أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني أن الوكالة الأممية في سباق مع الزمن لمواجهة الجوع المتفشي والمجاعة التي تلوح في الأفق وخاصة في المناطق الشمالية من القطاع، مشيرًا إلى أن هناك قلقا هائلا يسود غزة تحسبا لاحتمال وقوع هجوم عسكري في رفح جنوب القطاع.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال لازاريني: إن هناك شعورا بأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فإن الهجوم العسكري على رفح قد يحدث في أي وقت، مشيرًا إلى أنه لم يُطلَب من الناس بعد إخلاء رفح وأن هناك حالة مستمرة من الصدمة سائدة في غزة.

وقال المسؤول الأممي: إن هناك مزيدا من المواد الغذائية المتوافرة في السوق لكن ذلك لا يعني إمكانية الحصول على الغذاء، بسبب عدم وجود أموال نقدية متداولة على الإطلاق في الجزء الشمالي من قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من دخول مزيد من الإمدادات خلال أبريل الماضي إلى غزة، لكن هذا لايزال بعيدا عن أن يكون كافيا لتبديل الاتجاه السلبي هناك.

وأشار لازاريني إلى ما تتعرض له الأونروا من ضغوط كبيرة ودعوات لتفكيكها، مذكرا بأن الوكالة تعرضت للاستهداف خلال الأشهر السبعة الماضية في غزة، لافتًا إلى أنه منذ بداية الحرب، قُتل 182 موظفا من الأونروا حتى الآن، وتعرضت أكثر من 160 منشأة تابعة لها للاضرار أو التدمير الكامل.

ودعا الدول الأعضاء إلى التأكد من أنه بعد نهاية الحرب وبعد وقف إطلاق النار، أن يتم إجراء تحقيق مستقل للنظر في هذا التجاهل الصارخ تجاه الأمم المتحدة من أجل تجنب أن يكون ذلك عرفا جديدا في المستقبل.

وعن تقرير المراجعة المستقلة، قال لازاريني: إن التقرير أكد على حقيقة أن الوكالة لديها نظام وآلية مهمة وقوية للتعامل مع أي انتهاكات للحياد، مشيرًا إلى أن الأونروا أبلغت الدول الأعضاء بنيتها عن كيفية متابعة توصيات ذلك التقرير.

وقال: آمل بحلول منتصف مايو الجاري أن تكون لدينا أول خطة عمل أولية تتم مشاركتها، مؤكدا التزام الوكالة بتقديم تقارير على أساس منتظم حول الموقف من تلك التوصيات.

وأشار إلى تعليق بعض الدول تمويلها للأونروا، قائلاً: إن الخبر السار هو أن معظم البلدان استأنفت تمويلها للوكالة فيما لم تتبق سوى بضعة بلدان لاتزال بحاجة إلى اتخاذ قرار.

وكرر المسؤول الأممي التأكيد على أن الدعوات لتفكيك الأونروا ليست بشأن الحياد، ولكن الهدف منها هو تجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ، قائلاً: نسمع دائما أن الأونروا هي جزء من المشكلة لأنها تديم وضعية اللاجئين وهنا يبدو الأمر وكأنك تقول إن الاستجابة الإنسانية للصراع تديمه مما يديم الصراع هو غياب الحل السياسي.

وأضاف لازاريني أنه إذا كان هناك التزام صادق بإعادة تفعيل حل الدولتين وإعادته إلى الطاولة فإن الأونروا يمكنها استعادة طبيعتها المؤقتة من خلال دعم المرحلة الانتقالية المؤدية إلى حل الدولتين.

اقرأ أيضاًمسؤول دولي: الاحتلال الإسرائيلي يعرقل عمل «الأونروا» لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين

«الأونروا» وأكاذيب إسرائيل

أكد زيف الادعاءات الإسرائيلية.. أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول «الأونروا»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الأونروا رفح الفلسطينية رفح فلسطين فلسطين هجوم عسكري في رفح مشیر ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصاعد أزمة صلاح في ليفربول.. واستبعاده من مواجهتي إنتر وبرايتون يلوح في الأفق

تشهد علاقة الدولي المصري محمد صلاح مع مدربه الهولندي آرني سلوت توترًا واضحًا داخل ليفربول، بعد سلسلة من القرارات الفنية التي أبعدت النجم المصري عن التشكيل الأساسي في الفترة الأخيرة.

وكان سلوت قد قرر إبقاء صلاح على مقاعد البدلاء في آخر 3 مباريات بالدوري الإنجليزي، حيث لم يشارك أمام وست هام وليدز يونايتد، بينما اكتفى بالمشاركة كبديل في الشوط الثاني خلال مواجهة سندرلاند، وهو ما أثار علامات استفهام حول وضعه داخل الفريق.

واشتعلت الأجواء داخل ليفربول بعد تصريحات محمد صلاح، التي فتح فيها النار على إدارة النادي والجهاز الفني، ملمحًا إلى أن الريدز نكثوا وعودهم معه، وأن هناك من يسعى لإبعاده عن الفريق.

وبحسب شبكة "talksport"، فإن إدارة ليفربول منحت سلوت دعمًا كاملاً في إدارته للملف، وترى أن ردود فعل صلاح الغاضبة في الفترة الأخيرة جاءت غير معتادة، لكنها لا تغير من موقف النادي تجاه مدربه الجديد.

التقارير أشارت أيضًا إلى تزايد الشكوك حول مرافقة صلاح لبعثة الفريق المتجهة إلى ميلانو لخوض مواجهة إنتر، الثلاثاء المقبل، في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، مع احتمالات قوية لاستبعاده كذلك من مباراة برايتون يوم 13 ديسمبر في الدوري الإنجليزي.

ومن المنتظر أن ينضم صلاح مباشرة إلى معسكر منتخب مصر عقب مواجهة برايتون، استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر انطلاقها هذا الشهر في المغرب.

طباعة شارك محمد صلاح صلاح ليفربول آرني سلوت سلوت

مقالات مشابهة

  • عودة اللاجئين السوريين تلوح في الأفق بعد إعادة الإعمار
  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بـ"إسرائيل" في مقر أونروا بشرقي القدس تحدّ للقانون الدولي
  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بعلم "إسرائيل" في مقر الأونروا بالقدس الشرقية تحدّ للقانون الدولي
  • لازاريني: إنزال علم الأمم المتحدة من مقر "الأونروا" بالقدس الشرقية ورفع علم "إسرائيل" مكانه تحد للقانون الدولي
  • لازاريني: إنزال علم الأمم المتحدة عن مقر "الأونروا" بالقدس تحد للقانون الدولي
  • رابط فحص مساعدات الوكالة.. فحص مساعدات الوكالة في غزة برقم الهوية
  • لازاريني: اقتحام الشرطة الإسرائيلية مقر الأونروا سابقة خطيرة على مستوى العالم
  • تصاعد أزمة صلاح في ليفربول.. واستبعاده من مواجهتي إنتر وبرايتون يلوح في الأفق
  • غيدي المدينة الكينية التي خبّأتها الغابة ونسِيَها الزمن
  • بريطانيا تلوح بقطع إعانات البطالة لمواجهة عزوف الشباب عن العمل