تحوي كتب التراث الإسلامي والتاريخي، جوانب عديدة للحكام، خاصة من دونوا أسمائهم بالذهب بسبب ما قدموه، فدومًا ما يسلط المؤرخون الضوء على الجانب الخفي للحكام والأمراء، ومالا يعرفه عنه شعبه وشعوب العالم.

من هو الرجل الذي امتلك نصف ذهب العالم؟

حقائق عديدة دونتها كُتب التاريخ، وكشف عنها خلال الساعات الماضية، الإعلامي أحمد المسلماني، خلال برنامج «الطبعة الأولى»، المُذاع عبر قناة الحياة، عن الرجل الذي امتلك نصف ذهب العالم، وهو ملك مملكة مالي في القرن الـ14، تحديدًا في الوقت التي كانت تضم المملكة الموجودة بغرب إفريقيا، مالي وأجزاء من السنغال والنيجر وغيرها، وهو الملك مانسا موسى.

 

وأوضح الإعلامي، إن مانسا موسى، حكم المملكة، بعدما خرج مالكها لاكتشاف المحيط ولم يعد، ليتولى «مانسا» الحكم، ويطلق عليه المؤرخين أغنى رجل في التاريخ. 

مانسا موسى امتلك نصف ذهب العالم

وأشار الإعلامي، إلا إنه حال رحلته للحج، كشف العالم ثروته، إذ كان يمتلك نصف مخزون الذهب في العالم، فظهر الثراء الشديد بعد رحلة للحج في مكة المكرمة، بعدما ذهب ومعه 72 ألف شخص، منهما  60 ألف شخص يرافقونه، و12 ألف من الخدم والحاشية، و100 ناقة محملة بالذهب. 

وتابع «المسلماني»: «خلال رحلته كان كل ما يمر على مدينة أو قرية يبني مسجد لحد ما جيه مصر وانبهر بيها جدًا، وبالمعمار وكمان اعتمد عليه في مملكته».

وأوضح الإعلامي المصري، إن المملكة لم يحافظ عليها أولاده فيما بعض، لكن ظل التاريخ يذكرها. 

معلومات عن مانسا موسى امتلك نصف ذهب العالم 

- يدعى المَلِكُ الأَشْرَفُ الحَاج مانسا موسى أو كانجا موسى أو كانكو موسى نياري نياكاتي أو موسى الأول

- ولد 1280 وتوفي في 1337، هو المانسا العاشر لمملكة مالي

- عند اعتلائه العرش، كانت مملكة مالي تتكون من الأراضي التي كانت تابعة لإمبراطورية غانا ومالي وما جاورهما.

- وضع أسس العلاقات الدبلوماسية مع مملكة البرتغال والدولة المرينية والمملكة الزيانية بتلمسان.

-عادة ما تصنف حقبته كالعصر الذهبي لمملكة مالي.

- يعتبر مانسا موسى من أغنى الأشخاص في التاريخ، وربما الأغنى على الإطلاق.

- كان متدينا محافظا على الصلاة والقراءة والذكر ومحبا للخير وكثير الصدقة والبر.

- ذكره  ابن كثير الدمشقي في كتابة البداية والنهاية، قائلًا: «شاب عاقل، حسن الشكل، راغب في العلم ومالكي المذهب».

- ذكره العمري في كتابه مسالك الأبصار في ممالك الأمصار: « ان شابا جميل الصورة».

- قال عنه السعدي في كتابه تاريخ السودان أنه كان صالحا عادلا لم يكن في شعبه مثله في الصلاح والعدل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مانسا موسى الذهب مالكي الذهب

إقرأ أيضاً:

السودان الرجل الصالح .. والله في !

الإقصاء الأمريكي لبريطانيا من ملف السودان وتداعياته الجيوسياسية
في خطوة تحمل دلالات عميقة، أبعدت الولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا عن ملف السودان في اجتماعات “الرباعية” المعنية بالشأن السوداني، والتي تضم كلاً من الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات. ورغم أن هذه الخطوة قد تبدو تكتيكية في ظاهرها، إلا أن خلفها قراءة استراتيجية تُعبر عن تحوّل في موازين التأثير الغربي في المنطقة، وربما تعكس رغبة أمريكية في احتكار مفاتيح التغيير والتحكم بالمشهد السوداني بعيدًا عن “شريكها التاريخي” الذي كان يحتل السودان بالأمس القريب.

أولاً: السياق التاريخي والرمزية
بريطانيا ليست مجرد دولة أوروبية عادية في ما يخص السودان، بل هي الدولة التي استعمرت السودان منذ عام 1898 عبر الحكم الثنائي (الإنجليزي-المصري)، وشكلت جزءاً محورياً في تشكيل بنيته السياسية والإدارية، وأخرجته إلى الاستقلال على طريقة “الفخاخ المزروعة” كما حدث في تقسيم الجنوب، وتكريس المركزية، وتمكين النخب التابعة. هذا الإرث لا يمكن عزله عن أي محاولة لفهم علاقة بريطانيا بالسودان أو تحليل موقعها في أي ترتيبات دولية تخصه.
وبالتالي، فإن إقصاءها بهذه الطريقة من الرباعية، ليس مجرد مسألة “تنظيم طاولة” بل إشارة ناعمة من واشنطن مفادها أن زمن لندن في الخرطوم قد ولّى، وأن الهيمنة على قرار السودان الإقليمي والدولي بات أمريكياً صرفاً، ولو بشراكة شكلية مع حلفاء من “الصف الثاني”.
ثانيًا: الرد البريطاني.. اعتراف بفلسطين

ولأن الدول لا تصمت طويلاً على الإهانة الدبلوماسية، جاء الرد البريطاني سريعًا ومفاجئًا: اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية. وهو اعتراف يبدو في ظاهره “دعمًا للعدالة وحقوق الشعوب”، لكنه من منظور العلاقات الدولية ليس إلا ورقة ضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، ومحاولة لاستعادة بعض الوزن الأخلاقي والاستراتيجي الذي فقدته بريطانيا في المنطقة.

ومن سخرية القدر أن هذه هي ذات بريطانيا التي منحت إسرائيل “الحق في وطن قومي” عبر وعد بلفور المشؤوم في 1917، أي أنها الدولة التي زرعت بذرة الأزمة، وتأتي اليوم لتعلن -بكل صفاقة سياسية– أنها تحاول إنصاف الشعب الفلسطيني. هذا الاعتراف ليس أكثر من محاولة لترميم موقعها في الشرق الأوسط، بعد أن أخرجتها واشنطن من بوابة السودان.

ثالثًا: ترامب والتبسيط الرأسمالي للسياسة
أما دونالد ترامب، التاجر الذي تسلل إلى البيت الأبيض، فقد مثّل قطيعة أخلاقية وعقلية عن مسار الدبلوماسية الأمريكية الكلاسيكية. لم يكن يرى العالم إلا من نافذة الصفقات: صفقة القرن، صفقة التطبيع، صفقة الانسحاب… رجل أعمال بقالة أكثر من كونه رجل دولة، اختزل قضايا الشعوب ودماءها في أرقام وإيصالات شراء.

سياسات ترامب كانت ولا تزال جزءًا من هذه الفوضى الموجهة التي أفضت إلى تعقيد المشهد السوداني والإقليمي، عبر ترك ملفات ملتهبة دون معالجة جذرية، بل وإشعال بعضها بهدف ابتزاز الحلفاء واستنزاف الخصوم.
خاتمة: الصراع ليس على السودان فقط
ما يحدث اليوم ليس مجرد تنافس دبلوماسي حول السودان، بل هو صراع على النفوذ في قلب أفريقيا، في منطقة تقاطع الموارد والثورات والصراعات. إبعاد بريطانيا من ملف السودان قد يبدو انتصاراً أمريكياً تكتيكياً، لكنه في حقيقته فتح الباب أمام تحالفات جديدة، وتحركات انتقامية ناعمة، كاعتراف لندن بفلسطين.

وبين طموحات واشنطن، وردود لندن، وارتجال ترامب، لن يكون السودان هو الضحية، ولن تُعاد صناعته خارج حدوده، ولن تُرسم له الأقدار على طاولات لا وجود لممثليه فيها، ولن تُختبر عليه معادلات النفوذ العالمي، ونحن سنرسم وطننا وحدنا .
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 
  • شابان يخنقان رجل مسن لسرقة هاتفه في محطة مترو.. فيديو
  • الدولي لليد يعاين ملاعب بطولة العالم تحت 19 سنة بمصر
  • رجل يتعلق بمروحية طائرة أثناء حفل زفاف في كينيا .. فيديو
  • مصدر يكشف الأسعار المتوقعة للحج السياحي 2026 - اقتصادي وخمس نجوم
  • بعد الناصرية.. ضبط مسؤول و5 جباة في بلدية العمارة بتهمة فساد مالي
  • طبيبات يرفضن الصداقة بين الرجل والمرأة في العمل.. فيديو
  • تعاون بين مصرف عجمان ومنصة مانسا لتحديث خدمات حماية الأجور
  • السودان الرجل الصالح .. والله في !
  • من الراب إلى الروك.. حفل على مسرح أبو بكر سالم