قالت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء إن هجمات شنتها قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر في دارفور غرب السودان أدت إلى انهيار هدنة كانت تحميها من حرب مستعرة منذ عام.

وأدى هذا الانهيار لتحذيرات من موجة جديدة من عنف طائفي ومخاطر من كارثة إنسانية تهدد 1.6 مليون من السكان المتكدسين في عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتعتبر الفاشر آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها 4 عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي، وتم اتهامها بعمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد الجماعات غير العربية.

وحسب رويترز، يقول سكان ومنظمات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر -وهي مركز تاريخي للسلطة- قد يطول أمده ويؤجج التوترات العرقية.

ونزح نحو نصف مليون شخص إلى المدينة خلال الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل/نيسان 2023.

هدنة وحصار

ومع امتداد الحرب إلى أجزاء أخرى من البلاد، توسط قادة محليون لإبرام اتفاق هدنة في الفاشر، حيث اقتصر وجود قوات الدعم السريع على المناطق الشرقية من المدينة بينما ظلت جماعات مسلحة سابقة على الحياد.

لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على بلدة مليط هذا الشهر، وهو ما أدى إلى حصار الفاشر فعليا.

ويقول شهود إن الجيش عزز الإمدادات العسكرية بما في ذلك من خلال إنزال جوي لقاعدته في المدينة.

وقالت جماعتان مسلحتان سابقتان، هما جيش تحرير السودان بزعامة مني مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، إنهما ستتصديان أيضا لقوات الدعم السريع.

ويشعر العديد من غير العرب في الفاشر بالخوف. وقال محمد قاسم (39 عاما) وهو أحد السكان لرويترز عبر الهاتف: "الفاشر خطرة والخروج منها أخطر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مسيرة لميليشيا الدعم تقصف ملجأ للمدنيين في الفاشر

أفاد مصدر طبي سوداني بأن قصفا لمليشيا الدعم السريع بطائرة مسيّرة علي ملجأ في مدينة الفاشر شمال إقليم دارفور يضم مجموعة من المدنين تسبب في مقتل 8 مدنيين كانوا يحتمون به.

وبحسب المصدر الطبي ، فقد إستهدف القصف ملجأً يؤوي عشرات المدنيين  ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين العزل.

ويُشار الي ان مدينة الفاشر السودانية شهدت - وذلك وفقاً لشهادات من السكان وشبكة تنسيقية لجان مقاومة الفاشر-  استمراراً للقصف طيلة يوم الأربعاء، وسط معاناة إنسانية متفاقمة. 

ويعتمد سكان المدينة على ملاجئ حفروها أمام منازلهم لحماية أنفسهم من الهجمات المتكررة.

وتتصاعد وتيرة المعارك بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في دارفور، حيث تحاصر الأخيرة مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، في محاولة لفرض سيطرتها الكاملة على الإقليم. 

وتُعد الفاشر آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء الإقليم.


كما حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في الفاشر، خاصة مع تصاعد أزمات المجاعة وانتشار الكوليرا، وارتفاع أعداد النازحين في ظل حرب دخلت عامها الثالث، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً.

يُذكر أن السودان يعاني من انقسام جغرافي وعسكري، حيث يسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق ووسط البلاد، في حين تبسط ميليشيا الدعم السريع سيطرتها على أجزاء من الجنوب ومعظم إقليم دارفور.

الأمم المتحدة: مشاورات مع الجيش السوداني والدعم السريع من أجل هدنة إنسانية بالفاشرالسودان .. مقتل 13 شخصا بينهم 3 أطفال في هجوم للدعم السريع على الفاشرالسودان.. البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر طباعة شارك السودان مدينة الفاشر درافور ميليشيا الدعم الجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد سجن شالا غربي الفاشر.. وتحييد 60 عنصرا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • نيران متبادلة تهز الفاشر.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف والدعم السريع يرد بالقصف
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان القصف في الفاشر
  • يونيسف تحذر من كارثة غذائية في السودان
  • الجيش السوداني يصد هجوما على الفاشر.. وتفاقم أزمة النازحين غرب البلاد
  • شاهد بالفيديو.. توأم في صفوف القوات المشتركة يشاركان في القتال ضد الدعم السريع بمدينة الفاشر شمال دارفور
  • مسيرة لميليشيا الدعم تقصف ملجأ للمدنيين في الفاشر
  • ثمانية قتلى في قصف للدعم السريع على ملجأ في دارفور بالسودان
  • اتفاق بين “الدعم السريع” وعبدالواحد محمد نور