هل ستنتهي خدمات البريد في اليمن؟... حرب باردة بين البريد والبنوك على معاشات المتقاعدين!
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
هل ستنتهي خدمات البريد في اليمن؟... حرب باردة بين البريد والبنوك على معاشات المتقاعدين!.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
عيد الأضحى في اليمن.. الأضاحي نار والملابس حلم مؤجل
شمسان بوست / خاص:
تزداد معاناة اليمنيين مع اقتراب عيد الأضحى في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، حيث باتت أسعار مستلزمات العيد، من أضاحٍ وملابس، تفوق قدرة الغالبية على الشراء، ما يهدد بحرمان الكثير من الأسر من أبسط مظاهر الاحتفال.
وتشهد الأسواق المحلية في مختلف المدن اليمنية ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار المواشي والملابس، مدفوعًا بانهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، في وقتٍ لا تزال فيه رواتب شريحة كبيرة من موظفي القطاع العام متأخرة في مناطق الجنوب، ومنقطعة تمامًا في مناطق الشمال، الأمر الذي فاقم الضغوط على دخل الأسرة اليمنية.
أسعار الأضاحي خارج السيطرة
في أسواق المواشي بعدن وتعز وصنعاء والحديدة، قفزت أسعار الأضاحي إلى مستويات غير معهودة. حيث تجاوز سعر الخروف 400 ألف ريال يمني، فيما تتراوح أسعار الأبقار بين 1.5 و2 مليون ريال، ما يجعلها بعيدة عن متناول معظم العائلات اليمنية.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة أسباب، منها زيادة كلفة الأعلاف، وتراجع المعروض بسبب الحرب، إلى جانب المضاربة وغياب الضوابط السعرية، ما أدى إلى اختلالات كبيرة في السوق المحلية.
الملابس.. رفاهية مؤجلة
وعلى الجانب الآخر، لم تكن الملابس أوفر حظًا، إذ تواصل أسعارها التصاعد منذ عيد الفطر، لتصبح عبئًا إضافيًا على الأسر. وتتراوح كلفة ملابس الأطفال بين 30 إلى 50 ألف ريال للبدلة الواحدة، ما دفع الكثير من العائلات إلى اعتماد حلول بديلة، أبرزها إعادة استخدام ملابس العيد السابق، بهدف التوفير وتخفيف الضغوط المالية.
هذا الواقع فرض على العديد من المواطنين التخلي عن بعض مظاهر العيد أو تأجيلها، وسط شعور عام بالإحباط نتيجة العجز عن تلبية احتياجات أبنائهم في هذه المناسبة الدينية المهمة.
العملة والانهيار المعيشي
تُعد أزمة تدهور العملة المحلية أحد أبرز أسباب الغلاء، حيث باتت معظم التعاملات التجارية تُجرى بالعملات الأجنبية، خاصة الريال السعودي، ما عمّق الفجوة بين الأسعار والدخول المتدنية. إذ لا يتجاوز متوسط راتب الموظف الحكومي في كثير من الحالات 70 ألف ريال، وهو مبلغ بالكاد يغطي الأساسيات، دون القدرة على توفير كماليات العيد.
دعوات للتحرك العاجل
في ظل هذا المشهد القاتم، يطالب المواطنون الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لضبط الأسواق وكبح جماح التضخم، إضافة إلى السعي نحو استقرار سعر صرف العملة وصرف المرتبات المتأخرة بانتظام، في محاولة للتخفيف من الأعباء الثقيلة التي تواجه المواطنين مع كل موسم عيد.