توقع صندوق النقد الدولي نمو اقتصاد الدول العربية 2.6% في 2024، و4.5% في 2025، وذلك بعد نمو نسبته 1.3% عام 2023.

ويتوقع الصندوق نمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي 2.4% في 2024، و4.9% في 2025، في حين يرجح نمو اقتصاد الدول العربية المصدرة للنفط والغاز 2.7% السنة الحالية، و4.8% العام المقبل.

ويرجّح الصندوق نمو اقتصادات الشرق الأوسط المصدرة للنفط على الأرجح بنسبة 2.

9% العام الحالي، و4.4% العام المقبل، في حين يتوقع نمو اقتصاد دول الشرق الأوسط المستوردة للنفط 2.4% في 2024، و4% في 2025.

ومن المرجح أن ينمو اقتصاد دول القوقاز وآسيا الوسطى 3.9% في 2024، و4.8% في 2025.

وتوقع صندوق النقد الدولي أن يبقى النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مكبوحا مع بعض التحسن إلى 2.7% في 2024، صعودا من 1.9% في 2023، مرجحا أن ينمو اقتصاد المنطقة 4.2% في 2025 على افتراض انحسار التحديات القائمة بالتدريج.

حرب غزة

وأشار الصندوق في التقرير إلى أن حرب إسرائيل على قطاع غزة تؤدي إلى مفاقمة عدم اليقين الراهن، إذ تظل مدة الصراع وتأثيره محاطين بضبابية كبيرة.

وأشار الصندوق إلى التحديات أمام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تسبب الحرب في غزة معاناة إنسانية كبيرة، كما أفضت الانقطاعات في حركة الشحن عبر البحر الأحمر والتخفيضات في إنتاج النفط إلى تفاقم مواطن الضعف الناشئة عن مستويات الدين المرتفعة، وتكاليف الاقتراض الكبيرة، وفق الصندوق.

وأشار الصندوق إلى أن الصراع في غزة وإسرائيل يؤثر سلبا على الاقتصادات الأكثر عرضة للخطر في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الخسائر البشرية المدمرة، تشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الضفة الغربية وقطاع غزة قد تقلّص بأكثر من 6% في عام 2023، واعتبارا من 15 مارس/آذار الماضي كان 1.7 مليون شخص (75% من سكان غزة) قد نزحوا داخليا، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 2024.

تتعرض سفن الشحن التجارية المتجهة إلى إسرائيل لهجمات من الحوثيين في البحر الأحمر (غيتي) البحر الأحمر

وأوضح الصندوق أن المخاطر الأمنية في البحر الأحمر لا تزال تثير مخاوف أوسع نطاقا بشأن تأثير الصراع على تكاليف التجارة والشحن، حيث يمر 12-15% من التجارة العالمية عبر قناة السويس.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد المصري مُعرّض بشكل خاص لهذه الاضطرابات، فقد تلقى حوالي 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي في إيرادات ميزان المدفوعات السنوية، (ما يعادل أكثر من 700 مليون دولار شهريا)، و1.2% من الناتج المحلي الإجمالي في شكل إيرادات مالية من مستحقات قناة السويس في 2023/2022.

ووفق الصندوق، انخفضت التجارة عبر قناة السويس بأكثر من النصف، من إجمالي حمولة 38 مليون طن متري إلى 16 مليون طن متري بين نوفمبر/تشرين الأول وفبراير/شباط.

وكذلك يؤثر الانخفاض في حجم تجارة البضائع، وفق الصندوق، على الأسواق الناشئة الأخرى في الشرق الأوسط، التي تشهد موانئها على البحر الأحمر انخفاضا في الإنتاجية.

وبحلول نهاية فبراير/شباط، انخفضت صادرات الأردن ووارداته عبر ميناء العقبة إلى النصف تقريبا منذ بداية الاضطرابات في نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من إعادة توجيه بعض التدفقات التجارية منذ ذلك الحين عبر طرق أخرى.

وفي السعودية، انخفض نشاط الموانئ في جدة، حيث قامت السلطات بتحويل حركة المرور إلى ميناء الدمام الواقع في الخليج العربي.

المغرب وتونس

وفي أماكن أخرى، في تونس، تباطأ النمو إلى 0.4% في عام 2023 (من 2.6% في عام 2022)، بسبب انخفاض الإنتاج الزراعي بسبب الجفاف وضعف الطلب المحلي.

لكن على الجانب الإيجابي فاق أداء الاقتصاد المغربي التوقعات العام الماضي، حيث قُدِّر النمو بـ3% (0.6% أعلى من توقعات أكتوبر/تشرين الأول)، بسبب الطلب المحلي القوي، الذي كان مدعوما بعائدات السياحة القوية على الرغم من زلزال سبتمبر/أيلول 2023، وتراجع التحديات وانتعاش الإنتاج الزراعي.

وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، يُنتظر أن يكون النشاط غير النفطي المساهم الرئيسي في النمو، مع مواصلة دول المنطقة خطط تنويع النمو.

وأوضح الصندوق أن الماليات العامة تواجه ضغوطا متزايدة في بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فمدفوعات الفائدة المرتفعة تؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة لتقوية مراكز المالية العامة.

وعلى الجانب الإيجابي، ذكر التقري أن دورات تشديد السياسة النقدية قد انتهت في معظم البلدان، فيما يبدو، نظرا لاقتراب التضخم من متوسطه التاريخي في الكثير من اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وصول التضخم في ثلث الاقتصادات إلى مستوى قريب من المتوسط، أو حتى دون المتوسط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الشرق الأوسط وشمال أفریقیا فی الشرق الأوسط البحر الأحمر نمو اقتصاد إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد NDB ورئيسة البرازيل السابقة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات قبيل انعقاد الملتقى الأول للبنك الذي ينطلق غدًا الثلاثاء، وشهد اللقاء مناقشات حول مجالات التعاون والفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، في إطار استراتيجية بنك التنمية الجديد تعزيز العلاقات مع الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وكذلك الأولويات والاهتمامات الوطنية.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، برئيسة بنك التنمية الجديد في زيارتها لمصر، مؤكدة على أهمية تلك الزيارة التي تأتي بعد انضمام مصر لعضوية البنك وكذلك تجمع دول "بريكس"، في إطار حرص الدولة المصرية على توطيد وتنويع علاقاتها مع شركاء التنمية المختلفين بما يلبي متطلبات التنمية ويعزز من التوجه نحو دعم إصلاح الهيكل المالي العالمي بدخول مزيد من الآليات التمويلية المبتكرة، حيث أن الجهود التي يقوم بها البنك تعزز التوجه الدولي نحو ابتكار آليات تمويل جديدة وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ استراتيجية 2030 التي تتضمن خطوطًا عريضة للعلاقات ما بين القطاعات المختلفة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي تُعزز جهود التنمية في مجالات مختلفة مثل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، حيث يتم العمل على دفع تلك القطاعات من خلال العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وحشد استثمارات القطاع الخاص للعمل المناخي، إلى جانب ذلك تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة 2030، حيث نفذت الدولة إصلاحات هيكلية مكنتها من توسيع مظلة استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة ومن بين أبرز تلك المشروعات مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.

كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى مشروعات البنية التحتية التي تم تنفيذها وتحفيز البيئة الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والشراكات مع العديد من الشركات العالمية التي تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة في تصدير منتجاتها لأفريقيا، وكذلك التوسع في بناء الموانئ الجافة في مختلف أنحاء مصر، بما يجعل مصر محورًا رئيسيًا في المبادرات العالمية ومن بينها مبادرة الحزام والطريق، ويفتح مجالات كبيرة للتعاون مع بنك التنمية الجديد والدول الأعضاء مع البنك. فضلًا عن توجه الدولة نحو التوسع في التكنولوجيا والابتكار ومراكز البيانات.

من جانب آخر عرضت «المشاط»، تقرير الوزارة لعام 2023 والذي يتضمن تفاصيل الشراكات مع شركاء التنمية خلال الفترة من 2020 إلى 2023، والمشروعات المختلفة التي تم تنفيذها من شركاء التنمية، فضلًا عن جهود تحفيز العمل المناخي من خلال برنامج «نُوَفّي»، والمشروعات الرائدة التي تم تنفيذها مع شركاء لتنمية مثل برنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة"، وبرنامج الإسكان الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك اهتمام كبير من مجتمع الأعمال ومراكز الفكر ومختلف الأطراف المعنية بانعقاد الملتقى الأول للبنك في مصر، للتعرف على الفرص المتاحة للتعاون والرؤية التي يعمل من خلالها لدعم التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

من جانبها وجهت رئيسة بنك التنمية الجديد، الشكر للدولة المصرية على حفاوة الاستقبال، مؤكدة على أهمية العلاقات مع مصر والفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار في ظل تواجد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشبكة الطرق والبنية التحتية الضخمة، والفرص المتاحة للاستثمار في التعليم والتكنولوجيا والصحة، مؤكدة أن مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لاسيما خصوصًا مع تواجد الموانئ الجافة. وأكدت في ذات الوقت أهمية توجه الدول الناشئة نحو زيادة استثماراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز جهود توطين الصناعة والمساهمة في تطوير سلاسل القيمة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي للتقاعد يحصد جائزة” التكامل الرقمي” في قمة برمجيات الشرق الأوسط
  • وفد صندوق النقد الدولي يصل تركيا
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.2% في العام 2024-2025 
  • أوراسكوم ومجموعة طلعت مصطفى أهم مطورين في الشرق الأوسط لعام 2024
  • أقوى الشركات العقارية في الشرق الأوسط لعام 2024
  • ‏اقتصاد ليبيا بخير وفق مؤشرات صندوق النقد الدولي
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • أسعار سبائك الذهب BTC  اليوم الاثنين 10-6-2024 في محافظة قنا
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • النقد الدولي يتوقع حصول نمو في الاقتصاد العراقي