“التعليم عن بعد” .. محرك استدامة العملية التعليمية وفعالية الخطط الدراسية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
يشكل “التعليم عن بعد” محركا رئيسيا لتحقيق الاستدامة في العملية التعليمية، والاستمرارية في تطبيق الخطط الدراسية في مدارس الدولة كافة، في مواجهة أية تداعيات طارئة تتطلب التحول لهذا النهج التعليمي المبتكر.
وجاء الإعلان أمس عن اعتماد نظام التعليم عن بعد في جميع المدارس لمدة يومين نظرا للأحوال الجوية الحالية التي تشهدها الدولة، وما واكبه من مرونة كبيرة في المدارس بالتحول بشكل فوري إلى هذا النهج التعليمي، ليجسد نجاح الدولة وريادتها في ترسيخ بنية تحتية متكاملة للتعلم الذكي بما يضمن تحقيق الاستمرارية والكفاءة في العملية التعليمية تحت أية ظروف.
– التعلم الذكي
ونجحت دولة الإمارات في امتلاك منظومة متطورة للتعلم الذكي انبثق عنها نظام التعليم عن بعد، كثمرة للرؤية الاستشرافية لقيادة الدولة؛ إذ بادرت في العام 2012، بإطلاق “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي” لخلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس، والتي تضمنت 4 مسارات اختص الأول منها بتغيير البيئة الصفية، وتطبيق مفهوم الصفوف الذكية واستخدام برمجيات تشاركية ذكية، فيما ركز المسار الثاني على تطوير بنية تحتية إلكترونية متقدمة في جميع المدارس، والثالث على تطوير مجموعة من المناهج التعليمية المساندة للمنهاج الأصلي، فيما اعتنى المسار الرابع للمبادرة بتوفير خدمات متعددة لأولياء الأمور لمتابعة تحصيل أبنائهم إلكترونيا والاطلاع على مشاريعهم التعليمية وإبداء الملاحظات والاقتراحات وتبادل المعلومات مع المدرسين ومع إدارات المدارس حول التطور التعليمي لأبنائهم بما يسهم في تعزيز دور البيت في التحصيل العلمي وتفهم أولياء الأمور لطبيعة التطورات التعليمية الجديدة في البيئة المدرسية.
– مبادرات
ونتيجة لهذه الجهود، تمكنت دولة الإمارات من ترسيخ واحدة من منظومات التعلم الذكي الأكثر تطورا وتقدما في المنطقة، وأثمر ذلك نجاحها في تطبيق نهج مميز للتعليم عن بعد خلال فترة جائحة كورونا حظي بتقدير عالمي كبير.
كما حرصت الدولة، لضمان أمان وموثوقية هذا النهج، على إطلاق مبادرة “أقدر للمدارس الآمنة رقمياً” لإرساء بنية أمنية ذكية لدى المدارس، لتصبح دولة الإمارات أول دولة في العالم تطبق مفهوم المدرسة الآمنة رقمياً على جميع مدارسها الحكومية والخاصة وذلك وفق معايير الاتحاد الأوروبي للإنترنت الآمن.
– برامج عالمية
وتجاوز تأثير المبادرات التعليمية الذكية التي أطلقتها دولة الإمارات الحدود المحلية وأمتد إلى العالم أجمع.
ومن أبرز هذه المبادرات “مبادرة المدرسة الرقمية” أحد مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأول مدرسة رقمية عربية متكاملة ومُعتمَدة، توفر التعليم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب من شتى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والمستويات التعليمية، ومن أي بلد في العالم؛ إذ تقدم هذه المدرسة منهاجاً تعليمياً عصرياً، يستند إلى أحدث تقنيات الابتكار والذكاء الاصطناعي، بما يعزز من قدرات الطلاب على التعلّم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات في مختلف المجالات.
– تقدير دولي
وأوصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، بمنصة “مدرسة”، كمصدر موثوق للمحتوى التعليمي النوعي باللغة العربية، الذي يغطي مختلف المواد الدراسية، بما يواكب المناهج العربية والعالمية، ويلبي متطلبات منظومات التعلم عن بعد.
وأشارت “اليونيسكو” إلى أن هذه المنصة تتمتع بقاعدة مستخدمين قوية، تعزز تأثيرها وأثرها، وتساعد المدارس والمعلمين على تيسير تعلّم التلاميذ باللغة العربية عن بعد، في مختلف الظروف، ومن أي مكان، واعتبرتها من المنصات ذات المحتوى المتميز والموثوق به، إلى جانب منصات وتطبيقات أخرى مفتوحة للتعلم عن بعد في المنطقة العربية.
وتؤمن دولة الإمارات أن التعليم واستمرارية التعلم هو الضمانة لاستمرارية التنمية والتقدم في الأوطان، وقد نجحت اليوم وبفضل استثمارها في التعليم الذكي على مدار أكثر من عشر سنوات، في توفير عملية تعليمية منهجية تسير بسلاسة ولا تعرقلها أية تحديات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التعلیم عن بعد دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد يزور جناح الإمارات في “إكسبو 2025 أوساكا”
زار معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، جناح الإمارات في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” باليابان، الذي يحمل شعار “من الأرض إلى الأثير”.
واطلع معاليه يرافقه سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، على أبرز ما يقدمه الجناح من محتوى يعكس رؤية الإمارات المستقبلية، ومشاركتها العالمية في مجالات الاستدامة، والصحة، والتكنولوجيا، والفضاء، ويستعرض إنجازات الدولة وإبراز دورها في دفع عجلة التقدم الجماعي وتمكين الأفراد من خلال البحث العلمي والابتكار وتفعيل دور الشباب.
وأكد معالي عبدالله آل حامد أن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث الدولي تجسد التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي، وتكريس مكانتها جسرا عالميا للحوار والتقدم المشترك، من خلال عرض رؤيتها التنموية وتجاربها الملهمة في مجالات الابتكار والاستدامة وبناء الإنسان.
وأعرب معاليه عن تقديره للجهود المتميزة التي بُذلت في تصميم الجناح المستلهم من النخلة، بما يرمز له من عمق تراثي وارتباط بالهوية الإماراتية، وهو ما أسهم في ظهوره بصورة مشرفة جعلته يستقطب أكثر من مليون زائر في شهرين، مثمناً الدور الرائد لسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، في الإشراف المباشر على تصميم الجناح ومتابعتها الحثيثة لتفاصيله كافة.
وقال معاليه إن مشاركة دولة الإمارات في إكسبو أوساكا تمثل امتدادا لرؤية الدولة في بناء مستقبل يقوم على الاستدامة والازدهار، من خلال تعزيز الشراكات العالمية، وتبادل المعارف، وتحقيق توازن واع بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على البيئة مستذكرا في هذا الصدد مشاركة العاصمة أبوظبي في إكسبو أوساكا في العام 1970 في أول ظهور إماراتي ضمن معارض “إكسبو”.
كما زار معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام عدداً من الأجنحة المشاركة في إكسبوا اليابان منها أجنحة المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، والتي تبرز مساهمات خليجية ملهمة.
وأثنى معاليه على ما تضمنته هذه الأجنحة من أفكار وتجارب تفاعلية تجسد التقدم الذي أحرزته دول الخليج في مختلف المجالات، لاسيما في الابتكار والاستدامة والثقافة.
وأشاد معاليه بالجهود المبذولة في تصميم الأجنحة التي تعكس الهوية الوطنية لكل دولة وتُظهر انخراط دول الخليج الفعال في القضايا العالمية، مؤكداً أهمية هذا الحضور الخليجي المتنوع في تعزيز الصورة الإيجابية للمنطقة على الساحة الدولية.
كما زار معاليه جناح اليابان الدولة المستضيفة، وأشاد بتنظيم المعرض وثراء التجربة الثقافية، كما زار جناحي الصين والبرازيل، وتعرف على مبادرات نوعية في الابتكار والاستدامة.