كما تمكنت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة مسقط من تنفذ عمليات إخلاء لـ10 طلاب من إحدى المدارس بولاية مسقط، ونقلهم إلى منازلهم، وهم بصحة جيدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن في 28 أبريل/نيسان أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المهاجرين، ويتعين التحقيق فيها باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص نتيجة الضربات الجوية الأمريكية على اليمن منذ مارس/آذار 2025.
ونقلت المنظمة عن ثلاثة أفراد يعملون مع مجتمعات المهاجرين واللاجئين الأفارقة في اليمن. وأكد اثنان منهم، كانا قد زارا مركز احتجاز المهاجرين ومستشفيين قريبين ومشارحهما في أعقاب الغارة الجوية، أنهما شهدا أدلة على وقوع عدد كبير من الضحايا.
وحسب بيان المنظمة فقد حللت صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهد مروعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة بين الردم ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين الذين لم يكن لديهم وسيلة للاحتماء. وتثير الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وأضافت "يجب على الولايات المتحدة إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الضربة الجوية وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك في تلك التي ربما انتهكت فيها قواعد القانون الدولي الإنساني”.
وفق البيان فإن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وقال شاهدا العيان اللذان زارا المستشفى الجمهوري ومستشفى الطلح العام في صعدة، لمنظمة العفو الدولية إنهما رأيا ما يزيد عن العشرين من المهاجرين الإثيوبيين المصابين، وشملت الحالات إصابات بالغة من البتر والكسر.
وأفادوا أيضًا أن سعة مشارح المستشفيين لم تكفِ لاستقبال كل الجثث، فاضطروا إلى تكديس ضحايا الغارة الجوية خارجها. كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي حضر موظفوها إلى الموقع مباشرة عقب الهجوم، في بيان لها سقوط عدد كبير من الضحايا، كثيرون منهم من المهاجرين.
وقالت "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أن سجن صعدة هو مركز احتجاز يستخدمه الحوثيون منذ سنوات لاحتجاز المهاجرين وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزوره بانتظام. وكان ينبغي لها أن تعلم أيضًا أن أي هجوم جوي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين".
وختمت أنياس كالامار حديثها بالقول: “في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تقلص جهودها الرامية إلى الحد من الأضرار المدنية الناجمة عن الأعمال القتالية الأمريكية المميتة، على الكونغرس الأمريكي أن يمارس دوره الرقابي وأن يطلب معلومات حول التحقيقات المتوفرة حتى اليوم بشأن هذه الضربات.
وتابعت "كان يجب على الكونجرس ضمان أن تبقى جهود التخفيف من الأضرار المدنية مستمرة وآليات الاستجابة فاعلة، وأن يتصرف بشكل حازم في مواجهة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة”.