مطالبات بشنقهم ورميهم من فوق الجسور.. الخطاب المعادي للمؤيدين للفلسطينيين يتصاعد في أمريكا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تزايدت هذه المطالبات بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن شجع السيناتور الجمهوري عن أركنساس، توم كوتن المواطنين الأمريكيين لأخذ القانون بأيديهم.
ذكر تقرير حصلت عليه شبكة "سي بي إس نيوز"، أن أعمال العنف ضد المواطنين المؤيدين للفلسطينيين والكراهية عبر الإنترنت تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن شجع السيناتور الجمهوري عن أركنساس، توم كوتن المواطنين الأمريكيين لأخذ القانون بأيديهم.
وقالت منظمة Advance Democracy، المنظمة غير الحكومية التي تجري أبحاثًا حول المصلحة العامة، إنه بعد تصريحات كوتن، زادت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات لاستخدام العنف ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
ولفتت إلى أن الكثير من هذه التصريحات تدعو إلى قتل أو إلحاق ضرر جسدي بالمتظاهرين.
ووجد التقرير أن العديد من التهديدات كانت ردًا مباشرًا على منشور كوتن. وكذلك وردت التهديدات على حسابات شخصيات يمينية شاركت تعليقاتها عبر الإنترنت، من ضمنهم معلق قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي.
وكتب أحد المستخدمين على منصة "تروث سوشيال" التابعة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي هي نسخة من "إكس": "قم بدهسهم".
وكتب آخر "إنهم إرهابيون ويجب إطلاق النار عليهم".
واقترح آخرون خطف المتظاهرين أو شنقهم أو إعدامهم أو ربطهم أو رميهم من فوق الجسور التي يحتلونها.
شاهد: متظاهرون في أيسلندا يطالبون بانسحاب إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية المقبلةدعمًا لفلسطين.. متظاهرون يقاطعون زيارة بايدن الميلادية إلى نانتوكيتمطالبين بوقف "الإبادة الجماعية في غزة".. متظاهرون يقطعون جلسة لمجلس ولاية كاليفورنيا الأميركيةولمواجهة المتظاهرين الذين يقومون بلصق أيديهم على الطرقات ويغلقون الشوارع، اقترح أحد المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي "جيتر" الذي أنشأه جيسون ميلر المساعد السابق لترامب، بتمزيق أذرعهم أو قطع أيديهم.
واتهم كوتن المتظاهرين بأنهم "مؤيدون لحماس" و"مجرمون"، رغم أنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
ويوم الجمعة، قام المتظاهرون المطالبون بوقف إطلاق النار في غزة بإغلاق الطرق والجسور الرئيسية في مدن عدة، بما في ذلك سان فرانسيسكو وأوكلاند ونيويورك وفيلادلفيا وشيكاغو. وتم اعتقال العشرات من المتظاهرين، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يطلق فيها كوتن دعوات لاستخدام العنف الجسدي للتعامل مع المحتجين المؤيدين للفلسطينيين على مستوى البلاد.
وخلال لقاء قدمه قبل فترة، قال كوتن إنه لو عطل المحتجون الشوارع في أركنساس لقوبلوا بالقوة.
وأضاف "دعني أقول، أعتقد أن هناك مجرمين حقيقيين كان يجب رميهم من فوق الجسر، وليس من قبل قوات حفظ النظام، ولكن من قبل الناس الذين أغلقوا شوارعهم”.
هذا وقال في تصريحات سابقة لـ"فوكس نيوز"، إنه: لو قاموا بلصق أيديهم بالغراء في سياراتهم أو على عتبات بيوتهم فسيتألمون عندما يتمزق جلدهم وهم يحاولون تحرير أنفسهم".
وكوتن نفسه كان قد دعا لاستخدام القوة من أجل قمع المتظاهرين في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية عام 2020، في مقال كتبه في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسطينيين "يداك ملطخة بدماء أطفال فلسطين".. رجل يقاطع كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية ويصفها بـ"مجرمة حرب" أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سنوات.. فاغتصبها وقتلها إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية طوفان الأقصى غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية طوفان الأقصى غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط إيران حركة حماس فلسطين وفاة الضفة الغربية مظاهرات لبنان السياسة الأوروبية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط إيران حركة حماس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
يمانيون | تقرير
في اعتراف صريح يعكس عمق الفشل العسكري الأمريكي والصهيوني في كسر إرادة الشعب اليمني، نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، الثلاثاء، مقالاً تحليلياً حمل عنواناً لافتاً: “لماذا لا تستطيع إسرائيل ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟”، كتبه المحلل الصهيوني “يشاي هالبر”، تناول فيه الأسباب الجوهرية التي منعت تحالف العدوان من إخضاع اليمن أو إضعاف قدراته رغم الغارات الجوية، والحصار، والحروب النفسية، والتقنيات العسكرية المتطورة التي استخدمها العدو.
ويُعد المقال بمثابة إقرار ضمني بأن اليمن، رغم الحصار والتدمير والحرب الاقتصادية والعسكرية المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، قد تحوّل إلى قوة استراتيجية عسكرية لا يمكن تجاوزها في معادلات المنطقة، بل إنه بات لاعباً محورياً في الصراع الإقليمي، ولا سيما بعد انخراطه المباشر في معركة دعم غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ضمن محور المقاومة.
الجغرافيا… درع حصين أمام العدوان
يشير الكاتب الصهيوني إلى أن أحد أبرز العوامل التي تُصعّب هزيمة اليمنيين هو الطبيعة الجغرافية المعقدة للبلاد. ويقول إن تضاريس اليمن الوعرة من جبال شاهقة وصحارى شاسعة وسواحل طويلة، تجعل من الصعب على الجيوش الغازية فرض سيطرتها أو إحراز نصر حاسم. كما أن هذه الجغرافيا منحت المقاتلين اليمنيين القدرة على تطوير تكتيكات حرب عصابات متقدمة والاختفاء في عمق الجبال، وهو ما أرهق التحالف العسكري الأمريكي السعودي الصهيوني.
ولا يغفل المقال الدور الاستراتيجي للبحر الأحمر، حيث تمكّن اليمن من تحويل الممر البحري الحيوي إلى نقطة اختناق للمصالح الغربية، عبر تنفيذ عمليات عسكرية ضد السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني، مما أوجد توازن ردع لم يكن في الحسبان.
الخبرة والقتال تحت النار
يتحدث كاتب المقال أيضاً عن الخبرة القتالية المتراكمة التي اكتسبها اليمنيون على مدى سنوات العدوان، حيث انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وتطورت قدراتهم في تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية والمجنحة، وحتى تطوير تكتيكات معقدة للعمليات البحرية والجوية.
ويؤكد الكاتب أن العمليات الدقيقة التي تنفذها القوات اليمنية – سواء في البحر الأحمر أو في عمق فلسطين المحتلة – تعكس تطوراً غير مسبوق في الأداء العسكري، وقدرة عالية على التنسيق والتخطيط والتنفيذ، رغم الحصار المفروض على البلاد.
العقلية والعقيدة… عنصر الصمود
أما العامل الثالث الذي ركز عليه المقال فهو ما وصفه بـ “العقلية اليمنية المقاومة”، والتي تتمثل في الإصرار العقائدي والثقافي على مقاومة الغزاة، ورفض الاستسلام، والإيمان العميق بعدالة القضية. ويقول الكاتب: “منذ بداية الحرب على غزة، لم يتوقف اليمنيون عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة دعماً لحماس، في مشهد يعكس التزاماً أيديولوجياً أكثر منه سياسياً”.
وأضاف: “لقد كان الكثيرون يسخرون من التهديدات اليمنية في البداية، لكن بعد مرور أكثر من عام ونصف على بدء الحرب، لم يعد أحد يجرؤ على تجاهلهم أو اعتبارهم مجرد فاعل هامشي”.
معركة الإرادة… اليمن ينتصر سياسياً ومعنوياً
ورغم أن المقال الصهيوني حاول التركيز على البُعد الفني والاستراتيجي، إلا أنه يعكس فشلاً سياسياً ومعنوياً للعدو الصهيوني والأمريكي، إذ لم تستطع كل تلك الهجمات الجوية المكثفة ولا العقوبات ولا المحاولات الإعلامية تشويه صورة اليمن أن تؤدي إلى تراجع أو انكسار في الإرادة اليمنية.
بل على العكس، فقد تمكنت صنعاء من تعزيز موقعها في الخارطة الجيوسياسية، وفرضت شروطها في معادلات البحر الأحمر، بل وصارت جزءاً لا يتجزأ من محور المقاومة، جنباً إلى جنب مع حزب الله في لبنان، وفصائل المقاومة في غزة والعراق.
صدمة في الأوساط الصهيونية
هذا الاعتراف الإعلامي الصهيوني يأتي في سياق حالة من القلق والتخبط داخل الأوساط العسكرية والأمنية الصهيونية، التي ترى في تصاعد العمليات اليمنية مؤشراً خطيراً على توسع رقعة المواجهة وتهديد “إسرائيل” من عمق البحر والبر، بل ومن أماكن لم تكن تُحسب في السابق ضمن مساحات الخطر الداهم.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن تأخر العدو في التعامل بجدية مع التهديد اليمني نابع من غرور استراتيجي، واستخفاف بطبيعة اليمنيين، وجهل بتاريخهم الطويل في مواجهة الغزاة، منذ الحملات الصليبية وصولاً إلى الاحتلال البريطاني، وهو ما جعل من “المفاجأة اليمنية” اليوم، بمثابة ارتطام عنيف بالواقع لفكر عسكري صهيوني ظل يتعامل بمنطق التفوق التقني فقط، متجاهلاً عناصر العقيدة والإرادة.
خلاصة
تكشف المقالة التي نشرتها صحيفة “هآرتس” عن تحوّل نوعي في وعي العدو بحقيقة المشهد اليمني، من فاعل كان يُنظر إليه على هامش الصراع، إلى لاعب رئيسي يشكل تهديداً استراتيجياً عسكرياً واقتصادياً وأمنياً.
لقد أثبتت السنوات الماضية أن اليمن، بقيادة وطنية صلبة وإرادة شعبية صامدة، ليس مجرد مساحة جغرافية مضطربة، بل هو مشروع تحرري ومقاوم، تتكسر أمامه أدوات الحرب الأمريكية والصهيونية.
وإذا كانت الغارات الجوية لم تُجدِ، والحصار لم يُفلح، والتحريض الإعلامي قد فشل، فإن ذلك يعني أن المعركة اليوم باتت مع وعي شعبي وعقيدة وطنية ومقاومة ذات جذور تاريخية، يصعب اقتلاعها، حتى بالحديد والنار.
وهو ما خلص إليه كاتب المقال نفسه، حين قال: “الانسحاب الإسرائيلي من غزة أو تسويات إقليمية لن تغير شيئاً في المعادلة اليمنية، فاليمنيون اليوم قوة صاعدة لا يمكن تجاهلها”.