الشرق الأوسط في نفق مظلم| ماذ بعد الضربة الإسرائيلية لإيران
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
بتنسيق أمريكي وبدعم أوروبي .. شنت إسرائيل مجموعة من الضربات العسكرية داخل إيران وسوريا والعراق رًدا على الهجوم الإيراني على إسرائيل في الثالث عشر من إبريل والذي نفذ بأكثر من ثلاثمائة طائرة مسيرة وصاروخ باليستي وصاروخ كروز والذي جاء بدوره رًدا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.
الرواية الإيرانية عن الهجوم الإسرائيلي أوضحت أن بطاريات الدفاع الجوي أسقطت عدة مُسيرات قادمة من خارج البلاد قبل استهدافها أهداف داخل المدن الإيرانية، كما شددت طهران إن دفعتها الجوية في وضعية الاستعداد من أجل التصدي لكافة المحاولات التي تستهدف ما وصفته أمن البلاد.
ولم تستهدف الضربات الإسرائيلية في إيران أي أهداف نووية، ما يعني أن الرد الإسرائيلي جاء في حدوده الدنيا وبما يحول دون تزايد التصعيد وذلك اتساًقا مع الضغوط الأمريكية بأن ترد إسرائيل لحفظ ماء وجهها بعد الهجوم الإيراني عليها.
وما بين التقليل والرد.. تتنوع سيناريوهات الرد الإيراني للرد على الضربة الإسرائيلية .. الأول منه هو أن تسعى إيران إلى التقليل من حجم الهجوم الإسرائيلي أما الآخر فهو عبر الرد المباشر الإيراني أو عبر وكلائها في منطقة الشرق الأوسط.
من جهتهم، أوضح مراقبون أن الرد الإسرائيلي كان متوقعاً من جانب ايران بل ومن جانب الجميع حيث كانت كافة التصريحات الإسرائيلة والأمريكية أكدت أن الرد قادم لا محالة، وأن التقديرات الأمريكية قبل ثمانية وأربعون ساعة من الرد الإسرائيلي كانت تتحدث عن رد محدود يحفظ لإسرائيل "ماء الوجه" ويعيد لها توازن الردع مع إيران وفي المنطقة.
عداء تاريخي يضرب بجذوره لعقود من الزمن بين إيران وإسرائيل في ظل أوضاع ملتهبة تشهدها الشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط دعاوي دولية لتخفيف حدة التصعيد في المنطقة حتى لا تدخل في نفق مظلم من الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد لـ«نتنياهو» دعم وحدة سوريا ويدعو لتسوية سلمية في الشرق الأوسط
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلالها أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، داعياً إلى تعزيز الاستقرار السياسي الداخلي من خلال احترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع مكونات الشعب السوري.
ووفقاً لبيان صادر عن الكرملين، بحث الطرفان خلال الاتصال مختلف جوانب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، وشدد بوتين على موقف موسكو الثابت المؤيد للتسوية السلمية الحصرية للنزاعات في المنطقة، في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.
وأعرب الجانب الروسي عن استعداده لبذل كل ما في وسعه لتسهيل إيجاد حلول تفاوضية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى ضرورة ضبط النفس وتفادي التصعيد.
واتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول القضايا الدولية والثنائية ذات الاهتمام المشترك، فيما جدّدت موسكو رفضها للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة سوريا وقواعد القانون الدولي، وتستوجب إدانة قوية.