ميقاتي ينفي تلقي لبنان رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي -أمس السبت- أنباء تلقي بلاده "رشوة" أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريين على أرضه.
جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي لميقاتي، ردا على حملة سياسية وإعلامية تقول إن "الاتحاد الأوروبي قدّم رشوة للبنان لإبقاء اللاجئين السوريين على أرضه".
والخميس الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من بيروت، عن حزمة مساعدات مالية للبنان بمليار يورو، ستكون متاحة اعتبارا من العام الجاري وحتى 2027.
وقال ميقاتي إن "الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين (اللاجئين) على أرضه غير صحيح، مع التأكيد أن هذه الهِبة غير مشروطة بتاتا، ويتم إقرارها من جانب لبنان حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
وأكد ميقاتي أن حزمة المساعدات الأوروبية "مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا، وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقرا".
وأوضح أن الحزمة المالية الأوروبية تشمل أيضا "مساعدات للجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة"، بحسب البيان.
وشدد ميقاتي على عزم الحكومة على تطبيق القوانين في كل أجزاء البلاد "وكل من يقيم بشكل غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده، وهذا الموضوع لا جدال فيه، والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات اللاجئین السوریین
إقرأ أيضاً:
الدويري: إيران تعتمد تكتيكا لإبقاء إسرائيل قلقة والصراع دخل حلقة مفرغة
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن طهران بدأت بعد 4 أيام من العمليات المكثفة تجاه إسرائيل تعتمد نمطا تكتيكيا جديدا تسعى من خلاله لفرض واقع مجتمعي صعب في إسرائيل، من خلال إطلاق أعداد محدودة من الصواريخ بفواصل زمنية غير منتظمة، سواء ليلًا أو نهارًا.
وأوضح أن المنطق من وراء هذا التكتيك هو عدم تمكين الدولة الإسرائيلية من إدارة عجلة الاقتصاد، إذ إن الضربات المتقطعة وغير المنتظمة تبقي الجانب الآخر في حالة يقظة وقلق وإرباك، مما يمنع عدم عودة الحياة إلى طبيعتها ويحول دون التكيف مع الوضع الحالي.
وقد انتقلت طهران من الاعتماد على الأعداد الكبيرة من الصواريخ في أول 48 ساعة للمواجهة، والتي حققت تأثيرًا وفاعلية ونتائج قليلة، إلى التركيز على "المعيار النوعي" من خلال توظيف الصواريخ الفرط الصوتية التي تمكنت من الوصول إلى أهدافها بغض النظر عن دقة إصابتها للنقطة المحددة، بحسب الدويري.
كما أن غموض المشهد العسكري وعدم وضوحه دفع طهران إلى ترشيد عدد الصواريخ التي تطلقها تجاه إسرائيل، لا سيما أنه من غير الواضح متى سوف تنتهي هذه الحرب، وهل ستظل في حدودها بين إيران وإسرائيل أم سوف تتوسع وتتحول إلى حرب إقليمية وربما أشمل إذا ما نفذت أميركا تهديداتها ودخلت الحرب.
وبحسب الدويري، فإن الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل قد دخل في "حلقة مفرغة" يصعب التنبؤ بنهايتها، مؤكدا أن الضبابية التي تحيط بالإطار العام للمعركة تفرض على جميع الأطراف التخطيط للسيناريو الأسوأ، وهو استمرار المواجهة مدة طويلة.
وبشأن العوامل الأخرى التي قد تكون دفعت إيران إلى ترشيد عدد الصواريخ التي تطلقها تجاه إسرائيل، أشار الدويري إلى أنه رغم اعتماد إيران على قدراتها الذاتية منذ 40 عامًا في ظل العقوبات، فإنها تستورد "بعض القطع الحساسة" من أوروبا الشرقية وألمانيا والسويد.
إعلانورغم العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات، فإن الكثير من الشركات في السويد وألمانيا استطاعت بطريقة ما أن توفر قطعًا إلكترونية توظف في هذه الصواريخ، "لكن هذه الإمدادات باتت تواجه مراقبة أكثر وتقييدات أكبر، مما يزيد من التحديات الإيرانية".
وعلى صعيد تقييم فاعلية العمليات، لفت الخبير العسكري إلى وجود تضارب في التصريحات الإسرائيلية حول نسبة الأضرار التي لحقت بالقدرات الإيرانية، حيث تطور الحديث من "40% من قواعد الإطلاق" قبل 48 ساعة إلى "50%" لاحقًا.
ورجح الدويري سيناريوهين للخروج من الحلقة المفرغة التي وصلت اليها المواجهة بين إيران وإسرائيل: الأول يتمثل بوقف العمليات العسكرية، لكن الضربة الأخيرة يجب أن تكون إيرانية، وهو الوضع المريح والمقبول لطهران.
وعلى النقيض من هذا السيناريو، تنفذ أميركا تهديداتها وتتدخل بشكل مباشر بالحرب، بحيث يتم قصف المفاعلات النووية الإيرانية، وتوجيه ضربات لأهداف إستراتيجية أخرى تشمل كافة المفاعلات النووية وليس منشأة فوردو فقط، بما فيها مصادر الطاقة وعصب الحياة الاقتصادية، وهو ما يعني فقدان إيران لكل أوراق القوة التي بيدها.