دب الرعب في نفوس الأمريكيين بعد إعلان أول حالتي وفاة بشأن مرض الهزال الزمن، والمعروف بـ«الزومبي» أو «مرض الغزلان الزومبي»، مما أثار المخاوف بشأن إمكانية انتقاله من الحيوانات إلى البشر، فماذا نعرف عنه، وكيف ينتقل إلى الأشخاص؟

منذ أيام، أعلن وفاة اثنين من الصيادين بعد أن تناولا لحم غزلان، وتعرضا لحالات عصبية تشبه تصرفات «الزومبي»، ثم توفيا.

اكتشاف المرض في الغزلان

المرض تم اكتشافه في الغزلان في شمال ولاية كولورادو وجنوب وايومنج في التسعينيات في الغزلان وبعض الحيوانات الأخرى في 32 ولاية على الأقل في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويسمى المرض بـ«الزومبي CWD» لأن المرض يؤدي إلى فقدان الوزن، وعدم السيطرة على النفس والتعثر، والخمول، وسيلان اللعاب، وعدم الخوف من الناس، وهي الحالات التي تشبه ما يظهر في أفلام الرعب حول ما يعرفون بـ«الزومبي».

إصابة 12 حالة جديدة

وبحسب ما أعلنه موقع «فوكس كارولينا» الإخباري، تم تأكيد إصابة 12 حالة جديدة بمرض «الزومبي» بولاية كارولينا الشمالية، وجاءت الحالات الجديدة للمرض في الغزلان من عينات تم جمعها في مقاطعات كمبرلاند وسوري وستوكس ويادكين، والتي أصيبت بحالات أيضًا خلال السنوات السابقة.

ويصاب الغزلان بالمرض وينتقل منها إلى البشر عن طريق تناول لحوم الغزلان، ولم يتم التأكيد حتى الآن حول طريقة انتقال أخرى، ولا تظهر الأعراض إلا بعد نحو 1.5 إلى 3 سنوات من تعرض الغزلان للمرض.

وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض، لا يعرف الخبراء والأطباء ما إذا كان من الممكن أن يصاب البشر بالمرض من خلال الاتصال بالحيوانات أم لا، لكن الدراسات التجريبية أثارت قلقًا من أن المرض يمكن أن يشكل خطرًا على البشر.

لم يتم اكتشاف أي إصابة إيجابية بالمرض حتى الآن في مقاطعات أخرى في ولاية كارولينا الشمالية، وفقًا للجنة موارد الحياة البرية في كارولينا الشمالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغزال مرض الزومبي مرض أمريكا ولاية كارولينا الشمالية فی الغزلان

إقرأ أيضاً:

في الجنوب.. متطوعون يتحدون القصف لاطعام الحيوانات

كتبت "الشرق الأوسط": تتنقل زينب سعد (30 عاماً) بين المنازل المدمرة في أحياء مدينة بنت جبيل، بحثاً عن القطط والكلاب المنزلية الشاردة في الشارع، لإطعامها. فأغلب تلك الحيوانات الأليفة لا تجد من يعتني بها بعد أن أخلى معظم أصحابها منازلهم، ونزحوا باتجاه مناطق أكثر أماناً. وزينب هي من بين من عدة أشخاص لا يزالون يقيمون في المنطقة الحدودية، أو يترددون إليها بين الحين والآخر، للاهتمام بتلك الحيوانات، رغم المخاطر المترتبة على زيارة المنطقة الحدودية المعرضة للقصف. وقد قضى رفيق قاسم وصديقه يوم الأحد الماضي في استهداف إسرائيلي لدراجتهما النارية في عيتا الشعب، حين زارا البلدة لإطعام القطط.

لا تزال زينب سعد التي تعمل في أحد المختبرات في بنت جبيل مقيمة في مدينتها مع ذويها، رغم نزوح معظم أهلها نتيجة تعرض أطرافها وبعض أحيائها للقصف. وتستغل وجودها في هذا الوقت للبحث عما تبقى من حيوانات في أحياء بنت جبيل وبلدة عيناثا المجاورة لإطعامهم. تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» حكايتها مع الحيوانات. تقول: «حين كنت أتجول في القرى الحدودية مع بداية الحرب، شاهدت عشرات القطط في شوارع البلدات، فقررت أن أضع لهم الطعام باستمرار إلى أن اشتدت المعارك وتحولت تلك القرى إلى مسرح للعمليات العسكرية». إثر التطورات، انكفأت زينب، وأحجمت عن الدخول إلى تلك القرى إلا في أوقات تشييع الأموات، حيث كانت تستغل فترة الهدوء لإطعام الحيوانات.

ومع نزوح معظم سكان مدينة بنت جبيل، بدأت الحيوانات بالتردد باستمرار إلى منزل زينب، بحثاً عن الطعام ووصل عددها إلى ما يقارب خمس عشرة قطة، وستة كلاب، كما تقول.

ولا تخفي زينب خطورة التحرك في المنطقة، حتى وصل الأمر إلى صعوبة التنقل داخل بنت جبيل نفسها، وعليه، لم تعد قادرة على الدخول إلى عيتا ويارون وبليدا التي كانت تتردد إليها لإطعام الحيوانات.

وعن المساعدات تقول إنها تتلقى مساعدات من متبرعين وقد تلقت أيضاً طعاماً من الطبيب البيطري أحمد نحلة في النبطية. تحذيرات من «داء الكَلَب»

ونحلة، وإلى جانب اهتمامه بإطعام الحيوانات في القرى الجنوبية، يولي اهتماماً أكثر لظاهرة خطيرة وهي داء الكلب «rabies»، إذ قام بتشخيص عدد كبير من الحالات بين الحيوانات التي كشف عليها أخيراً، تلك الآتية من القرى الحدودية.

يقول نحلة لـ«الشرق الأوسط» إن الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، ونزوح أصحابها، حال دون حقن الكلاب باللقاحات المطلوبة، معتبراً أن هذا الأمر «بات يهدد كل الحيوانات في تلك القرى».

مقالات مشابهة

  • هل كان الأجدر بالإنسانية أن تتطور؟
  • باحث: الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا على البشر
  • هاري كين يسابق الزمن!
  • انسحاب منظومة القيم من حياة البشر
  • الصحة تقيم فعالية : “نمشي معاك..وعشانك” دعماً لمرضى التصلب المتعدد
  • هل من الممكن التمرد على قوانين الزمن؟ أم كلثوم تجيب في "فات الميعاد"
  • ريهام سعيد.. " إعلامية الإثارة والجن"
  • ماذا تعرف عن حيوان الكسلان؟.. «ينادي على شريكه في 18 يوم»
  • في الجنوب.. متطوعون يتحدون القصف لاطعام الحيوانات
  • الشمالية تهدي جارتها الجنوبية بالونات محملة بالقمامة وفضلات الحيوانات‎