التعليم العالي توقع خطابا لإنشاء منصة للأنشطة العلمية مع ساكسونيا الألمانية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور جيورج أندرياس هاتشوه وزير الدولة للعلوم والثقافة والسياحة في ولاية ساكسونيا الألمانية، وتوبياس كروزه نائب السفير الألماني بالقاهرة، والوفد المرافق لهم، بهدف بحث تعزيز سُبل التعاون المشترك، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
شهد اللقاء توقيع خطاب للنوايا، يهدف إلى إنشاء منصة للأنشطة المشتركة تتوافق مع القيم العلمية والفنية والأكاديمية، وتعزز حماية الملكية الفكرية والاحترام المُتبادل، فضلًا عن تعزيز بيئة بحث علمي آمنة وشاملة، وكذلك تعزيز الدقة والنزاهة في مجال البحوث وأمن المعلومات.
كما تضمن خطاب النوايا التعاون بشكل خاص في مجالات الرياضيات، وعلوم الكمبيوتر، والعلوم الطبيعية، والتكنولوجيا، والفنون، والموسيقى، والعلوم الإنسانية، والسياحة، والطب، والهندسة، والتقنيات ذات الصلة.
شهد توقيع الخطاب الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد عثمان الخشت قائم بعمل رئيس جامعة القاهرة، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم الفني والتكنولوجي.
وخلال مراسم توقيع الخطاب أكد الوزير على أهمية التعاون بين مصر وألمانيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لما يُمثله ذلك من دعم للتنمية المُستدامة في البلدين، مشيدًا بالتعاون العلمي المُتميز بين مصر وألمانيا، سواء في البرامج المشتركة للدراسات العليا أو المنح الدراسية والتبادل العلمي.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تشمل أهدافها تعزيز التعاون الدولي، والتوسع في عقد الشراكات مع كل دول العالم، وتدويل منظومة التعليم العالي المصرية، مشيرًا إلى الجهود المصرية لتطوير المنظومة التعليمية، والتي أسفرت عن توسع كبير في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية، فضلًا عن التوسع الذي قامت به الحكومة المصرية في إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، ليصل إجمالي عدد الجامعات داخل جمهورية مصر العربية إلى 109 جامعة ما بين حكومية، وأهلية، وخاصة، وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية، بما يجعل من مصر وجهة تعليمية رائدة في مستوى الخدمات التي تقدمها، إلى جانب تطوير منظومة البحث العلمي وتوجيهها نحو البحوث التطبيقية التي تخدم الصناعة والمجتمع.
كما أشار الوزير إلى التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، ليصبح إجمالي عدد الجامعات التي بدأت فيها الدراسة 10جامعات تكنولوجية، لتأهيل الخريجين وتزويدهم بالقدرات والجدارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل من الفنيين المهرة وخدمة أغراض الصناعة بما يُحقق أهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030.
وبحث الدكتور أيمن عاشور سُبل التعاون مع الجانب الألماني والاستفادة من خبراته وإمكانياته في مجال التعليم التكنولوجي، ووجه الوزير بوضع خُطة عمل إستراتيجية لآفاق التعاون المُقترحة بين الجانبين وتتضمن التخصصات العلمية وبرامج التدريب التي يمكن التعاون فيها.
وناقش الجانبان آليات العمل لتعزيز التعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية، والاستفادة من خبرات الجانب الألماني في تطوير التعليم التكنولوجي في مصر، وإمكانية التعاون بين الجامعات التكنولوجية في مصر وألمانيا.
ومن جانبه، أكد دكتور جيورج أندرياس هاتشوه على استعداد الوزارة للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مشيرًا إلى حِرص بلاده على دعم علاقات التعاون مع مصر في شتى المجالات، خاصة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز علاقات الصداقة التي تمتد لسنوات طويلة بين الجانبين.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن أملهما في أن يساهم هذا التعاون في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأن يحقق العديد من الإنجازات المهمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
حضر الاجتماع من جانب وزارة العلوم والثقافة والسياحة الدكتور كلاوس ديتر باربنيشت، رئيس أكاديمية فرايبورج التقنية للتعدين والتكنولوجيا ورئيس مؤتمر رؤساء جامعات ساكسونيا، الدكتور ألكسندر كراتش رئيس جامعة تسيتاو جورليتس، ونائب رئيس مؤتمر جامعات ساكسونيا، ومن السفارة الألمانية السيدة/ لورينا مور مستشار العلوم والبروتوكول، والسيدة مها ويصا مسؤول الشئون الثقافية والعلوم، ومن جانب وزارة التعليم العالي، الدكتورة هويدا عزت مدير عام الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي بالوزارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور التعلیم العالی والبحث العلمی رئیس جامعة فی مجال
إقرأ أيضاً:
دعوات لإنشاء صندوق دعم التعليم وتحسين أوضاع المعلمين
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
دعا التربوي والكاتب الأستاذ عوض المجعلي، إلى إطلاق مبادرة وطنية عاجلة لإنشاء “صندوق دعم التعليم”، كخطوة ضرورية لإنقاذ العملية التعليمية واستعادة مكانة وهيبة المعلم في اليمن، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها التربويون.
وأوضح المجعلي في مقال نشر اليوم، أن تجارب عدد من الدول المتقدمة، مثل ألمانيا واليابان، أظهرت أن النهوض بالتعليم يبدأ من الاهتمام بالمعلم ورفع مكانته الاجتماعية والمادية، في حين يعيش المعلمون في كثير من الدول النامية – ومنها اليمن – أوضاعًا معيشية متدهورة وبيئة تعليمية صعبة، دفعت الكثير منهم إلى ترك المهنة أو الاستمرار فيها دون حافز أو تقدير.
وأشار المجعلي إلى أن التحسن النسبي في سعر الصرف يمثل فرصة مواتية لاتخاذ إجراءات عملية، أبرزها تحسين الوضع المادي للمعلمين مع بداية العام الدراسي الجديد في 30 أغسطس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تضمن استقرار واستمرار العملية التعليمية.
واقترح المجعلي إنشاء صندوق وطني لدعم التعليم، يُموّل من موارد متعددة تشمل:
جزءًا من الجبايات والضرائب على الواردات والصادرات،
خصومات رمزية من رواتب الموظفين،
مساهمات من السلطات المحلية،
دعم من القطاع الخاص والمجتمع المدني،
على غرار صناديق أخرى مثل “صندوق النشء” و”صندوق دعم الزراعي والسمكي”.
ودعا إلى عقد اجتماع طارئ يضم مدراء مكاتب التربية في المحافظات لوضع لائحة تنظيمية للصندوق، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية لتقديم الدعم الكامل لإنجاح المشروع.
كما طالب معالي وزير التربية والتعليم برفع المشروع إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليه، وتوحيد الجهود مع مختلف الجهات الفاعلة في المحافظات المحررة.
واختتم المجعلي بدعوة وطنية للجميع، مؤكداً أن التعليم هو العمود الفقري للتنمية، وأعظم استثمار هو الاستثمار في الإنسان، قائلاً:
“فلنكرم المعلم، نُكرم الوطن، ونبني المستقبل.”