بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
من المقرر أن يجتمع مستشارو الأمن القومي وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم في الدوحة نهاية هذا الأسبوع لمناقشة خطط عقد قمة حول شروط أوكرانيا للتوصل إلى تسوية مع روسيا، وفقًا لأشخاص مطلعين تحدثوا لوكالة بلومبرغ.
ويعد اجتماع المسؤولين من مجموعة السبع وما يسمى بالجنوب العالمي جزءا من جولة محادثات تمهد الطريق لقمة رفيعة المستوى من المقرر أن تستضيفها سويسرا في يونيو.
وقد ضمت بعض هذه الاجتماعات عشرات الدول الأخرى من الخليج ومجموعة العشرين ومجموعة "البريكس".
وقالت مصادر لـ"بلومبرغ" تحدثت دون الكشف عن هويتها، إن قائمة الحضور للاجتماع في العاصمة القطرية لم يتم الانتهاء منها بعد.
National security advisors and senior officials from around the world are set to meet in Doha this weekend to discuss plans for a summit on Ukraine’s conditions for a settlement with Russia https://t.co/29SPWaADxf
— Bloomberg (@business) April 24, 2024ولم تتم دعوة روسيا، وما زال من غير الواضح ما إذا كانت الصين ستحضر المؤتمر أم لا.
ويرى حلفاء أوكرانيا أن حضور الصين مهم لنجاح القمة نظرا للنفوذ الذي يقولون إن بكين تتمتع به على موسكو بعد مرور أكثر من عامين على الحرب.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من موافقة الولايات المتحدة على حزمة الأمن القومي التي تتضمن أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات لكييف، مما يوفر لأوكرانيا بعض الراحة بعد أشهر من الانتكاسات في ساحة المعركة.
وتدعو خطة أوكرانيا للسلام إلى احترام وحدة أراضي البلاد وسيادتها، وانسحاب القوات الروسية، فضلا عن ضمانات بشأن أمنها في المستقبل.
ويتضمن أيضًا أحكامًا محددة لحماية المولدات النووية والإمدادات الغذائية.
وتريد كييف أن يتم الاتفاق على هذه المبادئ على نطاق واسع في قمة يونيو في سويسرا، كمقدمة لأي محادثات محتملة تشمل روسيا.
ويُنظر إلى الصين على أنها مشارك رئيسي لإعطاء وزن لأي اتفاق، وبالتالي فإن مسألة ما إذا كان أي مسؤول من بكين سيحضر هذا الاجتماع أمر بالغ الأهمية، تؤكد الوكالة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
أعلن رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن بلاده ستكثّف ضرباتها ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، وذلك بعد 3 أسابيع من هجوم واسع النطاق نفذته كييف ضد قاعدة جوية روسية في شرق سيبيريا.
وعشية المحادثات بين البلدين في إسطنبول في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، قصفت أوكرانيا عدة مطارات روسية، على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، بواسطة طائرات مسيرة هُربت إلى روسيا ثم أطلقت من بُعد في عملية معقدة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4زيلينسكي للجزيرة: دعم أميركا لأوكرانيا سيتراجع جراء حرب إسرائيل وإيرانlist 2 of 4هذا ما يراهن عليه الأوكرانيون لسد الفراغ الأميركيlist 3 of 4أبرز محطات وأحداث الحرب الروسية الأوكرانيةlist 4 of 4هجوم أوكرانيا على كورسك خطوة نحو الحل أو التصعيد؟end of listوألحق الهجوم الذي جاء ردا على القوات الجوية الروسية التي تضرب أوكرانيا بشكل شبه يومي، الضرر بالعديد من الطائرات العسكرية أو تدميرها بحسب كييف.
وقال سيرسكي في إحاطة صحفية السبت طُلب عدم نشر مضمونها حتى الأحد: توجد هجمات مماثلة مقبلة، مبينا: "بالطبع، سنواصل. سنزيد حجم وعمق العمليات… لن نكتفي بالبقاء في موقف دفاعي، لأن ذلك لا يُجدي ويقودنا في النهاية إلى ما نحن عليه من تراجع وخسارة رجال وأراض"، كما بيّن أن كييف لن تهاجم سوى الأهداف العسكرية.
طريق مسدودوتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأوكراني بعد انسداد الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات، في ظل عدم تحديد أي موعد لاستئناف المحادثات المتوقفة بين الجانبين منذ نحو 3 أسابيع.
وأسفرت الحرب، الأشد ضراوة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عن مقتل عشرات الآلاف من كلا الجانبين، فضلا عن ضحايا مدنيين يسقطون يوميا في قصف مدفعي وجوي.
وأعلنت السلطات الأوكرانية الأحد مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في قصف روسي السبت على خيرسون (جنوب) وكراماتورسك (شرق) وسلوفيانسك (شرق).
ورغم تكبده خسائر فادحة، يواصل الجيش الروسي عملياته على خطوط المواجهة، ويحقق مكاسب في مواجهة قوات أوكرانية أقل عددا وعتادا.
إعلانوأقر رئيس الأركان بأن روسيا، التي تنفق مبالغ طائلة لتعزيز صناعتها العسكرية، رغم العقوبات الغربية الرامية إلى إضعاف اقتصادها، تحقق بعض التفوق في حرب الطائرات المسيرة، لا سيما في تصنيع طائرات تعمل بالألياف الضوئية يصعب التشويش عليها. وعلق "مع الأسف، في هذا الأمر، يتمتعون بميزة العدد ونطاق الاستخدام على حد سواء".
كورسك الروسيةفي المقابل، أشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على 90 كيلومترا مربعا من الأراضي في منطقة كورسك الروسية حيث شنت كييف هجوما مباغتا في أغسطس/آب الماضي، وقال: "هذه إجراءاتنا الاستباقية للرد على هجوم معاد محتمل"، علما أن روسيا أكدت في أبريل/نيسان أنها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، ونفت أي وجود لكييف فيها.
وبعدما شنّت روسيا هجمات في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، وسيطرت على عدة بلدات من أجل إقامة منطقة عازلة لمنع التوغلات الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أنه "لا يستبعد" سيطرة بلاده على مدينة سومي.
من جانبه: أكد سيرسكي أن قواته "أوقفت" العمليات الهجومية في المنطقة، مبينا أن الوضع "مستقر" وأن كييف استعادت قرية أندرييفكا.
يذكر أن موسكو تحتل نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وأعلنت ضم 4 مناطق أوكرانية منذ بدء هجومها في 2022، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتتهم كييف موسكو بالعمل على تقويض التوصل إلى اتفاق سلام بهدف إطالة أمد هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا والاستيلاء على مزيد من الأراضي.