نظم مركز الدكتور أشرف البدرى للجراحات التجريبية بكلية الطب البشري بجامعة سوهاج يوماً علمياً تحت عنوان "تطبيقات التصوير الميكروسكوبي الحيوي فى أبحاث أمراض الكبد"، وذلك بمقر المركز بمبني الخدمات بالحرم الجامعي القديم.

وقال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة ان تنظيم هذا اليوم العلمي يأتي في إطار دور مركز الجراحات التجريبية  في تقديم دعما تقنياً قوياً للباحثين المتميزين وطلاب الماجستير والدكتوراه لتنفيذ المشروعات العلمية.

والتدريبات على حيوانات المختبر لوجود منشأه بيت حيوان وأجهزه تخدير علي مستوي متطور، مع رفع القدرة على النشر العلمى المتميز لأبحاث متطورة وخاصة في مجال الجراحات التجريبية على حيوانات المختبر.

IMG-20240422-WA0025 IMG-20240422-WA0023 IMG-20240422-WA0022 IMG-20240422-WA0026

وقال الدكتور مجدي القاضي عميد الكلية ان اليوم العلمي يهدف الي تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال حيث تم استضافة الدكتور احمد غلاب استاذ الطب الشرعى والسموم بجامعة جنوب الوادى ليحاضر باليوم العلمي والذي يعمل بمركز بحثي بمعهد ليبنز بدورتموند بالمانيا منذ ٢٠١٣ فى مجال التصوير الميكروسكوبى الحيوي lntra vital lmaging واستخدامه في أبحاث امراض الكبد.

وأوضحت الدكتورة ايمان ابو ضيف مدير المركز ان المركز يخدم الباحثين فى مجالات تخصصية عديدة ويتيح إجراء البحوث البينية التى تجمع تخصصات متعددة، حيث شهد اليوم العلمي اقبالاً من الباحثين واعضاء هيئة التدريس من كليات الطب والصيدلة.

توريد 2110 أطنان قمح لصوامع وشون سوهاج عامل يحاول إنهاء حياته بـ"قرص الموت" في سوهاج جامعة سوهاج

وقد شمل اليوم العلمي محاضرة علمية نظريه قيمة عن التصوير الميكروسكوبي الحيوي فى ابحاث أمراض الكبد، وعقب المحاضرة عقدت ورشة عمل تدريبية على التصوير الميكروسكوبي الحيوى لكبد فئران التجارب.

واضافت الدكتورة سحر محمد جبريل عضواً ومقرر المركز ان ذلك يعد بدايه لسلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية التي سوف يعقدها المركز لتدريب للباحثين علي إجراء هذا النوع من الجراحات الدقيقة فى حيوانات المختبر من خلال الأجهزة والتقنيات العلمية المتقدمة التي توجد داخل المركز والتي تدخل حيز التنفيذ لأول مرة بجمهورية مصر العربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج طب سوهاج الكبد امراض الكبد جامعة سوهاج الیوم العلمی

إقرأ أيضاً:

باحثون يناقشون أثر المعتقدات الدينية في الإنسان وحدود العلوم التجريبية .. في النادي الثقافي

احتفاءا باليوم العالمي للفلسفة نظّم النادي الثقافي مساء أمس ندوة فكرية بعنوان "أثر الدين والتديّن من منظور العلوم التجريبية"، ناقشت موقع الدين والتديّن في حياة الإنسان من زاوية علمية وفلسفية بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن الفكري، وفي ورقته تناول البروفيسور حيدر اللواتي التحولات الحديثة في اهتمام العلوم التجريبية بدراسة الدين والتديّن، مشيرا إلى أن مطلع القرن الحالي شهد تصاعدا ملحوظا في الأبحاث العلمية التي تحاول فهم أثر المعتقدات والممارسات الدينية على الإنسان والمجتمع، خاصة في ظل موجات نقد الدين التي ربطت التقدم الإنساني حصريا بالعلوم الطبيعية والتقنية، ووضعت تساؤلات جذرية حول قيمة الدين ودوره في حياة البشر.

وأوضح "اللواتي" أن العلوم التجريبية لا تسعى إلى إثبات صحة العقائد أو نفيها، وإنما تدرس الظواهر المرتبطة بسلوك الإنسان وتفاعلاته النفسية والبدنية، ومن هذا المنطلق جاء اهتمامها بظاهرة التدين بوصفها واقعا إنسانيا لا يمكن تجاهله، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية كشفت عن أصالة التدين في التجربة الإنسانية، إذ لا يمكن فصل هذه الظاهرة عن الإنسان، بل رافقته منذ أقدم العصور، مع وجود شواهد أنثروبولوجية وأثرية تشير إلى ملامح تعبير ديني حتى لدى إنسان نياندرتال.

وتطرق "اللواتي" إلى عدد من الدراسات العلمية التي تناولت أثر التدين على الصحة النفسية والبدنية، مستعينا بأبحاث متخصصين في العلوم العصبية وعلم النفس، من بينهم مدير مركز الأبحاث الروحية والعقلية في جامعة بنسلفانيا، وأطباء وباحثون من جامعات مرموقة مثل جامعة ديوك وجامعة أوكسفورد. وأشار إلى أن عددا كبيرا من هذه الأبحاث يبيّن أن الأفراد المؤمنين، رجالا ونساء، يتمتعون ـ في المتوسط ـ بصحة نفسية وبدنية أفضل مقارنة بغيرهم.

وفي هذا السياق، سلط "اللواتي" الضوء على ما وصفه بآليات التأثير الإيجابي للدين على الإنسان، موضحا أن المعتقدات الدينية تخلق علاقة أكثر توازنا بين الذات والآخرين، من خلال تشجيع القيم الاجتماعية الإيجابية كالتضحية، وخدمة الغير، وتحمل أعباء الآخرين، في مقابل النزعة الفردانية المتنامية التي تركز على تحقيق الذات بوصفها غاية نهائية. وأكد أن عددا من الاضطرابات النفسية المعاصرة ترتبط بفرط التركيز على الذات ومشكلاتها، وأن تجاوز الذات والاهتمام بالآخرين يشكلان أحد المداخل الأساسية التي تطرحها الأديان لمعالجة هذه الإشكالات، وهي المبادئ نفسها التي تعتمدها بعض المؤسسات الإنسانية غير الدينية وتحقق من خلالها نجاحات ملموسة.

وتوقف "اللواتي" عند مسألة المعنى مشددا على أن الإنسان لا يستطيع أن يحيا حياة متوازنة نفسيا مهما توفرت له أسباب الرفاه المادي ما لم يشعر بقيمة حياته وأهميتها، وأن الشعور بالعبثية يعد من أخطر الحالات النفسية، وقد يؤدي إلى الإحباط العميق أو حتى الانتحار، مؤكدا أن هذا الشعور يتعارض مع الطبيعة البيولوجية للإنسان، حيث إن الإحساس بالمعنى محفور في بنيته النفسية والوجدانية، موضحا أن العلم رغم إنجازاته الكبيرة لا يستطيع وحده أن يوفّر إجابة شاملة عن معنى الحياة أو سبب وجود الإنسان وهو ما دفع بعض التيارات الفكرية غير الدينية إلى البحث عن بدائل مثل الروحانية والقيم الإنسانية، غير أن مفهوم الروحانية مفهوم فضفاض يصعب إخضاعه للدراسة العلمية الدقيقة، وأن معظم الدراسات التي تتحدث عن أثرها الإيجابي تستند في الواقع إلى مجتمعات متدينة وممارسات دينية تقليدية لا يمكن فصلها عن الدين ذاته.

وفي محور آخر تناول البروفيسور حيدر اللواتي دراسات علمية ألقت الضوء على بعض المضامين الواردة في الموروث الديني، موضحا أن العلاقات السببية بين بعض القيم والسلوكيات والنتائج الحياتية قد تكون أعقد مما يظهر على السطح، وذكر أمثلة وردت في النصوص الدينية، مثل صلة الرحم أو بر الوالدين، والتي قد لا تبدو العلاقة بينها وبين نتائج كطول العمر أو سعة الرزق واضحة بشكل مباشر، غير أن الدراسات الحديثة تكشف عن شبكات معقدة من العلاقات النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تفسر هذه الترابطات، واستشهد بدراسة طويلة الأمد أصدرتها جامعة هارفرد حول دورة الحياة، بدأت عام 1938 وما زالت مستمرة، أظهرت أن العلاقة الجيدة بين الرجل وأمه ترتبط بشكل واضح بارتفاع قدرته على العمل والإنجاز مع التقدم في العمر، فضلا عن ارتباطها بمستوى الدخل، حيث كشفت الدراسة أن الرجال الذين تربطهم علاقات إيجابية بأمهاتهم سجلوا متوسط دخل أعلى مقارنة بغيرهم.

كما تطرق "اللواتي" إلى الآثار السلبية المحتملة لبعض أشكال التدين مؤكدا أن هذه السلبيات تعود غالبا إلى الممارسات الاجتماعية أكثر من عودتها إلى جوهر الدين نفسه، كما تناول مسألة التركيز المفرط على الخوارق في بعض السياقات، وما قد يترتب عليه من التباس بين المعتقد الديني والأعراض الذهانية، مما يصعّب عملية التشخيص والعلاج النفسي، كما تم التطرق الآثار السلبية للاختلاف العقدي والفكري حين يتحول إلى تعصب وصدام، وما ينتج عن ذلك من توتر نفسي واجتماعي.

مقاربة سوسيولوجية

من جانبه قدّم الدكتور الشريف الهاشمي طوطاو أستاذ مساعد الفلسفة في جامعة السلطان قابوس ورقة موسعة تناولت الظاهرة الدينية من منظور علم الاجتماع متوقفا عند حساسية موضوع الدين في النقاش العام، ومتسائلا عن أسباب وضع "خطوط حمراء" أمام التفكير فيه، رغم حضوره العميق في الوجود الإنساني والوعي الجمعي.

وأوضح "طوطاو" أن الدين يشكل عنصرا أصيلا في حياة الإنسان وأن محاولة فهم هذه الظاهرة تراكمت عبر التاريخ من خلال مقاربات أسطورية وفلسفية ولاهوتية وميتافيزيقية، قبل أن تدخل مرحلة جديدة مع نشوء العلوم الإنسانية والاجتماعية في العصر الحديث، وأن هذه العلوم نشأت في سياق الحداثة الغربية، التي قامت على العقلانية والنزعة الإنسانية، حيث حل العقل والعلم محل الوحي في تفسير الظواهر، وانسحب الدين إلى المجال الخاص، وأن غياب تعريف جامع مانع يعود إلى تنوع الأديان بين سماوية ووضعية، واختلاف تصوراتها حول الإله والمقدس، غير أنه أكد وجود عناصر مشتركة بين مختلف الأديان، تتمثل في المعتقدات، والطقوس، والقيم، وفكرة المقدس.

وتوقف "طوطاو" عند أبرز المقاربات السوسيولوجية الحديثة للظاهرة الدينية،مستعرضا أفكار إميل دوركايم الذي درس الديانة التوطمية واعتبر الدين ظاهرة اجتماعية تؤدي وظيفة تحقيق التماسك والاستقرار داخل المجتمع، وكارل ماركس الذي نظر إلى الدين من زاوية الصراع الطبقي ودوره الإيديولوجي، وماكس فيبر الذي ربط بين الأنماط الدينية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، مثل العلاقة بين الأخلاق البروتستانتية ونشوء الرأسمالية، وأن هذه المقاربات رغم أهميتها تثير إشكالات إبستمولوجية عميقة لا سيما عند محاولة إخضاع الظاهرة الدينية بما تحمله من غيب ومقدس ومعنى، لأدوات قياس وضعية صممت في الأصل لدراسة الظواهر المادية والاجتماعية الظاهرة.

وفي ختام الندوة طُرحت تساؤلات حول ضرورة إعادة توطين المعرفة وعدم الاكتفاء بإسقاط النظريات الغربية على المجتمعات المتدينة، وحول الفارق بين الدين كمنظومة قيم ومعنى، والتدين كممارسة اجتماعية قابلة للدراسة والنقد، كما أثارت المداخلات قضايا تتعلق بكونية الرسالة الدينية، وحدود العلم في الإحاطة بالبعد الغيبي، وإمكان بناء مقاربات معرفية أكثر توازنا تجمع بين الروح النقدية والعُمق الإيماني.

وأكد المشاركون في ختام الندوة أن مقاربة الدين من منظور العلوم التجريبية والفلسفية لا تهدف إلى نفيه أو اختزاله، لكن إلى فهم أعمق لدوره في تشكيل الإنسان والمجتمع، على أن يبقى الحوار العلمي والفكري مفتوحا، باعتباره أحد أهم وسائل بناء الوعي في عالم تتسارع فيه الأسئلة أكثر من الإجابات.

مقالات مشابهة

  • "الثقافة" توقع مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل لتعزيز التعاون العلمي والثقافي
  • وزارة الثقافة توقّع مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل لتعزيز التعاون العلمي والثقافي
  • بعد انطلاق القمة.. تطبيق «بريدج» في المركز الأول ضمن تطبيقات الأعمال في الإمارات
  • منها إنشاء مركز للتميز فى التعليم والبحث العلمي.. منتدى رؤساء الجامعات الروسية والعربية بجامعة العاصمة يعلن أهم توصياته
  • باحثون يناقشون أثر المعتقدات الدينية في الإنسان وحدود العلوم التجريبية .. في النادي الثقافي
  • محافظ الدقهلية يشهد حفل تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع للبحث العلمي في دورتها الثامنة
  • رئيس جامعة المنصورة يشهد احتفالية جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي
  • الرسم بالمعجون.. ورشة رسم بمتحف سوهاج القومي
  • وزير الأوقاف يشهد احتفالية تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي في دورتها الثامنة
  • ورشة عمل حول التعليم العابر للحدود تنظمها الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة