صعدة..انعقاد المؤتمر المركزي السنوي للحشد والتعبئة تحت شعار “لستم وحدكم”
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
الثورة نت|
عقد اليوم بمحافظة صعدة المؤتمر المركزي السنوي للحشد والتعبئة بمشاركة قيادات وأعضاء لجان الحشد والتعبئة والعلماء والشخصيات الاجتماعية من مختلف المحافظات تحت شعار “لستم وحدكم”.
وخلال افتتاح المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة المركزية العليا للتعبئة والحشد – رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران، أوضح وكيلا المحافظة صالح عقاب ووزارة الإرشاد صالح الخولاني، أن المؤتمر ينعقد اليوم في ظل تحديات جمّة يواجهها الوطن والأمة العربية والإسلامية وانتصارات كبيرة حققها اليمن وقواته المسلحة انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة.
وأشارا إلى أن هذه الانتصارات ثمرة للقيادة الإيمانية التي وجهت الأمة للسير على منهج القرآن الكريم وفي طريق الحق ومواجهة الباطل والخروج من دائرة الوصاية والارتهان للخارج.
ولفت عقاب والخولاني، إلى أن اليمنيين أصبحوا اليوم رقماً صعباً في المعادلة الدولية والعالمية وكانوا السند لأشقائهم أبناء الشعب الفلسطيني، ومستمرون في أداء واجبهم الإيماني والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمنا جهود قيادات وأعضاء لجان التعبئة والحشد وكل أبناء اليمن الأحرار، في رفد الجبهات وتعزيز الصمود الأسطوري للشعب اليمني الذي انتصر لدماء الشهداء والأطفال وأصبح اليوم يفرض معادلات الحرب والسلام بكل فخر واعتزاز.
وألقيت في المؤتمر عدة كلمات، استعرضت في مجملها التطورات على الساحة الوطنية والعربية والدولية، مشيدة بتلاحم الشعب اليمني مع قيادته الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وأكدت أن الخروج المليوني في المسيرات الجماهيرية بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وكافة الساحات والميادين في مختلف المحافظات، تأكيد وتجسيد حي على إيمان الشعب اليمني بقضية فلسطين المركزية ودعمه القوي للخيارات والقرارات التي اتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة.
ودعت الكلمات أولياء الأمور للدفع بأبنائهم للمشاركة الفاعلة في المراكز الصيفية باعتبارها مراكز تربوية لحماية وتحصين الشباب اليمني من الثقافات الدخيلة وتزويدهم بمختلف العلوم العلمية والإنسانية.
وتضمن المؤتمر جلسات نقاشية بين المشاركين من أعضاء لجان التعبئة والحشد والعلماء والشخصيات الاجتماعية، فيما أكد البيان الختامي الذي تلاه رئيس لجنة حل قضايا الثأر محمد الزلب، استمرار اللجنة المركزية العليا للتعبئة والحشد وفروعها مع كافة مؤسسات الدولة وأبناء الشعب اليمني في رفد الجبهات بالمال والسلاح والرجال لمواصلة مسيرة الصمود والثبات والانتصار لقضايا الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وبارك المشاركون في المؤتمر، الضربة العسكرية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول محور المقاومة للكيان الصهيوني الغاصب الذي تمادى في جرائمه الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني ودول محور المقاومة التي ترفض الانقياد وراء التطبيع المخزي مع هذا الكيان والغدة السرطانية في جسد الأمة العربية والإسلامية.
وجدد البيان التأكيد على استمرار اليمن قيادة وشعباً والقوات المسلحة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وهو الموقف الذي انطلق من واقع الالتزام الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
كما بارك عملية طوفان الأقصى التي مثلت حقاً مشروعاً لشعب مازال يتعرض للاحتلال والقتل والإبادة الجماعية على يد الصهاينة المحتلين ومن يقف خلفهم من دول الطغيان العالمي وعلى رأسها أمريكا.
وأعلن المشاركون في المؤتمر التأييد المطلق لموقف اليمن المشرف لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني والإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة اليمنية في فرض الحصار البحري على السفن التابعة للعدو الصهيوني وأي دولة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن حتى وقف الجرائم التي يرتكبها الكيان بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى استعداد كافة أبناء الشعب اليمني لتنفيذ الخيارات الشجاعة التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة حتى يتحقق النصر الكامل لليمن وفلسطين.
ودعا إلى التفاعل مع المراكز الصيفية والحرص من قبل الآباء والأمهات على تسجيل أبنائهم فيها لبناء قدراتهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والوعي وتحصينهم من الثقافات الدخيلة على المجتمع والحروب الناعمة التي يستهدفهم بها العدو.
وحث البيان العلماء على القياد بدورهم في التوعية في المساجد والمدارس بأهمية المراكز الصيفية التي تعتبر مؤسسات تعليمية لتحصين الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروج لها العدوان.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المؤتمر المركزي السنوي للحشد والتعبئة صعدة الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی أبناء الشعب
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء اليمني يطلق خطة “100 يوم” لمعالجة الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن رئيس الحكومة اليمنية، سالم صالح بن بريك، عن إطلاق خطة حكومية عاجلة تمتد لـ”100 يوم”، تهدف إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وتحقيق التزامات الدولة الأساسية وعلى رأسها دفع رواتب الموظفين، وذلك في خضم أزمة اقتصادية خانقة وتراجع غير مسبوق للعملة الوطنية
وقال بن بريك، في منشور نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك، إنه ترأس اليوم الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، حيث تم بحث مستجدات الملف الاقتصادي والمعيشي، والتحديات الطارئة التي تواجه البلاد، وعلى رأسها الانهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني.
وأكد رئيس الحكومة أن خطة “المئة يوم” تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية وقدرة الحكومة على التحرك الفعلي، قائلًا: “لن نقبل بأن تبقى الخطط حبرًا على ورق، فالتنفيذ هو معيار النجاح، وكل وزارة مسؤولة عن القيام بدورها الكامل في تنفيذ الأولويات العاجلة”.
وشدد بن بريك على أن الحكومة لن تكتفي بإبداء التعاطف مع معاناة المواطنين، بل ستعمل بجد لتخفيفها، معتبرًا أن نجاح هذه الخطة يعتمد على “الإرادة الجماعية والجهود الصادقة”، من أجل استعادة ثقة المواطن اليمني والمجتمع الدولي على حد سواء.
وأضاف: “الوضع صعب والتحديات كثيرة، لكننا لن نتراجع عن مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق تطلعات شعبنا”.
انهيار متسارع للعملة وغياب الاستقرار النقدي
ويأتي هذا الإعلان في وقت يواصل فيه الريال اليمني انهياره السريع في مناطق سيطرة الحكومة، وسط غياب حلول اقتصادية ملموسة حتى الآن.
ووفقًا لمصادر مصرفية في عدن، فقد تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز 2712 ريالًا يمنيًا، فيما سجل الريال السعودي 688 ريالًا للشراء و692 للبيع.
في المقابل، لا تزال أسعار الصرف ثابتة نسبيًا في مناطق سيطرة الحوثيين، ما يزيد من حجم التباين الاقتصادي بين شطري البلاد، ويعمّق معاناة المواطنين في المناطق المحررة، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.
تعكس خطة “المئة يوم” محاولة حكومية لاستعادة السيطرة على مفاصل الاقتصاد المنهك، وسط توقعات مراقبين بأن نجاح الخطة مرهون بسرعة تنفيذ الإجراءات وتوفر الدعم الخارجي واستئناف تصدير النفط.
ويرى مراقبون أن فشل هذه الخطة سيقوّض ما تبقى من ثقة المواطنين بالحكومة المعترف بها دوليا، ويضاعف من حالة الغليان الشعبي الناتجة عن تردي الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية.