صحيفة المرصد الليبية:
2025-12-14@13:01:30 GMT

علماء يحلون لغز أنظف هواء على الأرض

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

علماء يحلون لغز أنظف هواء على الأرض

إنجلترا – اكتشف العلماء أن الأمطار والسحب تلعب دورا رئيسيا في جعل الهواء فوق المحيط الجنوبي هو الأنظف على هذا الكوكب.

وعلى الرغم من أن هذا المحيط في منطقة القطب الجنوبي به نشاط بشري قليل، إلا أنه ما يزال غير نظيف بسبب الهباء الجوي الناتج عن مصادر طبيعية، مثل الملح من البحر، أو الغبار الناتج عن الرياح، أو جزيئات من كائنات حية صغيرة تشبه النباتات تسمى العوالق النباتية.

لكن العلماء قالوا إن السحب والأمطار تلعب دورا رئيسيا في تنظيف الغلاف الجوي فوق المحيط المتجمد الجنوبي.

واستخدم العلماء بيانات من جيل جديد من الأقمار الصناعية لتطوير برنامج كمبيوتر للتعرف على أنماط السحب المختلفة على مساحات شاسعة من هذا المحيط.

وبحثوا بشكل خاص عن أنماط مميزة على شكل قرص العسل في السحب المعروفة بأنها تلعب دورا رئيسيا في تنظيم المناخ.

وتكون خلايا قرص العسل الموجودة في هذه السحب الخاصة إما في حالة “مفتوحة” أو “مغلقة”، فيما يتعلق بكمية الأمطار التي تتساقط على المنطقة التي تغطيها.

وقارن العلماء البيانات المستقاة من تحليل نمط سحابة قرص العسل مع قياسات الهباء الجوي من مرصد كيب غريم في تسمانيا، وكذلك مع ملاحظات هطول الأمطار الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية.

ووجدوا أن الأيام التي يكون فيها الهواء أنظف كانت مرتبطة بسحب قرص العسل المفتوحة، والتي يشتبه العلماء في أنها تولد زخات مطر متقطعة ولكن مكثفة يمكن أن “تغسل” جزيئات الهباء الجوي من الهواء.

وفي الحالة المفتوحة، يبدو أن هذه السحب تحمل رطوبة أكثر وتنتج أمطارا أكثر من السحب البيضاء الرقيقة المغلقة.

وكتب العلماء في موقع The Conversation: “لقد وجدنا أن السحب المفتوحة تنتج أمطارا تعادل ستة أضعاف ما تنتجه السحب المغلقة، ووجدنا أن خلايا أقراص العسل الفارغة (المفتوحة) تكون أكثر شيوعا خلال أشهر الشتاء، عندما يكون الهواء أنقى”.

وأفاد العلماء أن أنماط قرص العسل هذه عثر عليها أيضا في مناطق شمال الأطلسي وشمال المحيط الهادئ خلال فصل الشتاء.

ويأملون العلماء من خلال الدراسات المستقبلية في شرح كيفية قيام السحب في هذه المناطق بإزالة الهباء الجوي بما في ذلك الغبار والتلوث.

المصدر: إندبندنت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

علماء يتحدثون عن زلزال إسطنبول المحتمل.. قد تصل قوته 7 درجات

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء، على الأخطار الموجودة في أعماق بحر مرمرة في تركيا، والتنبؤات بحدوث زالزل قوي قد يمتد إلى مدينة إسطنبول.

وذكرت الصحيفة أنه "يحدث شيء مُنذر بالخطر في أعماق بحر مرمرة في تركيا"، موضحة أن "العلماء يراقبون خط صدع يقع أسفل هذا المسطح المائي الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة".

وتابعت: "على مدى العقدين الماضيين وقعت زلازل متزايدة الشدة وتتحرك بثبات نحو الشرق"، لافتة إلى أن آخر هذه الزلازل وقع في نيسان/ أبريل الماضي، وبلغت قوته 6.2 درجة، وإذا استمر هذا النمط، فقد يصل زلزال كبير في نهاية المطاف إلى المياه الواقعة جنوب أكبر مدينة في تركيا.

ونقلت الصحيفة عن ستيفن هيكس، عالم الزلازل في جامعة كوليدج لندن، والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة بقوله: "إسطنبول في مرمى الخطر".

وتشير الأبحاث الجديدة، التي نُشرت يوم الخميس الماضي في مجلة ساينس، إلى أن زلازل قوية تتجه نحو جزء مغلق يمتد من 9 إلى 13 ميلًا مما يسميه العلماء صدع مرمرة الرئيسي. وهذا من شأنه أن يُطلق العنان لزلزال بقوة 7.0 درجة أو أكثر على المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة. ولا تزال طبيعة هذا الزلزال وتوقيته الدقيق غير مؤكد.



وقالت باتريشيا مارتينيز-غارزون، عالمة الزلازل في مركز هيلمهولتز لعلوم الأرض (GFZ) في ألمانيا، وإحدى مؤلفي الدراسة الجديدة: "لا يمكن التنبؤ بالزلازل". لكن فهم كيفية بدء هذا الحدث يُعدّ بالغ الأهمية. وتابعت: "علينا التركيز على التخفيف من آثاره والكشف المبكر عن أي إشارات تدل على حدوث شيء غير عادي".

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن تركيا شهدت زلازل كارثية، ففي شباط/ فبراير 2023، ضرب زلزالان بقوة 7.8 درجات، أعقبه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بقوة 7.5 درجات، أجزاء من جنوب تركيا وسوريا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 55 ألف شخص.

وذكرت الصحيفة أن "فكرة وقوع زلزال مدمر في إسطنبول ليست جديدة؛ إذ يتفق الخبراء على حتمية هذا الأمر"، وقالت جوديث هوبارد، عالمة الزلازل بجامعة كورنيل، والتي لم تشارك في الدراسة: "من المرجح أن يتسبب زلزال ضخم يضرب بالقرب من إسطنبول في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث".

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطر الذي سلطت الدراسة الجديدة الضوء عليه يتعلق بمنطقة صدع شمال الأناضول، وهي حدود جيولوجية تنزلق فيها الصفيحة التكتونية الأناضولية جانبيًا على الصفيحة الأوراسية.

ولفتت إلى أن جزء كبير من منطقة الصدع هذه، التي يبلغ طولها 750 ميلا، شهد نشاطا في العصر الحديث. إلا أن جزءًا منها - يُسمى صدع مرمرة الرئيسي، ويقع تحت سطح البحر جنوب غرب إسطنبول - ظل هادئًا بشكل مثير للريبة. وقد ضرب زلزال بقوة 7.1 درجة المدينة عام 1766، ولكن منذ ذلك الحين، لم يشهد جزء منها، يبلغ طوله حوالي 100 ميل، أي تمزق.



ولاحظت الدراسة الجديدة، التي فحصت الزلازل التي وقعت على الصدع خلال العشرين عامًا الماضية، أمرًا غريبًا. في عام 2011، ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة الجزء الغربي من صدع مرمرة الرئيسي، تبعه زلزال آخر بقوة 5.1 درجة إلى الشرق منه في عام 2012. وفي سبتمبر 2019، هز زلزال بقوة 5.8 درجة الجزء الأوسط من صدع مرمرة الرئيسي. ثم في أبريل 2025، وإلى الشرق منه مباشرة، وقع زلزال بقوة 6.2 درجة.

وتساءلت الصحيفة: "هل سيكون الزلزال القادم أقوى من سابقه؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل سيقع على الصدع أسفل إسطنبول مباشرة؟ يعتقد مؤلفو الدراسة أن هذا احتمال وارد".

وتابعت: "لا يوجد ما يضمن أن يكون الزلزال القادم هو الكارثة التي تبلغ قوتها 7 درجات أو أكثر والتي يخشاها الجميع. لكن وقوع زلزال قوي إضافي على الصدع قد يزيد الضغط على قسمه الشرقي، ما قد يؤدي إلى حدوث ذلك التصدع المرتقب. وبما أن الزيادات الطفيفة في قوة الزلزال تُقابلها قفزات هائلة في الطاقة المنبعثة، فإن حتى زلزالًا بقوة تتراوح بين منتصف ونهاية الست درجات على مقياس ريختر قد يُلحق أضرارًا جسيمة بالمدينة".

وأردفت: "ليس من الواضح سبب انتشار الزلازل أحيانًا على طول الصدع، ولكن من المعروف أنها حدثت في الماضي، بما في ذلك على منطقة صدع شمال الأناضول نفسها. ومع ذلك، لم يُدرج الباحثون سوى أربعة زلازل متوسطة القوة في تحليلهم، وهو عدد قد لا يكون كافيًا لتحديد نمط معين"، وقال الدكتور هوبارد: "أعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا أن تكون هذه مجرد زلازل عادية تبدو وكأنها تنتقل من مكانها".

واستدركت: "لكن حتى لو كان التشكيك مبررًا بشأن هذه البيانات، فمن الواضح أن ضغطًا خطيرًا يتراكم على هذا الصدع. زلزال مدمر هائل قادم لا محالة". ويقول الدكتور هوبارد: "أعتقد أننا لا نستطيع حتى الآن الجزم ما إذا كان سيسبقه سلسلة من الزلازل التي تنتقل من مكانها، كما يُشير إليه هذا البحث، أم أنه سيحدث فجأة ودون سابق إنذار".

وأكد أن فتك هذا الزلزال المُرتقب يعتمد على عوامل عديدة، منها اتجاه الصدع. وتُحذّر دراسة حديثة (شارك في تأليفها الدكتور مارتينيز-غارزون) من احتمالية أكبر لاتجاهه شرقًا، وللأسف باتجاه إسطنبول. ولكن كما حدث مع كارثة الزلزال المزدوج في تركيا عام 2023، فإن العامل البشري هو ما قد يُهيئ إسطنبول لكارثة.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • عسل بنكهة الشوكولاتة.. اختراق غذائي تقوده الفيزياء
  • علماء يتحدثون عن زلزال إسطنبول المحتمل.. قد تصل قوته 7 درجات
  • عملية سرّية في عرض المحيط.. قوات خاصة أمريكية تتحرّك ضد إيران
  • أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
  • «الوثبة للعسل» في مهرجان الشيخ زايد يعزِّز المعرفة ويدعم النحالين
  • عادل نعمان: الإسراء والمعراج أنكرهم عدد كبير من العلماء
  • عسل النحل يسرع التئام الجروح ويحسن مقاومة الجسم للبكتيريا
  • اتحاد النحالين يدعو المربين لاتخاذ إجراءات وقائية لحماية طوائف النحل خلال الشتاء
  • صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية يشارك بالمؤتمر الخامس عشر لاتحاد النحالين العرب بشرم الشيخ