المفوضية الأوروبية: الهجوم لاحتلال كامل قطاع غزة استفزاز غير مقبول
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
عبرت المفوضية الأوروبية عن قلقها العميق إزاء الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، معتبرة أن "أي محاولة لاحتلال كامل القطاع تمثل استفزازا جديدًا وغير مقبول"، وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية متفاقمة.
وشددت المفوضية في بيان رسمي على "ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق"، منددة بـ"الاستخدام المروع للعنف والتجويع ضد المدنيين في غزة"، ومطالبة بـ"احترام صارم لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وفي السياق ذاته، دعت كتل سياسية داخل البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي إلى "التحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة"، محذرة من وجود "دلائل جدية على وقوع جريمة إبادة جماعية في القطاع، في ظل صمت دولي لم يعد مقبولاً".
وطالبت الكتل السياسية الأوروبية بـ"تعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأروبي وإسرائيل بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي"، في خطوة من شأنها أن تضغط على تل أبيب للامتثال للمواثيق الدولية.
في المقابل، أوردت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، خلال المشاورات الأمنية تحذيره من أن "احتلال قطاع غزة قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر"، مضيفًا أن العملية العسكرية الواسعة "ستؤدي إلى إنهاك قوات الاحتياط والقوات النظامية، وقد تستغرق أشهراً طويلة".
كما نقلت القناة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله خلال الجلسة ذاتها إن "النهج العسكري الحالي لم ينجح في التوصل إلى صفقة لاستعادة الأسرى، ونحن بحاجة إلى تغيير هذا النهج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية احتلال كامل قطاع غزة قطاع غزة إبادة جماعية الأسرى الإسرائيليين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو والجيش بشكل كبير
تراجعت ثقة الإسرائيليين في رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش وقدرة الأخير على إعادة الأسرى من قطاع غزة.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ونشر نتائجه على موقعه الإلكتروني، في ظل حرب إبادة إسرائيلية متواصلة على غزة، أن الثقة بنتنياهو انخفضت من 35 بالمئة إلى 30 بالمئة فقط.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأفاد 76 بالمئة من الإسرائيليين بأن ثقتهم بحكومة نتنياهو، القائمة منذ أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2022، انخفضت أو انعدمت، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وقال 23 بالمئة فقط إنهم يثقون بالحكومة، في تراجع عن 30 بالمئة خلال حرب الـ12 يوما الإسرائيلية على إيران في حزيران/ يونيو الماضي، بينما لم تتطرق النتائج إلى نسبة الواحد بالمئة المتبقية.
وبشأن الحرب على غزة، قال 61 بالمئة من الإسرائيليين إن النهج الراهن للجيش لا يُسهم في إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وفي وقت سابق، أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين طريقا حيويا في مدينة تل أبيب، للمطالبة بصفقة تبادل فورية واتفاق وقف لإطلاق النار، يفضي إلى إطلاق سراح ذويهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد: إن "أهالي أسرى إسرائيليين بغزة أغلقوا طريق أيالون السريع في تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة فورية مع حركة حماس، وحملوا لافتة ضخمة كتب عليها "أخرجوهم (الأسرى) من غزة جميعا الآن".
وأوضحت الصحيفة أنه بعد نحو 20 دقيقة، "وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتنظيم مخالفات لهم".
والسبت، انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.