تامر شحيبر.. طفل غزي جديد يموت مُجوّعا على ذراعي والدته
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
توفي الطفل الفلسطيني تامر شحيبر، اليوم الثلاثاء، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الحاد، من الحصار والتجويع الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أشهر.
وقال مصدر طبي، إن الطفل تامر (15 عاما) نقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث بدا جسده شديد الهزال، وبدت عظام صدره وظهره بارزة بشكل مؤلم.
واشتكت والدته من نقص الغذاء والعلاج، مؤكدة أن تدهور حالته الصحية ووصوله إلى هذا الحد "كان بسبب الجوع وغياب الدواء". وأضافت بأسى وهي تحتضنه بين ذراعيها بصعوبة "لم نتمكن من توفير حتى الخبز له عدة أيام".
وفي مشهد مؤثر خاطبت الوالدة الصحفيين والدموع تملأ عينيها، "كان مريضًا منذ فترة، لكنه لم يكن بهذه الحالة". وأضافت أنه كان يذبل أمام ناظريها، وأنها لم تستطع فعل شيء.
ويواجه الفلسطينيون بقطاع غزة -خاصة الأطفال- أوضاعا إنسانية متدهورة جراء التجويع الممنهج وتدمير المنظومة الصحية، وسط تحذيرات دولية من كارثة أكبر في حال استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 188 حالة، منهم 94 طفلا، وذلك بعد وفاة 8 فلسطينيين، منهم طفل خلال 24 ساعة الماضية.
وأخيرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس".
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.
والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي يعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.
إعلانوبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 211 ألف فلسطيني قتلى وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر تمد يد العون لغزة.. وزير الخارجية: على إسرائيل رفع الحصار وفتح المعابر
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر لم تدّخر جهدًا في تقديم الدعم الإنساني والطبي لقطاع غزة، مشددًا على أن «أيدي مصر بيضاء» في هذا الملف، منذ بدء الحصار وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح عبد العاطي، خلال لقاء خاص مع سلسبيل سليم، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر تواصل إدخال المساعدات عبر كافة المنافذ المتاحة، برًا وجوًا، في محاولة للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المسؤولية القانونية والإنسانية الأساسية تقع على عاتق قوة الاحتلال - إسرائيل، التي ينبغي أن تفتح جميع المعابر، وخاصة المعابر الخمسة التي تربطها بغزة، بالإضافة إلى الجناح الفلسطيني من معبر رفح.
وأضاف الوزير، أن على إسرائيل رفع كافة القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية والطبية، والتي تساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تمثل «نهجًا ممنهجًا للتجويع».
وتابع عبد العاطي حديثه قائلا: «أكرر مجددًا أن كل من يزايد على الدور المصري، سواء عن وعي أو دون وعي، إنما يُسهم في نهاية المطاف بتخفيف الضغط والمسؤولية عن الطرف الحقيقي المتسبب في الكارثة، وهو إسرائيل، بصفتها القوة القائمة على الاحتلال».
واختتم وزير الخارجية تصريحه، بالتأكيد على أن مصر تأمل في عقد مؤتمر «التعافي المبكر وإعادة الإعمار» في أقرب وقت ممكن، عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في إطار دعمها المستمر للأشقاء الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
وزير الخارجية: 70٪ من مساعدات غزة بتمويل مصري ومؤتمر دولي للإعمار جاهز
وزير الخارجية: مصر ملتزمة بالثوابت التاريخية تجاه القضية الفلسطينية