تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الأسبوع الرئاسي، نشاطا خارجيا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "سيرجي ناريشكين" رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها سبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الأزمة في قطاع غزة، وما تشهده المنطقة من تصعيد للتوتر الإقليمي، إلى جانب التطرق لعدد من القضايا الأفريقية، وملفات مكافحة الإرهاب، ومستجدات الأوضاع الدولية لا سيما في أوكرانيا وأفغانستان.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع بالمنطقة من خلال التواصل مع كافة الأطراف، مع تأكيد رؤية مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، باعتبار ذلك الخطوة الأساسية لنزع فتيل التوتر الإقليمي، مع التشديد على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقد تم تأكيد الحرص في هذا الصدد على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف الملفات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، في ضوء ما يجمعهما من علاقات تاريخية متميزة.

كما تلقى  الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس "ألكسندر فوتشيتش" رئيس صربيا.

وصرح المستشار د. أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تضمن تأكيد متانة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وصربيا، والإعراب عن الارتياح للتقدم الكبير الذي أحرزته العلاقات بين البلدين، في أعقاب زيارة الرئيس إلى صربيا في يوليو 2022، حيث شدد الرئيسان على أهمية تعزيز آليات التعاون الثنائي في كافة المجالات، كما تم بحث التعاون القائم بين الجانبين في المحافل والمنظمات الدولية، وسبل مواصلة التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تضمن كذلك التباحث بشأن عدد من التطورات الإقليمية والدولية، لاسيما الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيسان على ضرورة بذل كافة المساعي نحو تهدئة التوتر الإقليمي وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأكد السيد الرئيس في هذا الصدد أهمية تكاتف الجهود الدولية لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإغاثية لكافة مناطق القطاع وحماية سكانه من خطر المجاعة، محذرًا من خطورة استمرار التصعيد العسكري وتوسعه، بما يهدد أمن وسلامة المنطقة برمتها. كما تشاور الرئيسان حول تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها العالمية، وتوافقا على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك.

كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين جلسة مباحثات رسمية وذلك في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة قصر الاتحادية حيث هنأ الملك الرئيس السيسي بمناسبة توليه فترة رئاسية جديدة متمنيًا للرئيس التوفيق في قيادة مصر نحو مزيد من الرخاء والسلام، معربًا عن إعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها الأخوية التاريخية مع مصر، القائمة على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير.

وألقي الرئيس كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ملك مملكة البحرين جاءت أبرز رسائلها:

- نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون فى أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.

- هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعيًا لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.

- لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـي للشعب الفلسطيني الشقيـق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع

- الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

- لقد حذرت مصر كثيرًا ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.

- شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.

- ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلًا هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معًا على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك الذى نعتبره كلًا لا يتجزأ.

- اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمى.

- العمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة.

- السماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملًا بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي المتحدث الرسمی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وعودة النازحين إلى ديارهم يمثل صفحة جديدة من العطاء الإنساني، رسمتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتؤكد من جديد أن الضمير الإنساني والعربي لا يزال نابضا من قلب القاهرة.

وأشار «فرحات» في تصريح خاص لـ «الأسبوع» إلى أن المشهد الذي تابعته أنظار العالم عند دخول القوافل الإنسانية ورفرفة علم مصر في سماء غزة، لم يكن مجرد حدث إغاثي، بل رمز لمعنى أعمق يجسد مكانة مصر ودورها التاريخي كدولة تصنع السلام وتحمي الحياة، مؤكدا أن هذا الموقف يعكس ثوابت السياسة المصرية القائمة على نصرة المظلومين ودعم القضايا العادلة بعيداً عن أي حسابات أو مصالح ضيقة.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن التحرك المصري جاء شاملا ومدروسا جمع بين الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية في آن واحد، وهو ما مكن مصر من فتح ممرات المساعدات وتأمين عودة المدنيين، مشددا على أن الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا، فكانت مصر صوت الحكمة في زمن الفوضى ويد الرحمة في لحظة الألم.

وأكد «فرحات» أن العالم كله اليوم يدرك أن مصر هي القلب النابض للإنسانية والعروبة، وأنها حين تتحرك تفعل ذلك من موقع المسؤولية والتاريخ، لتعيد التوازن إلى المنطقة وتمنح الأمل للشعوب التي أنهكتها الحروب.

ولفت أستاذ العلوم السياسية أن مصر أثبتت مجددا أنها لا تغيب عن مشهد الأزمات، وأنها كانت وستظل الملاذ الآمن وصوت الضمير في المنطقة، مشيرا إلى أن ما تحقق في غزة هو انتصار للإنسانية وللرؤية المصرية التي تؤمن بأن السلام يبدأ بإغاثة الإنسان وصون كرامته.

اقرأ أيضاًعاجل.. قوافل المساعدات تدخل شمال غزة دون قيود بعد انسحاب قوات الاحتلال

«اليونيسف» تدعو إلى سرعة دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة

بعد قرار وقف إطلاق النار في غزة.. المخرج خالد جلال: الرئيس السيسي عزيز مصر

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة البارالمبية: الرئيس السيسي يقود مصر بحكمة أنقذت المنطقة من خطر التصعيد
  • الرئيس السيسي يستعرض تطورات عمل «إكسون موبيل» في مناطق امتيازاتها بالبحر المتوسط
  • "الحصاد الأسبوعي".. نشاط مُكثف لوزارة الأوقاف دعويّا واجتماعيّا
  • برلماني: صلابة الرئيس السيسي منعت انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة
  • رئيس اللجنة الاوليمبية: الرئيس السيسي قائد عظيم وأنقذ المنطقة باتفاق شرم الشيخ
  • مصطفى بكري: مصر ضمانة التوازن والاستقرار في المنطقة بقيادة الرئيس السيسي
  • أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا
  • خالد جلال يشيد بدور الرئيس السيسي في وقف الحرب ويؤكد: مصر صوت السلام في المنطقة
  • برلماني: اتفاق غزة تتويج لتحركات الرئيس السيسي لاستقرار المنطقة
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي أنقذ المنطقة من الفوضى