كلام غير منطقى وغير أدمى سمعته من بعض المواطنين، قالوا إنهم تعرضوا لمواقف صعبة أثناء تواجدهم فى طوارئ عدد من المستشفيات العامة، فقد أكدوا أن إدارات هذه المستشفيات طلبت منهم مبالغ مالية على سبيل التأمين كشرط لقبول حالات مرضية طارئة، وقالوا إن هذه الحالات كان من بينها حالات حوادث وحالات تحتاج لعناية مركزة، وقالوا إن المبالغ المطلوبة تراوحت ما بين أربعة إلى خمسة الآلاف جنيه لحين استخراج قرار العلاج على نفقة الدولة، أو إحضار ما يفيد بتبعيتها للتأمين الصحى، والمؤسف اضطرار بعضهم لمغادرة المستشفى رغم سوء حالتهم بسبب عجزهم عن تدبير قيمة التأمين المطلوب.
تذكرت على الفور القرار الانسانى الذى أصدره رئيس الوزراء الأسبق المهندس، إبراهيم محلب، قبل عشر سنوات وتحديدا فى يوليو عام 2014.
هذا القرار كان يحمل رقم «1063» وينص على إلزام جميع المنشآت الطبية الجامعية والخاصة والاستثمارية المرخص بإنشائها طبقا لأحكام القانون رقم «51» لسنة 1981، والمستشفيات التابعة لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، بتقديم خدمات العلاج لحالات الطوارئ والحوادث بالمجان لمدة «48» ساعة، يخير بعدها المريض أو ذويه فى البقاء بالمنشأة على نفقته الخاصة بالأجور المحددة المعلن عنها أو النقل الآمن لأقرب مستشفى حكومى.
هذا القرار الإنسانى رغم أنه لم يطبق فعليًا وقتها فى المستشفيات الخاصة والاستثمارية، وواجه عقبات كثيرة، إلا أنه كان يطبق فى المستشفيات الحكومية وكان بمثابة ظهر وسند للمريض، وخاصة أن قرار «محلب» كان ينص أن تتحمل الدولة تكاليف العلاج من موازنة العلاج على نفقة الدولة، وكان يؤكد على أنه لا يجوز نقل المريض إلا بعد التنسيق مع غرف الطوارئ المركزية أو الإقليمية المختصة لتوفير المكان المناسب لحالته الصحية فى جميع الأحوال.
وقتها أيضا أصدر الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، فى تلك الفترة تعليمات لأعضاء اللجنة العليا للطوارئ والرعاية الحرجة بتشديد الرقابة على جميع المستشفيات، لضمان الالتزام الكامل باستقبالها جميع الحالات الطارئة دون تحميل المريض تكاليف مالية.
قرار رئيس الوزراء الذى كان يتمتع بشعبية كبيرة كان واضحًا وضوح الشمس بالانحياز الكامل للمواطن والحرص الكامل على صحته، حتى فى المستشفيات الخاصة والاستثمارية والذى وصل إلى حد التهديد بإغلاقها فى حال عدم التزامها بتنفيذ القرار ولكن ما الذى حدث مؤخرا وهل هناك علاقة بين اللائحة الجديدة التى أصدرتها وزارة الصحة فى مارس الماضى وتحمل رقم 75 لسنة 2024 وبين إلزام مرضى الطوارئ بدفع مبالغ مالية على سبيل التأمين؟.
والحقيقة أننى حين بحثت فى اللائحة الجديدة لم أجد أى مادة تفيد إجبار مريض الطوارئ على دفع الآف الجنيهات على سبيل التأمين، وإنما وجدت مادة تؤكد على استحقاق العلاج المجانى للمواطنين الحاصلين على معاش تكافل وكرامة أو حاملى بطاقات الخدمات المتكاملة أو أسر الشهداء والضحايا والمفقودين ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم أو بناء على توصية لجنة البحث الاجتماعى بالمستشفى، ممن لا يتمتعون بنظام تأمين صحى أو رعاية صحية، على أن تعتمد من مدير المستشفى أو مدير مركز الخدمات العلاجية.
وفيما يختص بحالات الطوارئ فقد أكدت نفس الفقرة على أن الحوادث والحالات الحرجة التى تقتضى التدخل السريع لإنقاذ حياة المريض أو لمنع تفاقم الحالة هى أيضا ضمن استحقاق العلاج المجانى على أن تراجع أوراق التشخيص والعلاج لاحقًا من قبل مدير المستشفى لإقرارها.
ومن هنا أتساءل من وراء القرار الخفى بتحصيل رسوم أو مبالغ مالية من مرضى الطوارئ فى المستشفيات الحكومية، ومن يتحمل مسئولية مغادرة مريض طوارئ أو مصاب حوادث للمستشفى لمجرد أنه لايملك هذه المبالغ، وهل من المعقول أن يكون فى جيب أى مواطن غلبان من المترددين على المستشفيات الحكومية أربعة الآف جنيه على الأقل فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، تحسبا لدخول الطوارئ، ننتظر رد وتوضيح من وزارة الصحة رحمة بالمواطنين الغلابة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فى المستشفیات على أن
إقرأ أيضاً:
لجنة تفتيش فنية ومالية.. تفاصيل زيارة رئيس المستشفيات التعليمية لـأحمد ماهر والجمهورية
كتب- أحمد جمعة:
أجرى الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، زيارة مفاجئة لمستشفيي أحمد ماهر التعليمي والجمهورية، برفقة الدكتور شريف صفوت، نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية، ولفيف من المختصين ضمن لجنة تفتيش موسعة تضم أكثر من 60 متخصصًا في مجالات الصيدلة، التمريض، الجودة، مكافحة العدوى، الصحة المهنية، التفتيش المالي والإداري، والشؤون القانونية.
بدأت الزيارة باجتماع موسع مع نائب مدير المستشفى ورؤساء الأقسام، حيث استعرض رئيس الهيئة معدلات الأداء، وناقش المشكلات التي تعيق الوصول إلى المستهدفات، موجها بسرعة إنشاء وحدة لجراحة الصدر.
وأشار إلى أن الازدحام الشديد لا يُعد مبررًا لانخفاض جودة الخدمة، بل هو دافع لتكثيف الجهود وترشيد الموارد وتحسين الأداء، ووجّه الإدارة بضرورة الرد العاجل على التقارير الرقابية الأخيرة.
وخلال جولته التفقدية بقسم الطوارئ والاستقبال، شدد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، على سرعة إجراءات الفرز والتحويل، وتفقد ملفات المرضى، وناقش الأطباء حول الإجراءات المتخذة لكل حالة.
كما استمع لعدد من المرضى، ووجه بحجز حالة حرجة على الفور، وأصدر تعليماته بإعادة هيكلة العمل داخل قسم الطوارئ وضخ عناصر طبية ذات خبرة، محذرًا من تحويل الطوارئ إلى بديل للعيادات الخارجية، وشدد على التنسيق المستمر مع غرفة طوارئ وزارة الصحة لتسهيل التحويلات.
وفي وحدة الأشعة، أبدى رئيس الهيئة اعتراضه على إجراء فحوصات غير طارئة داخل وحدة الطوارئ، مطالبًا بسرعة معالجة هذا الخلل، كما تفقد أقسام الرعاية المركزة، وراجع جداول التشغيل والتزام الفرق الطبية، مؤكدًا على مراجعة دقيقة للحالات المزمنة والتأكد من تطبيق كافة إجراءات مكافحة العدوى.
كما زار قسم النساء ووحدة حديثي الولادة ووحدة مناظير الجهاز الهضمي، حيث أجرى بنفسه منظارًا لفتاة تعاني من قيء دموي، ووجّه بمتابعة حالتها بعد الاطمئنان على سلامة الجهاز الهضمي.
وفي ملف الصيانة والإمداد، وجّه بسرعة تكهين الأجهزة المعطلة وتحرير الأسطح من الأثاث غير المستخدم، ومراجعة شاملة لحالة المصاعد والمولدات وشبكات الغاز ونظام الإطفاء والإنذار.
كما شدد على ضرورة الإسراع في توفير الأثاث الطبي وغير الطبي، مع ترشيد استخدام العمالة المتاحة ومعالجة أزمة نقص التمريض والعمالة، والتي وصفها بأنها من أولويات الهيئة في الفترة المقبلة.
امتدت الزيارة لأكثر من 8 ساعات، خضعت خلالها المستشفيان لتفتيش شامل على كافة الجوانب الفنية والإدارية والمالية، بما في ذلك الصيدليات والمخازن، وجودة الخدمة ومكافحة العدوى.
يذكر أن مستشفى أحمد ماهر تُعد من أكبر المراكز المتخصصة في علاج الأورام بالأشعة في مصر، وتتصدر الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية في مجال جراحة الأورام، بينما تُعد وحدة مناظير الجهاز الهضمي واحدة من الأفضل في الشرق الأوسط، وتستقبل يوميًا أكثر من 2000 مريض عبر العيادات والاستقبال.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
زيارة رئيس المستشفيات التعليمية لجنة تفتيش فنية ومالية مستشفيي أحمد ماهر التعليميتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
لجنة تفتيش فنية ومالية.. تفاصيل زيارة رئيس المستشفيات التعليمية لـ"أحمد ماهر والجمهورية"
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 23 الرطوبة: 29% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك