المتحدثة باسم المبعوث الأممي لـ«الاتحاد»: عملة «الحوثي» الجديدة تعمق الانقسام وتسرع الانهيار الاقتصادي
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذرت إزميني بالا، المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى اليمن، من خطورة الإجراء الحوثي بشأن صك وطباعة عملة جديدة، مؤكدة أن هذا الإجراء يعقد الهدف طويل الأمد المتمثل في توحيد العملة، والذي يعود بالفائدة على جميع اليمنيين.
وأوضحت بالا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاقتصاد بات جبهة المواجهة الجديدة في اليمن، مؤكدة أن الإجراءات الأحادية تُعمق من تفكك الأطر النقدية والمؤسسية، وتسرع وتيرة الانهيار الاقتصادي.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تواصل النقاش مع مختلف الأطراف والمؤسسات النقدية لإيجاد حلول تقنية ومستدامة، من شأنها وقف التدهور، ودعم جهود استعادة الثقة الاقتصادية.
وكانت ميليشيات الحوثي قد أقدمت على إصدار عملتين جديدتين، إحداهما معدنية من فئة 50 ريالاً يمنياً، وأخرى ورقية من فئة 200 ريال يمني، وذلك بذريعة «استبدال العملات الورقية التالفة»، وهو ما قوبل بتحذيرات دولية واقتصادية واسعة النطاق، مما يجعل هذه الخطوة تصعيداً أحادياً يزيد من تعقيد الأزمة اليمنية، ويهدد ما تبقى من استقرار نقدي.
من جهته، أكد البنك المركزي اليمني، في عدن، أن العملات الجديدة صادرة عن جهة غير مخولة قانونياً، ومصنفة ضمن قوائم الإرهاب الدولي، محذراً المؤسسات المالية وشركات الصرافة واليمنيين من التعامل بها، نظراً لتداعياتها الخطيرة على الاقتصاد الوطني.
كما حذر مركز صنعاء للدراسات الاقتصادية، من خطورة الإجراء «الحوثي» الذي يؤدي إلى تعميق الانقسام النقدي بين الشمال والجنوب، موضحاً أن فئة الـ200 ريال الجديدة تُمثل أكثر من 2% من إجمالي المعروض النقدي في مناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، مما يُنذر بمخاطر تضخمية وانعدام الثقة مجتمعياً.
وأمس الأول، شدد رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، على ضرورة مضاعفة الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري على ميليشيات الحوثي وداعميها، واستثمار العقوبات كوسيلة ردع فعالة لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام في اليمن والمنطقة.
وأكد العليمي حرص مجلس القيادة الرئاسي على استمرار وحدة المجتمع الدولي، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية بوصفها خريطة طريق مثلى لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية، ونزع سلاح الميليشيات، وتجريم العنصرية بكافها أشكالها.
كما جدد تأكيد حرص مجلس القيادة، والحكومة على تطوير شراكة استراتيجية بناءة مع المجتمعين الإقليمي، والدولي، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وإنهاء التهديدات الإرهابية للتجارة العالمية، وممراتها المائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المبعوث الأممي الأمم المتحدة الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الاقتصاد اليمني ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي الريال اليمني البنك المركزي اليمني
إقرأ أيضاً:
إيران تنتقد فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يدعو لإنهاء إبادة غزة
الثورة نت /..
اتهمت إيران، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي، بالعجز الكامل عن أداء واجباته تجاه جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وانتقدت موقف المجتمع الدولي تجاه ما يحصل في القطاع المحاصر.
وحمّل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية المباشرة عن تعطيل أي قرار يدعو لوقف المجازر والتجويع في القطاع المحاصر، طبقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
واعتبر بقائي، في مؤتمر صحفي، جرائم العدو الصهيوني في غزة، “عارًا أخلاقيًا في القرن الحادي والعشرين”، مشيرًا إلى أن المدنيين يُقتلون بأسلحة موّلتها وقدّمتها واشنطن وعدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها ألمانيا وهي شراكة مباشرة في الجريمة.
وذكر أن أهالي غزة يعانون من المجاعة والتجويع ونقص حاد في الأدوية والمياه، في ظل حصار خانق وصفه بـ”قتل ممنهج بالبطيء”.
وقال: “كل من يشارك أو يدعم هذا الفعل غير المشروع – بشكل مباشر أو غير مباشر – يجب أن يُحاسب وفقًا للقانون الدولي”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن جرائم الولايات المتحدة لا تقتصر على الدعم السياسي والعسكري للعدو الإسرائيلي فحسب بل تتعداها إلى تبرير جرائمه والتغطية عليها إعلاميًا ودبلوماسيًا.
وأكد أن التصريحات الأمريكية التي تنفي وجود إبادة في غزة، “لا تُغيّر من واقع الكارثة”، وأن “الحقائق الميدانية وشهادات الإعلام والصحفيين وفي مقدمتهم الأمريكيين والأوروبيين تفضح زيف هذه الادعاءات”.