والي ولاية الخرطوم، قال إن مشكلة الولاية مع الوجود الأجنبي غير الشرعي وليس اللاجئين المنظمين بالقوانين والملتزمين بالضوابط.

الخرطوم: التغيير

اتهم والي ولاية الخرطوم، لاجئي بعض دول الجوار بمحاربة الدولة ضمن صفوف مليشيا الدعم السريع، وممارسة الجرائم، وأكد أن التسامح مع الأجانب تسبب في مشاكل كثيرة وأعلن الشروع في ترحيلهم.

وكان السودان يستضيف قرابة الـ10 ملايين لاجئ من دول الجوار قبل اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، أغلبهم من إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان، فضلاً عن اليمنيين والسوريين وجنسيات أخرى.

الوجود غير الشرعي

وأفاد إعلام ولاية الخرطوم، اليوم الأربعاء، بأن الوالي أحمد عثمان حمزة، تحدث عن قضايا الوجود الأجنبي أمام الوفد المشترك لمعتمدية اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مستهل زيارته للخرطوم والتي تستمر لمدة يومين.

وأكد الوالي حرصهم على التواصل مع وكالات الأمم المتحدة وتسهيل مهامها، وقال إن مشكلة الولاية مع الوجود الأجنبي وليس اللاجئين الذي تنظمه القوانين، وأنه لابد من التفريق بين اللاجئ الذي يلتزم بالضوابط التي تحكم اللجوء وبين الوجود الأجنبي غير الشرعي.

وقال إنهم أوضحوا رأيهم في ورشة انعقدت بهذا الشأن، وأضاف: “لا  يمكن للأجنبي أن يمارس عمله كالمعتاد في المدينة ويمارس الجريمة ويصنع الخمور ويرفض البقاء في المواقع المخصصة للاجئين”.

وأشار إلى انضمام منسوبي دول جنوب السودان وإثيوبيا وتشاد والنيجر ومالي وليبيا “للمليشيا المتمردة” وأصبحوا يحاربون الدولة ويمارسون النهب والقتل والاغتصاب- حسب قوله.

وقال إن التسامح مع الأجانب تسبّب في مشاكل كثيرة، وأنهم سيشرعون في ترحيلهم بعد تورطهم في القتال ضد الدولة، وأضاف: “نحن لا نرفض اللجوء من الدول لأسباب إنسانية شريطة الالتزام بالضوابط وأي أجنبي حامل للسلاح سنتعامل معه بالمثل بإبعاده إلى بلاده”.

وتساءل والي الخرطوم، عمّا هو دور المفوضية السامية وماذا قدمت لهم خلال الفترة الحرب وما ستقدمه خلال الفترة القادمة.

وبشأن النزوح أوضح أن أغلبه داخل الولاية ولولايات أخرى بسبب الحرب، وقال إن لديهم 140 مركز إيواء يتلقون كامل الرعاية الغذائية والصحية، ووجودهم مؤقت مرتبط باستتاب الأمن.

جانب من اجتماع والي الخرطوم تسجيل الأجانب

من جانبه، قال مساعد معتمد اللاجئين بالولاية الصادق سليمان، إن الخرطوم تستضيف العدد الأكبر من الأجانب وتعمل في رعاية وحماية اللاجئين وتقدم الدعم لهم.

وإضاف أن الغرض من الزيارة الوقوف على أوضاع اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وتحديد احتياجاتهم وتقديم العون لولاية الخرطوم.

وأقر مساعد المعتمد بأن ما حدث من الأجانب مرفوض ووالي الخرطوم له الحق في المطالبة بترحيلهم، وقال إن أي أجنبي شارك في الحرب يجب إبعاده للحفاظ على الهوية.

وطالب بتسجيل كل الأجانب، وأكد العمل مع المفوضية السامية لتوفيق أوضاع اللاجئين، وأضاف بأن السودان سيكون له الحق في اتخاذ القرارات التي تحفظ سيادته، وتعهد بتنفيذ توصيات ورشة الوجود الأجنبي.

مراعاة التحفظات

من جهته، قال ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين، إنهم كلهم ضيوف على السودان ويجب احترام قوانين البلد المضيف، وأكد أن سيادة الدولة وأمن الدولة مقدم على أي اعتبارات أخرى.

وأضاف بأنهم سيأخذون التحفظات التي عبرت عنها ولاية الخرطوم على محمل الجد ويرفعونها للإدارة العليا للبحث عن حلول لها، وذكر أن بعض ما أثير يمكن للمفوضية أن تسهم في إيجاد الحلول له، وستخاطب منظمات الأمم المتحدة بدعم خدمات اللاجئين.

وعبر عن الشكر لحكومة الولاية التي ظلت موجودة وتقدم الخدمات للاجئين رغم ظروف الحرب، وظل السودان يحترم حقوق اللاجئين وحمايتهم.

وقال ممثل المفوض السامي، إن هذه الزيارة ستساعد في تشكيل رؤيتهم في تقديم المساعدات، وأشار إلى أن السودان لايزال يستقبل اللاجئين عبر الحدود رغم الظروف.

مهدد أمني

بدوره، أكد مساعد المدير العام لشرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة د. إبراهيم شمين، أن الوجود الأجنبي يمثل أكبر مهدد أمني الأجنبي، وقال إن الولاية ليست لديها معسكرات لاستيعاب اللاجئين، ونوه إلى أن بعض مناطق تواجد اللاجئين أصبحت “حاضنة للمتمردين”، وعبر عن أمله أن تقدر المفوضية وضع البلاد في ظروف الحرب- حسب تعبيره.

الوسومإثيوبيا إريتريا الجيش الدعم السريع السودان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين النيجر تشاد جنوب السودان حرب 15 ابريل مالي معتمدية اللاجئين ولاية الخرطوم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إثيوبيا إريتريا الجيش الدعم السريع السودان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين النيجر تشاد جنوب السودان حرب 15 ابريل مالي معتمدية اللاجئين ولاية الخرطوم المفوضیة السامیة الوجود الأجنبی ولایة الخرطوم والی الخرطوم وقال إن

إقرأ أيضاً:

كندا تحقق ضد جنود إسرائيليين بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة

أفاد تقرير، اليوم الثلاثاء، بأن الشرطة الملكية الكندية فتحت تحقيقا، في بداية العام الماضي، بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الحرب على غزة ، ما أثار قلقا في أوساط الجالية اليهودية والمواطنين الإسرائيليين في كندا، لأن هذه المرة الأولى التي تجري فيها كندا تحقيقا رسميا كهذا.

وتطلق الشرطة الملكية الكندية هذه الأنواع من التحقيقات تسمية "تحقيقات هيكلية"، والتي تندرج ضمن برنامج كندا للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب (CAHWCP)، وهو جهد مشترك بين الشرطة الملكية الكندية ووزارة العدل ووكالة خدمات الحدود الكندية ووزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، وفق ما ذكر التقرير الذي نشره الموقع الإخباري "تورونتو ستار"

ويتعلق هذا التحقيق بمواطنين كنديين مشتبهين بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة، وذلك في إطار خدمتهم في الجيش الإسرائيلي، ويرجح أن يشمل التحقيق جمع أدلة وتبادل معلومات مع سلطات دولية وتقديم لوائح اتهام إلى محاكم كندية.

ولم تعلن الشرطة الكندية من قبل عن التحقيق في "جرائم تتعلق بالصراع بين إسرائيل و حماس "، خلافا للتحقيق الذي تجريه حول جرائم حرب ارتكبت في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي كان النشر عنها واسع الانتشار.

وأشار موقع "واينت" في هذا السياق، اليوم، إلى وجود مواطنين كنديين كثيرين الذين يوصفون بأنهم جنود فرادا، بمعنى أنهم يتواجدون في إسرائيل لوحدهم وبدون عائلاتهم. وهناك مواطنون إسرائيليون يسكنون في كندا وجاؤوا إلى إسرائيل خلال الحرب من أجل الخدمة العسكرية، ثم عادوا إلى كندا.

وتقول وزارة العدل الكندية أن برنامج CAHWCP "هدفه منع ملاذ آمن عن مجرمي حرب، والعمل من أجل تحميل المسؤولية وإنفاذ القانون ضد هذه الجرائم".

وتعتبر إسرائيل أن التحقيق الكندي ضد جنودها يشكل تصعيدا لأزمة العلاقات بين الدولتين، بعد أن أدانت كندا في بيان مشترك مع بريطانيا وفرنسا، الشهر الماضي، "توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة"، مهددةً بفرض "عقوبات محددة" على إسرائيل. كما دعا البيان حماس إلى إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين. وحثت كندا إسرائيل، الأسبوع الماضي، على التخلي عن خططها لبناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وأكدت أن ذلك سيكون غير قانوني.

وذكر "واينت" أنه تسود في أوساط الجالية اليهودية والإسرائيليين في كندا تخوفات من اعتقالات أو أوامر استدعاء للتحقيق ضد الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. ونقل "واينت" عن مسؤول في الجالية اليهودية قوله إن "الشعور هو أننا أمام اشتعال للوضع".

وكتب إسرائيلي يسكن في كندا في مجموعة واتساب للإسرائيليين هناك أنه "نتواجد قبل وقت قصير جدا قبل تنفيذ اعتقالات ضد "جرائم حرب". وشبان كنديون كانوا أو ما زالوا في الجيش، سيحاكمون لدى عودتهم إلى كندا. وهذا أمر جدي للغاية يا رفاق. وهناك محامون باتوا يعنون بهذا الأمر. لكنهم لا يحققون مع الغزيين الذين جاروا إلى هنا".

ووصف إسرائيلي آخر التحقيق الكندي بأنه "ذروة معاداة السامية"، فيما أشار إسرائيلي ثالث في مجموعة الواتساب إلى أن هذا "يجعل الإسرائيليين يفكرون مرة أخرى إذا كانوا سيرسلون أولادهم إلى الخدمة في البلاد كجنود فرادا. وكندا أصبحت أكثر عداء تجاهنا يوميا"، حسبما نقل "واينت" عنهم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح مقتل 3 جنود إسرائيليين برتبة رقيب أول في معارك شمال غزة يديعوت : بحبح يواصل المفاوضات مع حماس بطلب من ويتكوف الأكثر قراءة حديث عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 إسرائيل: مسؤول ملف الأسرى يُطلع عائلات المحتجزين بغزة على تطوّرات الصفقة محدث: شهيد وإصابات برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس باسم نعيم: حماس قبلت بمقترح ويتكوف وننتظر رد الاحتلال عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • كندا تحقق ضد جنود إسرائيليين بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة
  • روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟
  • «أوتشا»: قلق إزاء الهجمات على المدنيين في السودان وتحذير من انتشار الكوليرا
  • جرائم اسرائيل في غزة تصعد حوادث الكراهية في أمريكا
  • السفير واشنطن بإسرائيل يتهم الإعلام الأميركي بإذكاء معاداة السامية
  • ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بجانيين لتهريبهما الحشيش المخدر إلى المملكة
  • والي الخرطوم يتسلم دعم مجموعة زادنا العالمية لمكافحة وباء الكوليرا
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • تفويج حجاج ولاية الخرطوم إلى مكة المكرمة