العسعس: الحكومة تملك قرارها في إصلاحاتها الاقتصادية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
العسعس: الحكومة ارتأت إعطاء أولوية لتعزيز دور المرأة في المشاركة الاقتصادية
أكد وزير المالية الدكتور محمد العسعس، أن الحكومة تملك قرارها في إصلاحاتها الاقتصادية.
وقال العسعس إن الحكومة ارتأت إعطاء أولوية لتعزيز دور المرأة في المشاركة الاقتصادية، لما في ذلك من أهمية في دعم الطبقة الوسطى، ورفع قدرتها على التعامل مع التحديات الاقتصادية.
اقرأ أيضاً : صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو العالمي
جاء ذلك خلال مشاركته بجلسة حوارية حول النمو الشامل وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد، على هامش اجتماعات الربيع ومن ضمنها اجتماعات مع إدارة صندوق النقد الدولي، واجتماعات مع إدارة البنك الدولي، ووكالات التصنيف الائتماني.
وناقش الوزير بعض أهم الإصلاحات والسياسات التي اتخذتها الحكومة؛ بهدف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، مشيرا إلى أن النتائج ما زالت بعيدة عن الطموح، ولكن ذلك دافع لعمل المزيد لضمان تحقيق ما فيه مصلحة الطبقة الوسطى.
وضم الوفد الأردني المشارك في الاجتماعات، كلا من وزير المالية الدكتور محمد العسعس، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، ومحافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس، وأمين عام وزارة المالية الدكتو عبدالحكيم الشبلي، مثلما عقد الوفد العديد من الاجتماعات الثنائية في الاجتماعات السنوية المنعقدة في واشنطن لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاقتصاد الأردني الحكومة الأردنية الإصلاح المرأة فی
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: هل النقد احتكار نخبوي؟
هناك حالات تكشف الناقد أمام منهجيته، ولدينا مثالٌ يمتحن هذه اللحظة الفارقة مع طه حسين وموقفه من رواية السد لمحمود المسعدي، حيث رفضها طه حسين ابتداءً ثم عدل موقفه بعد أن رافع المسعدي عن روايته، والموقفان معاً منشوران في مقدمة الرواية. وهذا مثال خطير يكشف عقلية الناقد وشجاعته في التحول والارتقاء لحقوق المستجدات بين أن يظل محكوماً بمحفوظاته أم تنتصر مهارته الذهنية والمعرفية كما فعل طه حسين.
وهنا نقف على الهوس الثقافي في الاستسهال الذي فاجأته تغيرات شروط اللعبة من حيث بروز الشعبي وسقوط النخبوي، وسبب السقوط هو العمى الثقافي الذي نجد أبرز مثالٍ له موقف أمبرتو إيكو ضد جماهير تويتر وفيس بوك، حيث وصفهم بالحماقة وراح يستهزئ بهم ويسخر منهم مفوتاً على نفسه موقفاً كموقف طه حسين وآثر التعالي والانغلاق الذاتي عوضاً عن قراءة علاماتية هذا التحول وانكسار شروط اللعبة التقليدية.
وتبعاً لذلك انفضح التعنت النخبوي كما نرى لدى أدونيس بقوله (كل شعر جماهيري هو شعر تافه) وذم درويش ونزار قباني والجواهري وقبلهما شوقي بأنهم لم يقدموا شيئاً للشعر العربي، ودليله على ذلك هو جماهيريتهم التي تعني عنده التفاهة الذوقية. وشاعت هذه النظرة مع انتشار ظاهرة الثورة الثقافية في بروز جيل شاب حظي بقبول جماهيري، فلم تجد النخبوية غير أن تصف النصوص ذات القبول العام بالتفاهة فقط لأنها خالفت ذائقتهم الخاصة، وغفلوا عن قراءة الظواهر وما تنتجه من تغيرات تفرض نفسها كما فرض نص «ألف ليلة وليلة» نفسه بعد أن وصفته النخبة الفحولية بأنه لا يصلح إلا للأطفال والنساء وضعاف العقول. وتتكرر العقلية ذاتها من حيث خضوعها لمسلماتها المدرسية ولا تطرح سؤال التغير وكيف ولماذا، ولا تقف على شروط النص لكي تكون هي البرهنة. وهنا تأتي فائدة النقد النصوصي الذي يحتكم على النص ويستنبط منه ما فيه من متغيرات تتغير معها قواعد الحكم وقواعد التذوق. ولذا نجد الجماهير تستجيب فوراً للتغير لأنها ليست محكومةً بمعاييرَ متصلبةٍ وذهنيات تقف عند شروط الدرس النقدي، ودوماً نلحظ أن النخبة هي آخر من يتغير لأنها تقع تحت سلطة القاعدة وما تسميه جيداً ولا تعي أن الجودة هي مسألةٌ لاحقة وليست سابقةً على النص ولو سبقت الجودة النص لأصبح مؤسسياً ومن ثم تقليدياً، وقد قلت مرة، إن محمود درويش يجعلنا نعيد النظر في نظرياتنا ويدفعنا لتطوير وعينا النظري والمنهجي. وهذه هي حيوية الناقد بمثل ما هي حيوية المبدع، وهما معاً يصنعان التحول والتطور المعرفي. وكل مبادرة لرفض المختلف هي كاشفٌ نسقي يفضح أي عقلية تقليدية تتلبس لبوس الانفتاح من دون تمثله ومثال طه حسين وأمبرتو إيكو يكشف فروق الذهنية المنفتحة والأخرى المنغلقة، وكل حالة استسهال لحقوق النقد الواعي هي حالة امتحان ترسب فيها العقلية العاجزة عن قراءة الظواهر، على أن الاحتكام للنص هو الفارق الفاصل. وهذا شرط في النقد النصوصي ونظرية موت المؤلف، أي تحرير النص من أي سلطة خارجة عنه، سلطة المؤلف وسلطة الناقد معاً.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض