واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت عملية عسكرية بدأت قبل ساعات واستهدفت مقاومين بعد محاصرتهم والاشتباك معهم في منزل ببلدة دير الغصون شمال طولكرم في الضفة الغربية، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن هناك أنباء عن شهداء في المنزل المستهدف.

وقال المراسل ليث جعار إن القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت المنزل وقامت بتمشيطه بحثا عن المطلوبين بعدما هدمت الجرافات أجزاء كبيرة منه في إطار العملية العسكرية التي بدأت منتصف الليلة الماضية ولا تزال مستمرة بعد أكثر من 7 ساعات على انطلاقها.

ونقل المراسل عن مصادر محلية أن هناك شهيدا واحدا على الأقل في محيط المنزل الذي تمت فيه محاصرة المقاومين، قبل أن تقتحمه القوات الخاصة.

وكان مصدر من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طولكرم قال للجزيرة إن المقاومين الذين يخوضون الاشتباكات مع جنود الاحتلال في المنزل المحاصر بدير الغصون هم عناصر من القسام.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المستهدفين نفذوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية بمفترق بيت ليد قرب مدينة طولكرم أدت إلى مقتل مستوطن مجند في قوات الاحتياط الإسرائيلي.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، كما نشرت بعدها بأيام مشاهد تظهر لحظة استهداف سيارة المستوطن بزخات من الرصاص، مما أدى إلى مقتله وانقلاب سيارته.

حصار واشتباكات

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من محيط المنزل التي حوصر فيه المقاومون.

وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي نشر العديد من القناصين في المنطقة، مشيرا إلى أنهم يستهدفون أي شخص يقترب من موقع العملية، وأن القوات الخاصة اقتحمت عشرات المنازل في دير الغصون وفتشتها.

وكانت قوات الاحتلال دفعت فجر اليوم السبت قوات بتعزيزات عسكرية إلى البلدة من محاور عدة باتجاه المنزل المحاصر، واستهدفته بعدد من الصواريخ المحمولة.

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بقصف عشوائي المنزل المحاصر في دير الغصون، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تواصل تدمير المنزل تمهيدا لاقتحامه.

من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن محاصرة قوات خاصة إسرائيلية منزلا في دير الغصون، وسط إطلاق نار مستمر، مشيرة إلى استمرار الدفع بتعزيزات من حاجز عناب العسكري شرق المحافظة نحو بلدات عنبتا وبلعا ودير الغصون.

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو متداولة تسمع فيها أصوات إطلاق نار كثيف، كما تظهر في أحد مقاطع الفيديو جرافة عسكرية تقتحم البلدة، وفي فيديو آخر سيارات إسعاف فلسطينية تدخل البلدة.

وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة -بما فيها القدس- مخلفا إضافة إلى الاعتقالات 491 شهيدا ونحو 4950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر أمس الجمعة.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال دیر الغصون

إقرأ أيضاً:

الخبز الملطخ بالدم.. 110 شهداء و583 مصاباً ضحايا مراكز المساعدات الأمريكية الصهيونية

الثورة / متابعات

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين وجرح آخرين بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة منذ فجر أمس الجمعة أول أيام عيد الأضحى.

وأقام الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر صلاة العيد على أنقاض بيوتهم ومساجدهم، بالتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل وتجويع ممنهج.

وشنت مقاتلات إسرائيلية صباح الجمعة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.

واستهدف الاحتلال وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية، وتحديدا، استهدف القصف المدفعي مناطق السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار بخان يونس، إضافة لمناطق شرق مدينة رفح (جنوب).

وتصاعد الدخان بفعل الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على جنوب خان يونس.

فيما أفادت مصادر طبية بـ”استشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بمدينة خان يونس”.

كذلك “استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عشرات؛ جراء إطلاق الاحتلال النار صوب مواطنين قرب مركز توزيع مساعدات الشركة الأمريكية غرب مدينة رفح”، وفق شهود عيان ومصادر طبية.

وشمال قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة، حسب شهود عيان ومصادر طبية.

وقالت مصادر محلية إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على جباليا البلد”.

وأفادت مصادر طبية بـ”وصول 9 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني، عقب قصف الاحتلال منازل مواطنين في جباليا البلد”.

إلى ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الجمعة، أن محصلة الضحايا من المدنيين المجوعين، الذين استشهدوا وأصيبوا برصاص العدو الإسرائيلي وفقدوا خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” وصلت إلى 110 شهداء و583 مصابا و9 مفقودين.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، بأشد العبارات المجازر الوحشية المتكررة في مراكز المساعدات الأمريكية، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي أمس في أحد المراكز في محافظة رفح.

وحمل المكتب، في بيان – وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) – العدو الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جريمة استخدام الغذاء كأداة للقتل الجماعي، وتحت غطاء زائف يُسمونه “المساعدات الإنسانية”.

وقال المكتب: في جريمة جديدة ترتكبها قوات العدو “الإسرائيلي” في أول أيام عيد الأضحى المبارك، استشهد اليوم الجمعة 8 مدنيين مجوَّعين، وأُصيب 61 آخرون بجراح برصاص قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية، قرب أحد مراكز توزيع “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” في محافظة رفح، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخه إلى 110 شهداء، 583 مصاباً، و9 مفقودين، منذ بدء تشغيلها يوم 27 مايو 2025.

واعتبر أن “هذه “المراكز” المشبوهة، التي تُقام في مناطق حمراء مفتوحة ومكشوفة وخاضعة لسيطرة جيش العدو وللشركة الأمنية الأمريكية، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع الجائعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية النيران عليهم عمداً، ما يُعد جريمة مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.”

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، محملا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المريب الذي يُغري بمزيد من سفك الدماء.

وجدد التأكيد “على رفضنا الكامل لما يُسمى بالمناطق العازلة أو الممرات الإنسانية التي يقيمها الاحتلال، ونُحذر من كونها أدوات لتجميع المدنيين في نقاط قتل مكشوفة”.

وفي سياق متصل، تواصل قوات العدو الصهيوني تنفيذ حملات مداهمة واعتقال في قرى وبلدات محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مع دخول العدوان الغاشم يومه الـ137 على التوالي، بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط تجريف وتخريب لممتلكات الفلسطينيين، إضافة إلى عمليات الحصار والاعتقال والاعتداءات المتواصلة.

وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية، إنه منذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 يناير الماضي، تشن قوات العدو حملات مداهمة واعتقالات، فيما تدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة وتتضمن جرافات عسكرية لمواصلة عمليات هدم المنازل.

ومنعت عشرات العائلات في جنين من الوصول إلى المقبرة لزيارة قبور ذويهم، في انتهاك إضافي لحرمة المناسبات الدينية وحقوق الأهالي الفلسطينيين. وحاصرت قوات العدو أحد المنازل في سيريس جنوب المدينة، واعتقلت قوات العدو أربعة أشقاء، وأشارت والدة الشبان إلى أن قوات العدو حاصرت المنزل وأطلقت الرصاص الحي على نجلها أحمد نعيم قطيط، وأصابته في خاصرته ويده، كما أصابت نجلها الآخر قصي في قدمه، واعتقلتهما إلى جانب نجليها عدي ومحمد.

كما اقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال قاعة نيسان في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين.

وأسفر عدوان الاحتلال على مخيم جنين عن هدم 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.

وتسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم العدو على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة، فيما استشهد 42 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.

مقالات مشابهة

  • العدوان الإسرائيلي يواصل جرائمه.. استشهاد 95 فلسطينيا في غزة خلال 48 ساعة
  • الاحتلال يواصل هدم المنازل في مخيم طولكرم
  • شهداء ومصابون بينهم أطفال برصاص الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار قرب مركز مساعدات في رفح.. واستشهاد 7 فلسطينيين
  • الخبز الملطخ بالدم.. 110 شهداء و583 مصاباً ضحايا مراكز المساعدات الأمريكية الصهيونية
  • الإعلام الحكومي بغزة: 110 شهداء برصاص الاحتلال ضحايا مراكز توزيع المساعدات
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا لسكان شمال غزة قبل هجوم محتمل
  • الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ130
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت عملية الإنقاذ بالتعاون مع المخابرات والقوات الخاصة استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة
  • إعلام فلسطيني: 3 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال لمنزل بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة