الوعد الصادق وحق الرد الإيراني المشروع على العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
شكك البعض في صدق نية إيران الرد على عدوان إسرائيل على قنصليتها في دمشق، بل ذهب بعض أولئك المشككين بمخيلاتهم المريضة أن إيران لن تجرؤ على الرد وأن إيران وإسرائيل على توافق تام في الخفاء وتربطهما قواسم مشتركة ورغبة أكيدة في زعزعة أمن واستقرار وإضعاف المنطقة العربية وزجها في أتون صراعات لا تنتهي بما يخدم مصالح الدولتين والغرب!
ودائما ما يكون العوام هم من ينجرون وراء تصديق ما يقال عن إيران سيما حينما يتم تغليف تلك الشائعات والدعايات المغرضة ضد إيران بغلاف الدين وأن إيران الشيعية تحارب الإسلام والمسلمين السنيين، وتعمل على تغذية الفرقة بين المسلمين المخالفين لمذهبها! وأن مواقف إيران من القضية الفلسطينية ودعمها لفصائل المقاومة سواء في فلسطين أو في لبنان أو في سوريا ما هو إلا من باب المزايدات والدعاية السياسية التي تهدف ايران من خلالها لتحقيق مصالح ومكاسب سياسية واقتصادية آنية ومتوسطة وبعيدة الأجل، وأيضا سعي إيران الحثيث لتكوين حاضنة شعبية لها في عديد من الدول العربية مما يجعلها قوة ندية لقوى الغرب، وأكثر من يتبنى هذا الموقف والتوجه العدائي ضد إيران هي دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، ودول الخليج وعلى رأسهن السعودية طالما سعت لتشويه حقيقة إيران المسلمة بأنها خطر يهدد الإسلام والمسلمين وأن إسلام إيران السياسي ليس سوى قناع تخفي فيه إيران حقيقتها المخيف على المسلمين، وأن أيدولوجيتها في فرض شيعيتها على كل الدول العربية والإسلامية هو هدفها الأسمى!
وكم هو محزن أن ينساق بعض النخبة من المثقفين أو أدعياء الثقافة العرب وراء هذا التضليل الذي ترعاه دول الخليج وتموله بمالها وتبثه في قنواتها الإعلامية للتغرير على عقول البسطاء ومتوسطي الثقافة والتعليم، ويكفي إيران فخراً أنها ضربت العدو الصهيوني في عقر داره ولم تنفذ حق الرد ضد العدو الصهيوني خارج الأرض المحتلة أو قامت باغتيال شخصيات صهيونية خارج فلسطين أو ضريت مصالح اقتصادية للعدو كما يفعل العدو الإسرائيلي وإنما كان الرد عسكرياً بامتياز داخل عقر دار العدو وتم استهداف موقعين عسكريين مرابض لطائرات إف 15.
ما يهم كل لبيب أن ايران قد وعدت بالرد على ذلك الاعتداء الصهيوني على قنصليتها بدمشق وهو ما يعد ذلك الاعتداء بمثابة اعتداء على دولتين وقد تجاوز كل الخطوط الحمراء وأن الصبر الاستراتيجي الذي طالما تحلت به إيران تجاه استفزازات واعتداءات الصهاينة ضد إيران ورجالها ومصالحها قد نفد، ولم يعد في القوس من منزع فكان لزاما على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن ترد على الاعتداء الصهيوني برد موجع وقد كان وصدقت إيران بما وعدت به، وأما بالنسبة لتلك القنوات العبرية (العربية) المشككة والأبواق المأجورة المتنطعة بالباطل والضلال والتضليل فنقول لها إن القافلة تسير والكلاب تنبح .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استشهاد 9 أشخاص وإصابة 33 آخرين اثر العدوان الصهيوني على وحدة سكنية في شمال إيران
الثورة نت /..
استشهد 9 اشخاص وأصيب 33 آخرون صباح اليوم الثلاثاء جراء الهجوم الصهيوني الذي استهدف 4 وحدات سكنية في أستانة اشرفية بشمال إيران.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن نائب محافظ كيلان للشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية علي باقري قوله:” إن هذا الهجوم أسفر حتى الآن عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة 33 آخرين”.
وأضاف مشيرًا إلى مزيد من تفاصيل هذا الخبر: “في هذا الهجوم الذي وقع صباح اليوم، دُمرت 4 وحدات سكنية بالكامل، وتضرر عدد كبير من المنازل المحيطة بها أيضًا جراء هذه الانفجارات”.
وأشار إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر في هذا الهجوم الإرهابي، وقال: “حتى الآن، بلغ عدد شهداء هذا الحادث الإرهابي 9 أشخاص”.
كما أشار ايضا إلى إصابة عدد من الأشخاص في هذا الحادث، حيث بلغ عددهم 33 شخصًا، وقال: نُقل 5 منهم إلى المستشفى، بينما تلقى 28 شخصًا العلاج في العيادات.
ووفقًا لباقري، فإن 16 من الجرحى والشهداء في الحادث كانوا من النساء والأطفال.