موقع النيلين:
2024-05-17@06:29:18 GMT

بريطانيا .. (سيدى بى سيدو)

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT


بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن
لندن تساهم فى طمس الحقائق و تبيع السودان فى موقف لن ينساه، و لن يغفره الشعب السودانى
بريطانيا شريك اصيل فى قتل السودانيين ، اسوة بالامارات و تشاد و اوغندا و امريكا
أعلن مندوب السودان بالأمم المتحدة السفير الحارث ادريس في تصريح صحفى ان بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن التي طالب بها السودان من مغلقة يحق للسودان المشاركة فيها إلى جلسة تشاور خاصة بأعضاء المجلس حصرا، وأضاف السفير الحارث إدريس (أن بريطانيا تعللت بعدم الحصول على ترجمة لرسالتنا التى تطالب بدعوة مجلس الأمن لمناقشة موضوع شكوى السودان ضد الامارات،مما يعنى ان النقاش حولها اما يؤكد خلافات وسط المجموعة الغربية او سوف لن يعفى الإمارات من الادانة ولذلك فان مناقشة الشكوى سوف ترجأ لرئاسة موزمبيق للمجلس خلال شهر مايو ، وقال السفير الحارث ادريس إن شكوى السودان يبدو انها احدثت صدمة عنيفة للامارات لم تكن تتوقعها ولذلك لجأت لممارسة الضغوط على الاعضاء الدائمين الثلاثة لإلغاء الاجتماع ولما فشلت فى ذلك بعد جدولته تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعة الجلسة، وهذا فى حد ذاته يعتبر مؤشراً ايجابياً ان الشكوى كانت موجعة ولم تستطع الامارات إقناع حلفائها بوجاهة موقفها ، ومضى قائلا ( بالرغم من أن صحيفة التايمز ذكرت ان الأمارات ألغت اجتماعات وزارية مع بريطانيا بسبب أن بريطانيا حامل القلم لقضايا السودان بالأمم المتحدة لم تكن متحمسة لطلب الامارات إلا ان تدخلها لتغيير طبيعة الاجتماع يعد اعتسافا بحد ذاته لمسؤولية حامل القلم الأخلاقية وعدم التقيد بالحياد حيال القضايا التي تخص السودان في مجلس الأمن .


بالامس كتبنا ان السودان لا يعول على قرار ينصف الدعوى ، و دللنا على ذلك بفشل المجلس لعشرات المرات فى اصدار قرار لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة ، و استخدام الفيتو للحيلولة دون ادانة اسرائيل ، تدخلت بريطانيا لافشال الجلسة و استباق اى قرار او بيان محتمل ، وقررت ان تكون جلسة سرية و دون حضور مندوب السودان ، و حسب ما اعلن ان الجلسة تم تأجيلها الى شهر مايو وتحت رئاسة موزمبيق .
لا شك ان بريطانيا بهذا الفعل قد اكدت سقوطها الاخلاقى، وقلة حيلتها فى مواجهة الابتزاز الاماراتى ، واكدت مرة اخرى انها دولة تابعة لامريكا ، بريطانيا و امريكا من خلال دورهما اللئيم فى الرباعية ( امريكا ، بريطانيا ، السعودية و الامارات ) تسببتا فى وصول الازمة حول الاطارى الى الحرب ، ووقفتا عاجزتين امام شعار ( البديل للاطارى هو الحرب ) ، بريطانيا تابع ذليل للامارات بحفنة مصالح مالية و ربما رشاوى ، بريطانيا العظمى تساهم فى طمس الحقاق و تبيع السودان فى موقف لن ينساه و لن يغفره الشعب السودانى ، و بهذا فأن بريطانيا شريك اصيل فى قتل السودانيين ، اسوة بالامارات و تشاد و اوغندا و امريكا و آخرين ،
على الحكومة السودانية ان تتحلى بالصبر و ان تستمر فى حملتها الدبلوماسية من خلال كل المنظمات الاقليمية و الدولية ، وان تصعد الشكوى الى محكمة العدل الدولية ، و محكمة الجنايات الدولية، و ان تحسن الاعداد للجلسة القادمة ، ويبقى واجبآ على الشعب السودانى ان يعبر بقوة من خلال الاحتجاجات السلمية عن رفضه للسلوك البريطانى ، و ان يخرج فى مسيرات يستنكر فيها التواطؤ البريطانى (مدفوع القيمة) مع الامارات ،
ما فعلته بريطانيا ، وبالمعايير البريطانية ، امر مشين و مخجل و مثير للاشمئزاز ، و يعكس حجم الورطة التى دخلتها بريطانيا، وهو بلا شك يكشف عن الهلع الاماراتى من مجرد شكوى امام مجلس الامن وستكتشف الامارات قريبآ ان سيف الابتزاز و شراء المواقف بالمال، سيكون سببآ فى استنزافها حتى النهاية ، و لن تجنى من شرورها الا شرآ لا قبل لها به .

بقلم: محمد وداعة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

7 ملايين شخص معرضون لمستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان

سرايا - يواجه أكثر من 7 ملايين شخص في جنوب السودان خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأشهر المقبلة، من بينهم عشرات الآلاف الذين قد يتعرضون لمستوى "كارثي" من المجاعة، وفق ما حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "ما يُقدّر بنحو 7,1 مليون شخص من المرجح أن يتعرضوا لمستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو 2024".

وأضاف أن ضمن هذه المجموعة هناك "79 ألف شخص معرضون لخطر مستوى كارثي (المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي)"، أي ما يعادل المجاعة، "معظمهم في مواقع متأثرة بالصدمات المرتبطة بالمناخ والأزمات الاقتصادية والنزاعات".

وبعد مرور نحو 13 عاما على نيلها الاستقلال عام 2011، لا تزال الدولة الأحدث عهدا في العالم تعاني من عدم الاستقرار وتفشي العنف.

ويحتاج ما يصل إلى 9 ملايين شخص لمساعدات إنسانية في جنوب السودان الذي تعرض خلال العام الماضي لضغوط متزايدة بسبب الحرب في السودان المجاور.

ومنذ اندلاع القتال في السودان في نيسان/أبريل 2023، فرّ نحو 670 ألف شخص من الشمال إلى جنوب السودان، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، نحو 80% منهم هم أساسا من جنوب السودان وكانوا قد لجأوا سابقا إلى السودان.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "يواصل تدفق العائدين واللاجئين تشكيل ضغط إضافي على الخدمات المحدودة عند النقاط الحدودية والمناطق التي يقصدونها".

ولم يتم تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لجنوب السودان التي تبلغ ميزانيتها 1,8 مليار دولار إلا بنسبة 11% فقط هذا العام.


مقالات مشابهة

  • راشد عبد الرحيم: اضحك مع أمريكا
  • ‏السلاح الأمريكي.. وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في السودان !!
  • 7 ملايين شخص معرضون لمستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو لـتغيير تاريخي في الاستعداد للحرب
  • روسيا: لا جدوى من وجود المحكمة الجنائية الدولية في مجلس الأمن لأنها "لا تمثل العدالة"
  • أستاذ علوم سياسية: ما أعلنته إسرائيل بشأن غلق معبر رفح كذب
  • خان: المحكمة الجنائية الدولية تسعى لتغيير مسار العدالة في ليبيا
  • تطوير ساحة ميدان المسجد الإبراهيمى بدسوق
  • نائب رئيس مجلس السيادة يشيد بالعلاقات السودانية الكويتية
  • طلبة علم النفس السريري في عمان الاهلية يزورون SOS