نوريس.. «الملك الـ11» في تاريخ بريطانيا على قمة الفورمولا-1
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
لندن (د ب أ)
أصبح لاندو نوريس السائق البريطاني الحادي عشر، الذي يفوز ببطولة العالم للسائقين في سباقات السيارات فورمولا-1، بعد أن توج بلقبه الأول في السباق بعد الجولة الأخيرة في أبوظبي، اليوم الأحد.
وسلطت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) الضوء على قائمة السائقين البريطانيين الذين حققوا لقب بطولة العالم للسائقين.
وكان مايك هوثورن القادم من يوركشاير في (1958) أول بطل عالم بريطاني، عندما تغلب على مواطنه سترلينج موس ليحصد اللقب بفارق نقطة واحدة، قبل أن يعلن اعتزاله بعد فوزه مع فريق فيراري في 1958.
ثم فاز جراهام هيل بأول لقبين له مع فريق بي آر إم عام 1962، قبل أن يتغلب على البريطاني جاكي ستيوارت ليحصد لقبه الثاني مع فريق لوتس في 1968.
فاز هيل بسباق جائزة موناكو الكبرى خمس مرات، وهو السائق الوحيد الذي حقق الثلاثية في رياضة السيارات، بعد فوزه بسباقي إنديانابوليس 500 ولومان 24 ساعة.
وكان جيم كلارك السائق الأسكتلندي ثالث البريطانيين بلقبين في 1963 و1965 خلال ثلاثة مواسم مع فريق لوتس.
وتصدر كلارك ترتيب بطولة السائقين في 1968، لكنه توفي ببلوغه 32 عاماً في حادث خلال سباق فورمولا 2 في هوكنهايم، ليحصد جراهام هيل اللقب.
وكان جون سورتيس الوحيد الذي فاز ببطولات العالم للدراجات النارية، وحقق لقبه الوحيد في فورمولا 1 مع فريق فيراري في 1964، بعدما توج ببطولة العالم للدراجات النارية سبع مرات.
ثم كان جاكي ستيوارت السائق الأسكتلندي الفائز بثلاثة ألقاب مع فريق تيريل في 1969 و1971 و1973، ويبقى ستيوارت البالغ من العمر 86 عاماً أكبر بطل عالم على قيد الحياة، وكان أيضاً مديراً لفريق ستيوارت جراند بريكس.
جيمس هانت تغلب السائق الإنجليزي على النمساوي نيكي لاودا بفارق نقطة واحدة ليهدي فريق مكلارين اللقب في 1976.
واشتهر هانت بحماسه وشعبيته بين الجماهير ثم أصبح معلقاً في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل وفاته عن عمر 45 عاماً إثر أزمة قلبية في 1993.
ويعد نايجل مانسيل ثاني أنجح سائق بريطاني على الإطلاق من حيث عدد الانتصارات، برصيد 31 فوزاً، تسعة منها خلال موسم تتويجه باللقب في 1992.
دامون هيل دامون، ابن جراهام، بطل العالم مرتين، وحقق ثمانية انتصارات ليتفوق على الكندي جاك فيلنوف والألماني مايكل شوماخر ويتوج ببطولة العالم في 1996 مع فريق ويليامز.
ويبقى لويس هاميلتون المتوج أعوام (2008,2014,2015,2017,2018,2019,2020) أنجح سائق بريطاني على مر العصور، بسبع بطولات، ليتقاسم الرقم القياسي مع شوماخر. كما أن هاميلتون يبقى الأكثر تحقيقاً للانتصارات بالفوز في 105 سباقات، وحقق أول بطولة له مع مكلارين في 2008، قبل أن يفوز بستة ألقاب أخرى مع مرسيدس.
جينسون باتون كان أحدث إضافة إلى قائمة الأبطال البريطانيين قبل نوريس، بعد الفوز بلقب وحيد خلال موسم براون جي بي في 2009. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مونديال الفورمولا 1 لاندو نوريس ماكس فيرستابين أوسكار بياستري مع فریق
إقرأ أيضاً:
نوريس.. بطل من «جيل زد»
أبوظبي (د ب أ)
أخبار ذات صلةأصبح البريطاني لاندو نوريس المولود عام 1999 السائق الخامس والثلاثين الذي يتوج ببطولة العالم للسائقين في سباقات السيارات «فورمولا-1»، لكن بنوعية وشخصية جديدة، فهو لا يتردد في الحديث عن مشاعره ونقاط ضعفه، وهو أمر غير معتاد، وربما ممنوع في رياضة السيارات السريعة.
وكتبت صحيفة ديلي تلجراف الشهر الماضي «رغم كونه لطيفاً ورقيقاً، وينتمي إلى جيل (زد)، فإن نوريس رد على المشككين».
وقال سيباستيان فيتيل، بطل سباقات فورمولا-1 السابق، إن نوريس كسر الصورة الذهنية بشأن أن سائقي الفورمولا-1 وغيرهم من الرياضيين، يجب أن يكونوا آلات، لا تكشف عن نقاط ضعفها.
وأضاف فيتيل لبرنامج «بيوند ذا جريد» التابع لفورمولا-1 الشهر الماضي: «أنا معجب به بشكل عام سواء على المستوى الشخصي أو المهنية، أنا معجب بشجاعته والتحدث عن مشاكله بكل تحرر». تابع «من الرائع رؤية لاندو قدوة حسنة داخل عالم الفورمولا-1 وخارجه أيضاً؛ لذا فإن شعبيته كبيرة، لأنه شخصية مختلفة».
ولا يحب سائق ماكلارين الضحك فقط، بل إنه لا يتردد في انتقاد نفسه، ويتحدث بصراحة عن التحديات التي يواجهها، مثل شعوره بالتوتر الشديد في بعض أيام السباق، مما يجعله يواجه صعوبات في الأكل والشرب.
وقال نوريس لصحيفة «جارديان» في بداية الموسم: «امتلاك طباع شرسة ليس أمراً ضرورياً لتكون بطل العالم»، مضيفاً أنه يريد أن يبدو شخصاً لطيفاً.
وأضاف: «أريد فقط الاستمتاع بحياتي، فهذه الرغبة قد تتعارض مع الطباع الشرسة، ولكن أشعر بأن هناك طباعاً معينة لتكون بطلاً، بخلاف الشراسة المفرطة».
واصل: «أريد الفوز ببطولة، وأفضل أن أكون شخصاً جيداً وأسعى للنجاح، سأبذل قصارى جهدي للفوز بالبطولة، لكن ربما لن أضحي بحياتي مثلما يفعل الآخرون». الصلابة عند الضرورة يمثل فوزه باللقب اليوم الأحد تتويجاً لمسيرة نوريس في فورمولا-1، والتي أمضاها بالكامل مع فريق مكلارين منذ ظهوره الأول في 2019، علماً بأنه حقق فوزه الأول في سباق ميامي عام 2024، وإجمالاً حقق 11 فوزاً في مسيرته.
سيطر زميله في الفريق، السائق الأسترالي أوسكار بياستري، على النصف الأول من الموسم، لكن نوريس انتفض وقلب الطاولة على زميله الذي اصطدم به مرتين خلال الموسم، بعد أن تراجع مستواه.
وبفوزه في سباق المكسيك هذا العام، واجه نوريس بعض الهجوم، وكان ذلك مرتبطاً بقرارات الفريق الخارجة عن إرادته، كما تعرض أيضاً للاستهجان في البرازيل، وقال بعدها إنه تعلم التأقلم مع هذه الأجواء.
وشدد نوريس: «أهتم كثيراً بانطباعات الناس عني، ربما بالغت في ذلك، ولكن تعلمت التعامل مع مثل هذه الأمور بشكل أفضل». وأوضح: «لا أقصد اللامبالاة، بل ما زلت أرغب في ترك انطباع جيد دائما، ولا أريد أن أكون وقحاً بأي وجه من الوجوه».
وتم استبعاد الثنائي نوريس وبياستري من سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى، لكن هذه الخطوة لم تحدث فرقا في النهاية، بل أثبت نوريس شراسته عند الضرورة. وقال لصحيفة (جارديان) «لا أريد أن يتخيل أحد أنني سأستسلم لمجرد أنني شخص لطيف، بل سأقاتل وأكافح وأواصل مواجهة المخاطر، وسأفعل كل ما في وسعي لأكون بطلاً عالمياً، ولكن دون أن أفقد حريتي وطباعي الشخصية».