بعد الشمالية .. ولاية سودانية تفرض شروطاً على حركة المواطنين و المركبات و البصات
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أصدر والي ولاية النيل الأبيض السودانية عمر الخليفة عبدالله، أمر طواريء بالرقم «3» لسنة ٢٠٢٤م بمنع البصات السفرية والمركبات العامة والخاصة بنقل أي راكب أجنبي أو مواطن لايحمل رقم وطني أو أوراق ثبوتية إلى داخل الولاية.
الخرطوم ــ التغيير
و الأسبوع الماضي أصدر والي الولاية الشمالية أقصى شمال السودان عابدين عوض الله أمر طوارئ يمنع البصات السفرية والمركبات العامة والخاصة من نقل أي راكب أجنبي أو مواطن لايحمل رقم وطني أو أوراق ثبوتية إلى داخل الولاية.
و أوضح والي النيل الأبيض أن القرار أتى وفقاً لأحكام قانون الطواريء والسلامة العامة لسنة ١٩٩٧م ولائحته واستنادا لإعلان حالة الطواريء بالولاية إستنادا على قانون الحكم اللامركزي لسنة ٢٠٢٠م ، وبرر الخطوة بالظروف الأمنية التي تهدد الولاية وحفاظا علي ممتلكات وسلامة المواطنين.
وأوضح أمر الطوارئ أن القرار يشمل كل الوسائل التي تنقل الركاب “برية و نهرية و جوية” وأنه يقصد بالأوراق الثبوتية الرقم الوطني والجوازات والبطاقة القومية ، على أن يطبق هذا الأمر داخل الحدود الجغرافية لولاية النيل الأبيض، و نوه القرار إلى أنه يعتبر كل من يقوم بنقل راكب اجنبي او مواطن من خارج الولاية بأي وسيلة لداخلها دون أوراق ثبوتيه ولا يحمل منفستو الركاب من مكاتب الترحيلات مرتكبا للجريمة والتي حددت عقوبتها بالسجن لمدة لا تتجاوز الستة أشهر او غرامة مالية لا تتجاوز الثلاثه مليون او العقوبتين معاً، وأنه في حال تكرار المخالفة المحظورة تضاعف العقوبة.
ومنح أمر الطواريء سلطات الأجهزة النظامية والعدلية العمل علي تطبيق وانفاذ الأمر والحجز على وسيلة نقل يشتبه أنها موضع مخالفه لهذا الأمر وذلك حتي اكتمال التحري والمحاكمة والقبض على الأشخاص الذين يشتبه بهم وتفتيش وسائل النقل المشتبه بها و إلزام سائق المركبة بارجاع الراكب المخالف للمحطة التي قدم منها و أنه علي الجهات المختصة وضع هذا الأمر موضع التنفيذ .
و سبق أن أصدرت ولايات شمال السودان، إجراءات أمنية مشددة عقب حادثة هجوم طائرة مسيرة على إفطار في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.
و أصدر عابدين عوض الله محمد والي الشمالية المكلف مطلع الشهر الحالي أمر طوارئ رقم 5 لسنة 2024م، بتفتيش جميع العربات بما فيها عربات القوات النظامية ومنع لبس (الكدمول) منعاً باتاً.
الوسومأمر طوارى المركبات النقل النيل الابيض ولايةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المركبات النقل النيل الابيض ولاية
إقرأ أيضاً:
وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري
تشهد مناطق الجنوب السوري، لاسيما محافظتي القنيطرة ودرعا، موجة تصعيد غير مسبوقة من قبل القوات الإسرائيلية، تجسدت في توغلات برية وعمليات أمنية شملت مداهمات واعتقالات، في ظل غياب تام لأي رد حكومي، ما أثار حالة من الاستنكار الشعبي العارم وأعاد طرح تساؤلات حول مصير السيادة الوطنية في تلك المناطق. اعلان
ووفقًا لتقارير موثقة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من التحركات الميدانية التي طالت عمق الريف السوري المحاذي للجولان، مستخدمة الآليات العسكرية الثقيلة والطائرات المسيّرة، وسط غياب أي مظاهر لردع من قبل السلطة السورية الجديدة.
توغل في العمق.. لا خطوط حمراءالتحركات الإسرائيلية امتدت وبحسب المرصد السوري خلال الأسبوع الحالي، من بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي إلى عمق محافظة القنيطرة، وبلدات معرية، كودنة، الصمدانية، الحميدية، جباتا الخشب، مسحرة، وجبا، حيث توغلت القوات في أحياء سكنية، واقتحمت منازل مدنيين، وفرضت طوقًا أمنيًا كثيفًا رافقه تحليق مسيّرات واستهداف مباشر لبعض المناطق بالسلاح الحي.
عمليات التفتيش لم تقتصر على المرافق الأمنية أو الأهداف العسكرية، بل طالت منازل مدنيين، وبعضها يعود لعناصر من وزارة الدفاع السورية، ما يشير إلى استخفاف كامل من قبل إسرائيل بالخطوط التقليدية للسيادة.
Related الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني على سورياسوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظامتهجير وهدم... أدوات جديدة لبسط السيطرةفي مشهد يعكس تحول التوغل الإسرائيلي إلى سياسة طويلة الأمد، نفذت القوات الإسرائيلية أعمال هدم لـ 15 منزلاً في بلدة الحميدية، بحجة قربها من مواقع عسكرية، كما استقدمت جرافات ثقيلة إلى حراج الشحار وجباتا الخشب، حيث جرى تجريف مئات الدونمات من الغطاء النباتي الكثيف، في استهداف مباشر للبيئة والبنية الزراعية للمنطقة، ضمن سياسة تهدف إلى إفراغ الأرض من مقومات الاستقرار والعودة.
رمزية ميدانية واستفزاز علنيفي خطوة وصفت بأنها استفزازية ومحمّلة بالرسائل السياسية، قامت قوات الدولة العبرية برفع علمها فوق التل الأحمر الشرقي في بلدة كودنة، أمام أعين السكان، دون أن يصدر عن الحكومة السورية أي رد فعل رسمي، لا عبر البيانات ولا عبر التحرك الميداني، ما زاد من شعور الأهالي بالعزلة والتخلي عنهم.
اشتباك إقليمي فوق رؤوس المدنيينتحوّلت الأجواء الجنوبية السورية إلى مسرح لصراع إقليمي مفتوح، تجلّى في اعتراض وإسقاط طائرات مسيّرة إيرانية في سماء القنيطرة ودرعا، تسببت بعضها بإصابات بين المدنيين، بينهم طفل في قرية الرفيد أُصيب بشظايا صاروخ، هذه الأحداث عززت من حالة الخوف الشعبي، وسط تكرار مشاهد سقوط المسيّرات وتحليقها المنخفض فوق القرى والبلدات.
جنوب بلا سيادة وصمت رسمي مطبقما يجري في الجنوب السوري لم يعد مجرد "خروقات محدودة"، بل بات يعكس سياسة ممنهجة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي ميدانياً، دون الحاجة لا إلى حرب شاملة ولا إلى تفاهمات. فالمشهد الحالي يعكس فراغًا سياديًا خطيرًا، حيث لا وجود فعلي للجيش السوري أو أي جهة رسمية قادرة على حماية المدنيين أو الرد على الانتهاكات المتكررة، أو حتى إصدار أي تصريح في هذا السياق.
في المقابل، يتصاعد الغضب الشعبي في الأوساط المحلية، خاصة في بلدات القنيطرة ودرعا، حيث يشعر السكان أنهم تُركوا بلا حماية، وسط تغوّل أمني إسرائيلي يتجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، ويؤسس لواقع جديد في الجنوب السوري، تتحرك فيه تل أبيب كـ"قوة أمر واقع" أمام أعين العالم، ووسط صمت حكومي سوري مطبق لا تفسره السلطة ولا تبرره.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة