رحلة التحول الرقمي في الإمارات: خطوات بسيطة للاستعلام عن التأشيرات
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
تعيش الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز مراحل التطور التقني في المنطقة، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. فمنذ سنوات، وضعت الدولة رؤية واضحة نحو التحول الرقمي الشامل، بهدف تسهيل الخدمات الحكومية وتسريع الإجراءات لتتماشى مع متطلبات العصر. واليوم، أصبح الاستعلام عن التأشيرات وإنجاز المعاملات من أسهل ما يكون، بفضل المنصات الرقمية الذكية التي تجمع بين السرعة والدقة والأمان.
قبل عقدٍ من الزمن، كانت معظم المعاملات الحكومية تعتمد على الزيارات الميدانية والمستندات الورقية، وهو ما كان يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين. ومع انطلاق استراتيجية الحكومة الذكية، تغيّر المشهد بالكامل. فالمعاملات التي كانت تحتاج إلى ساعات أصبحت تُنجز في دقائق، وكل ذلك من خلال منصات إلكترونية متكاملة. الاستعلام عن التأشيرات، تجديد الإقامة، ودفع الرسوم الحكومية أصبحت جميعها خدمات متاحة عبر الإنترنت على مدار الساعة، مما جعل تجربة المستخدم أكثر راحة ومرونة.
الاستعلام عن التأشيرات بخطوات بسيطةفي إطار هذا التحول الرقمي، أولت الإمارات اهتمامًا خاصًا بقطاع الهجرة والإقامة باعتباره من أكثر الخدمات استخدامًا بين المقيمين والزوار. لذا أطلقت الحكومة أدوات إلكترونية متقدمة تتيح للمستخدمين معرفة حالة تأشيرتهم بسهولة. ومن أبرز هذه الأدوات إمكانية الاستعلام عن التأشيرة بالرقم الموحد، وهي خدمة تتيح التحقق من صلاحية التأشيرة وتاريخ انتهائها ومعلوماتها الرسمية عبر موقع إلكتروني موثوق في ثوانٍ معدودة. هذه الخطوة البسيطة تختصر على المقيم عناء المراجعة وتمنحه راحة واطمئنانًا دائمين.
التكامل بين الجهات الحكوميةأحد أسرار نجاح التجربة الإماراتية في التحول الرقمي هو التكامل بين المؤسسات الحكومية. فبدلاً من أن يعمل كل قطاع بمعزل عن الآخر، تم بناء نظام موحّد يربط الوزارات والإدارات ببعضها إلكترونيًا، مما جعل مشاركة البيانات أسرع وأكثر أمانًا. فعلى سبيل المثال، يمكن لموظف الهجرة التحقق من بيانات الإقامة أو التأشيرة مباشرة من أنظمة وزارة الداخلية أو الموارد البشرية، دون الحاجة لأي مستند ورقي. هذا التكامل رفع مستوى الكفاءة وقلّل الأخطاء البشرية بنسبة كبيرة.
الأمان والشفافية في الخدمات الإلكترونيةما يجعل تجربة الخدمات الرقمية في الإمارات فريدة هو مستوى الأمان العالي والشفافية في التعامل مع البيانات. فكل منصة رقمية تعمل وفق بروتوكولات مشفّرة تضمن حماية معلومات المستخدمين. كما يمكن تتبّع حالة المعاملة في أي وقت، مما يعزز الثقة ويزيد من رضا الجمهور. هذا الالتزام بالشفافية يعكس رؤية الدولة في بناء علاقة مباشرة وواضحة بين الحكومة والمجتمع، قائمة على الثقة والمسؤولية.
التكنولوجيا في خدمة الإنسانلم يكن هدف الإمارات من التحول الرقمي مجرد تقليل الورق أو تسريع المعاملات، بل جعل التكنولوجيا أداة لخدمة الإنسان. لذلك، جاءت تجربة المستخدم في صميم تصميم الخدمات الحكومية الإلكترونية. التطبيقات سهلة الاستخدام، والتعليمات متوفرة بعدة لغات، والدعم الفني متاح على مدار الساعة، مما جعل جميع الفئات قادرة على الاستفادة من هذه الأنظمة بسهولة، سواء كان المستخدم مواطنًا أو مقيمًا أو زائرًا مؤقتًا.
نحو مستقبل أكثر ذكاءًمع استمرار التطور التقني، تتجه الإمارات نحو مرحلة أكثر تقدمًا من التحول الرقمي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي. فالمستقبل القريب سيشهد أنظمة قادرة على توقع احتياجات المستخدم قبل أن يطلبها، وإتمام الإجراءات تلقائيًا دون تدخل يدوي. هذا المستوى من التطور يعزز مكانة الإمارات كدولة سبّاقة في بناء نموذج متكامل للحكومة الذكية.
المعرفة الرقمية ودور الإعلام في التوعيةإلى جانب التطور التقني، تلعب المعرفة الرقمية دورًا أساسيًا في نشر ثقافة استخدام الخدمات الإلكترونية. فكلما زاد وعي الأفراد بطريقة التعامل مع المنصات الذكية، زاد نجاح التجربة الرقمية ككل. ومن المصادر الموثوقة التي توفّر شروحات ومعلومات محدثة حول الخدمات الحكومية في الدولة، يمكن الرجوع إلى مقالات الإمارات، وهو موقع يهتم بتبسيط المفاهيم الرقمية وشرح الإجراءات الحكومية بلغة واضحة وسلسة تُمكّن المستخدم من فهم التفاصيل بسهولة.
خلاصة التجربة الإماراتيةالتحول الرقمي في الإمارات ليس مجرّد تحديث تقني، بل رؤية متكاملة تهدف إلى بناء مجتمع ذكي ومترابط. الاستعلام عن التأشيرات عبر الإنترنت مثال صغير على نجاح هذا النموذج الكبير الذي وضع راحة الإنسان في قلب كل مشروع. ومع استمرار الدولة في تطوير خدماتها واعتماد أحدث التقنيات، يبدو المستقبل أكثر بساطة وسرعة، حيث لا يحتاج الفرد سوى بضع نقرات لإنجاز ما كان يستغرق أيامًا في الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون النيابية: التحول الرقمي مسار إصلاحي شامل يعزز الشفافية
كتب- نشأت علي:
ألقى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، كلمة خلال انعقاد المؤتمر الدولي الرابع للاتحاد العربي للقضاء الإداري.
وقال وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي: "لعل سعادتي بهذه المناسبة تتضاعف لأنني أقف اليوم بين أساتذتي وزملائي، وبين قضاة تعلمت على أيديهم معاني العدل، وروح الانضباط، وجلال القسم، وأنا أحد أبناء مجلس الدولة المصري الذين تشربوا من مدرسته الفكرية، وتعلمت بين جدرانه أن العدالة ليست مجرد نصوص، بل هي ضميرٌ مؤسسيٌ حيّ يوازن بين الحق والواجب، وبين القانون والرحمة، وبين السلطة والمسئولية".
وأكد المستشار محمود فوزي، أن اختيار موضوع المؤتمر يعكس وعيًا مؤسسيًا متقدمًا من القضاء الإداري العربي في استشراف المستقبل، وتعامل العدالة الإدارية العربية مع تحديات التكنولوجيا لا برفضها، بل بالتكيف معها وبتطويعها لخدمة الإنصاف والشفافية وسيادة القانون لافتًا إلى أن مصر قطعت شوطًا مهمًا في تطوير منظومة العدالة والتحول الرقمي بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع: "حينما نتحدث عن العدالة الإدارية، فإننا لا نتحدث عنها من منظورها القضائي فحسب، بل من منظورها الإداري أيضًا؛ فمن منظور إداري: تكون بمقتضاه التزامٌ ذاتي على أجهزة الدولة بأن تُدير شؤونها بروح العدل قبل أن تخضع لمقاييسه، وأن تجعل من العدالة سلوكًا إداريًا متجذرًا في ضمير المرفق العام، لتكون بموجبه الدولة قوية بمؤسساتها، شفافة في إدارتها، ومُلزَمة في قراراتها بحدود القانون، ومن منظور قضائي تكون بمقتضاه العدالة الإدارية هي تلك الرقابة التي يمارسها القاضي الإداري على تصرفات الإدارة، ضمانًا لعدم خروجها عن مقاصد المصلحة العامة، ومن هنا كانت العدالة الإدارية أداةَ ضبط وتطويرٍ في آنٍ واحد: تضبط السلطة إن هي جاوزت حدودها، وتُطوّر الإدارة لتبلغ معايير الإدارة الرشيدة".
وقال زير الشؤون النيابية: العدالة في زمن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تكون عادلة إلا إذا ظلت إنسانية في جوهرها موضوعية في أدواتها منضبطة في مرجعيتها القانونية.. ومسؤوليتنا جميعًا - قضاةً ومشرعين ومسؤولين - أن نؤسس لإطار عربي مشترك ينظم توظيف الذكاء الاصطناعي.
وأوضح "فوزي"، أن التحول الرقمي الشامل لا يقتصر على ميكنة الإجراءات بل يتطلب بناء قدرات بشرية قادرة على فهم منطق الخوارزميات واحتمالات تحيزها ومخاطرها القانونية والأخلاقية وإدخال الذكاء الاصطناعي دون تأهيل الكوادر قد ينتج ما يمكن تسميته (أتمتة بلا فهم).
ولفت إلى أن العدالة الإدارية بمقتضى المنظور الإداري التزامٌ ذاتي على أجهزة الدولة بأن تُدير شؤونها بروح العدل قبل أن تخضع لمقاييسه وأن تجعل من العدالة سلوكًا إداريًا متجذرًا في ضمير المرفق العام، ومن هنا كانت العدالة الإدارية أداةَ ضبطٍ وتطويرٍ في آنٍ واحد.
اقرأ أيضًا:
طقس خريفي وشبورة كثيفة.. الأرصاد تعلن طقس الأيام المقبلة
لليوم الثاني.. المصريون بالخارج يواصلون التصويت بانتخابات النواب 2025
ما هي أعراض مرض الحمى القلاعية؟.. وهل يؤثر على الإنسان؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمود فوزي مجلس الدولة وزير الشؤون النيابية والقانونية التحول الرقمي أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
أخبار
المزيدإعلان
وزير الشؤون النيابية: التحول الرقمي مسار إصلاحي شامل يعزز الشفافية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك