وجدت إحدى الدراسات أن الاكتئاب والقلق يسرعان من تطور عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول أو مرض السكري من النوع الثاني.


ووجدت دراسة ثانية أن التوتر المزمن يرتبط بتطور أمراض القلب وانسداد الشرايين، وهناك صلة واضحة بين الصحة النفسية وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

وتقول طبيبة القلب إيلينا سيمينا حصريًا لموقع MedicForum: "تضيف هذه الدراسات إلى مجموعة البيانات المتزايدة لدينا حول كيف يمكن للصحة النفسية السلبية أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ".

 

وفي الدراسة الأولى عن الحالة المزاجية وصحة القلب، قام الباحثون بتحليل بيانات من أكثر من 71000 بالغ تم جمعها بين عامي 2010 و2020.

 

ووجدوا أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالقلق أو الاكتئاب، طوروا عامل خطر جديد على صحة القلب في المتوسط، قبل حوالي ستة أشهر من الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات المزاج.

 

يزيد الاكتئاب والقلق من خطر الإصابة بنوبة قلبية

يزيد الاكتئاب والقلق من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من الأحداث الخطيرة بنسبة 35% تقريبًا وبالإضافة إلى ذلك، فإن التطور المتسارع لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يفسر حوالي 40% من الارتباط بين اضطرابات المزاج وأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية.

 

ووجد الباحثون أيضًا أن أولئك الذين لديهم استعداد وراثي للإجهاد يميلون إلى تطوير عامل الخطر الأول على صحة القلب في المتوسط قبل حوالي عام ونصف من أولئك الذين ليس لديهم خطر وراثي أعلى.

 

وإن تطور عوامل الخطر القلبية الوعائية قبل أكثر من ستة أشهر على مدى فترة متوسطها خمس سنوات يعد وقتا طويلا جدا وحقيقة أن التحليل الجيني أكد النتائج السريرية كان مثيرًا للاهتمام وأعطى ثقة إضافية لنتائجنا،» يعلق طبيب القلب على الدراسة.

 

وشملت الدراسة الثانية ما يقرب من 2700 شخص بالغ لا يعانون من أمراض القلب والذين شاركوا في دراسة القلب في دالاس وتمت متابعتهم لمدة 12 عامًا في المتوسط.

 

أكمل المشاركون استبيانًا تفصيليًا حول مصادر التوتر اليومية، وقام الباحثون بإدراج إجاباتهم في "درجة الإجهاد التراكمي" لكل شخص.

 

وارتبطت مستويات التوتر بشكل كبير بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية، حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى مثل ضغط الدم والسكري والتدخين ومستويات الكوليسترول.

 

ارتبط التوتر بزيادة خطر الإصابة بالترسبات في الشرايين بنسبة 22% وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%.

 

وقال الباحثون إن التوتر يبدو أن له تأثيرا مباشرا على الصحة البدنية، كما أنه يدفع الناس إلى اتخاذ خيارات نمط حياة سيئة تزيد من مخاطر صحة القلب.

 

وأشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن الهرمونات التي يطلقها الإجهاد المزمن، مثل الكورتيزول، يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم والالتهابات والمخاطر النظامية الأخرى على القلب.

 

هناك بالفعل علاقة بين العقل والقلب. إن العناية بعقلك يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتك الجسدية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاكتئاب ارتفاع ضغط الدم الكوليسترول ارتفاع الكوليسترول السكري أمراض القلب انسداد الشرايين أمراض القلب والأوعية الدموية الاكتئاب والقلق خطر الإصابة بأمراض القلب القلب والأوعیة الدمویة الاکتئاب والقلق من خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

5 تدريبات فعالة للحصول على نوم عميق دون توتر.. ما هي؟

يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة الحصول على قسط كافٍ من النوم، خاصة إن متطلبات العمل والأسرة والحياة الاجتماعية غالبًا ما تؤدي إلى التوتر والقلق، مما قد يبقيك متيقظًا أثناء الليل.

ولأن النوم الكافي أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة، حيث يؤثر على كل شيء بدءًا من الوظيفة الإدراكية وحتى الصحة العاطفية، وفي حين أن هناك العديد من الاستراتيجيات لتحسين النوم، فأن أحد الأساليب الفعالة تتضمن التمارين العقلية المصممة لتهدئة العقل وإعداد الجسم للراحة. 

لماذا تحتاج إلى نوم جيد؟

قبل الخوض في التمارين، من الضروري أن نفهم سبب أهمية النوم الجيد، والتي تأتي على النحو التالي، وفقًا لما ذكره الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة لـ«الوطن»:

- تعافي الجسم:

فهو يسمح بالتعافي الجسدي وإصلاح الأنسجة.

- يعزز الوظيفة الإدراكية:

فهو يحسن الذاكرة والتركيز ومهارات اتخاذ القرار.

- ينظم المزاج:

فهو يساعد على التحكم في التوتر والقلق والاكتئاب.

- يعزز المناعة:

فهو يقوي جهاز المناعة، مما يجعلك أقل عرضة للإصابة بالأمراض.

ما هي التمارين العقلية للحصول على نوم أفضل؟

ويرصد «الوطن» 5 تمارين للحصول على نوم أفضل، وفقًا للموقع الهندي «BOLDSKY».

1. استرخاء العضلات التدريجي

يتضمن استرخاء العضلات التدريجي شد كل مجموعة عضلية في الجسم ثم إرخائها، وتساعد هذه الممارسة على تقليل التوتر الجسدي وتعزيز الهدوء العقلي، مما يسهل النوم.

كيفية ممارستها:

- ابحث عن وضعية مريحة.

- استلقِ على السرير أو اجلس على كرسي مريح.

- قم بشد عضلات قدميك لمدة 5-10 ثوانٍ تقريبًا، ثم حرر التوتر.

- قم بالتدريج للأعلى، مع شد وإرخاء كل مجموعة عضلية، بما في ذلك عضلات الساق والفخذين والبطن والصدر والذراعين والوجه.

- ركز على التنفس:

تنفس ببطء وعمق أثناء تحركك عبر كل مجموعة عضلية.

2. الصور الموجهة

تتضمن الصور الموجهة تصور مشاهد هادئة وسلمية للمساعدة في صرف العقل عن التوتر والقلق، يمكن أن تساعد هذه التقنية في خلق ملاذ عقلي وتعزيز الاسترخاء.

كيفية التدرب على الصور الموجهة

1. اختر بيئة هادئة:

ابحث عن مكان هادئ ومريح للجلوس أو الاستلقاء.

2. أغمض عينيك:

خذ عدة أنفاس عميقة لتمركز نفسك.

3. تصور مشهدًا هادئًا:

تخيل مكانًا هادئًا، مثل الشاطئ أو الغابة أو الجبل، وركز على التفاصيل، مثل صوت الأمواج، أو رائحة أشجار الصنوبر، أو الشعور بالنسيم اللطيف.

4. إشراك جميع الحواس:

حاول إشراك جميع حواسك في الصور. وهذا يجعل التصور أكثر حيوية وفعالية.

5. ابق في المشهد:

اقض عدة دقائق لتنغمس في المشهد الهادئ، إذا شرد عقلك، فأعده بلطف إلى الصور.

3. التقنيات السلوكية المعرفية

يتضمن العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المتعلقة بالنوم.

ومن خلال معالجة هذه الأنماط، يمكنك تحسين نوعية نومك ومدته، وتأتي التقنيات التي تحتاج إلى تعلمها للتدرب على إعادة صياغة الأفكار ، على النحو التالي:

1. تحديد الأفكار السلبية:

تعرف على الأفكار السلبية حول النوم، مثل "لن أنام أبدًا" أو "أنا متعب دائمًا".

2. تحدي الأفكار:

التشكيك في صحة هذه الأفكار، هل هي مبنية على حقائق أم افتراضات؟

3. استبدل الأفكار الإيجابية:

استبدل الأفكار السلبية بأفكار إيجابية وواقعية، مثل «أستطيع الاسترخاء والنوم» أو «سأشعر بالراحة».

4. تدوين اليوميات قبل النوم

يمكن أن يساعد في تصفية ذهنك ومعالجة أفكارك وعواطفك.

هذه الممارسة يمكن أن تقلل من التوتر والقلق، مما يجعل النوم أسهل.

كيفية ممارسة تدوين اليوميات:

خصص وقتًا:

خصص 10-15 دقيقة قبل النوم لتدوين اليوميات.

اكتب بحرية:

اكتب عن يومك، وأفكارك، ومشاعرك، فقط دع أفكارك تتدفق.

التعبير عن الامتنان:

قم بإنهاء جلسة يومياتك بكتابة ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لها، وهذا يساعد على تحويل تركيزك إلى الجوانب الإيجابية في حياتك.

التفكير والتحرر:

استخدم تدوين اليوميات كوسيلة للتأمل في يومك والتخلص من أي مخاوف أو مخاوف. 

5. أنشئ روتينًا قبل النوم:

أنشئ روتينًا مهدئًا قبل النوم، مثل القراءة أو أخذ حمام دافئ أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة. 

فوائد تمارين ما قبل النوم:

- يقلل من التوتر الجسدي.

- يهدئ العقل.

- يعزز الشعور بالاسترخاء.

مقالات مشابهة

  • ألم في الصدر دليل على الإصابة بالنوبة القلبية
  • طريقة بسيطة للحفاظ على صحة القلب.. تعرف عليها
  • 5 تدريبات فعالة للحصول على نوم عميق دون توتر.. ما هي؟
  • طريقة بسيطة للحفاظ على صحة القلب
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين الضعف الجسدي وخطر الإصابة بالاكتئاب
  • باحثة أميركية: أعراض أمراض القلب تستمر لدى النساء لفترة أطول
  • الأطعمة المالحة تشكل خطراً على مرضى ارتفاع ضغط الدم
  • دراسة تكشف فوائد قشور البرتقال لصحة القلب والأوعية الدموية
  • غداً.. مؤتمر التعليم الطبي المستمر بالإسماعيلية
  • أدوية ضغط الدم تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية