سجّل التبادل التجاري بين موريتانيا والجزائر "قفزة كبيرة" خلال العامين الماضيين، حسب بيانات رسمية، مدفوعا بافتتاح معبر حدودي بين البلدين، وإطلاق منطقة حرة مشتركة، والعمل على إكمال طريق بري بينهما. 

وقال السفير الجزائري لدى موريتانيا، محمد عتو، الخميس، إن التبادل التجاري مع موريتانيا حقق نموا قياسيا بنسبة 153 في المائة خلال العام الماضي، مسجلا أكثر من 400 مليون دولار مقارنة بـ297 مليون دولار في عام 2022.

 

وبذلك "تحولت الجزائر للشريك الاقتصادي الأول لموريتانيا في القارة الأفريقية، وثالث أكبر زبون لها عالميا بعد كندا والصين"، وفق تصريحات عتو، الذي أشار إلى أنه بتنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين، باتت الجزائر تحتل المركز الثاني كأكبر مورد لموريتانيا. 

وفرة السلع وفك العزلة

ويقول الخبير الاقتصادي الموريتاني، البناني خليفة، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، إن زيادة التبادل الاقتصادي بين موريتانيا والجزائر يحمل عدة أهداف، أهمها "فك العزلة عن المناطق الحدودية التي تعتبر الأقل تطورا في البلدين". 

بجانب ذلك، يرى خليفة أن الرقم الحالي للتبادل التجاري ساهم في "تنوع البضائع والسلع في تلك المناطق"، ومكّن من "زيادة نصيب موريتانيا من مداخيل نفقات العبور بما فيها الفنادق والقطاعات الخدمية". 

وأضاف أن المستوى الحالي من التبادل التجاري بين البلدين "سيمهد لزيادة التعامل بالعملات المحلية للبلدين"، مما يساعد على "تقليل تكاليف استقدام البضاعة بالنسبة للمستوردين ورجال الأعمال". 

دعم تجارة المقايضة 

من جانبه، يشير الخبير الاقتصادي، محمد عمر، إلى أن التوجه الرامي لتطوير التجارة البينية بين موريتانيا والجزائر يأتي بالدرجة اللأولى لـ"تثبيت المصالح الاقتصادية والاستراتيجية".

وأردف في حديث لـ"أصوات مغاربية"، قائلا: "المستوى الحالي للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين هو الأعلى منذ استقلالهما"، متوقعا بأن "يتضاعف حجم التبادل التجاري ليصل حدود مليار دولار في المدى المتوسط". 

ومن بين الأهداف التي تنشدها الجزائر من انفتاحها الحالي على موريتانيا، حسب عمر، الوصول لـ"أسواق منطقتي الساحل وغرب أفريقيا، وفق سياستها لتنويع صادراتها نحو البلدان الأفريقية". 

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن في ديسمبر، تعميم العمل بنظام المقايضة وتوسيع قائمة السلع المعنية بهذه التجارة مع 3 دول حدودية، هي موريتانيا ومالي والنيجر.

واعتبر المتحدث ذاته أن البلدين بعد تفعيلهما لنظام المقايضة، يسعيان إلى "استبدال سلع مقابل أخرى، من أجل تجنب استخدام الاحتياطات من العملات الصعبة ودعم عملتيهما المحليتين". 

بنية تحتية تجارية

وفي نفس الصدد، يقول الخبير المالي والاقتصادي، عبد الرحمن سيدي، إن البلدين أسسا خلال الفترة الماضية "بنية تحتية تخدم أهداف توسيع التجارة البينية على المدى الطويل". 

ومثالا على ذلك، قال سيدي، إن فتح الجزائر أول بنك لها بموريتانيا خلال العام الماضي يخدم "مصالح رجال الأعمال والمصدرين بالدرجة الأولى، وينهي العوائق المصرفية التي كانت تؤخر الجزائر في مجال الصادرات". 

وتوقع المتحدث أن "تسهم" منطقة التبادل التجاري بين البلدين والطريق البري حال اكتماله، في "تجاوز مستويات التبادل التجاري مليار دولار خلال مدة وجيزة". 

وكان البلدان قد أعلنا في فبراير، عن إعفاء متبادل  للرسوم الضريبية بهدف حفز المستثمرين على الاستفادة من "امتيازات المنطقة الحرة المشتركة ورفع حجم المعاملات التجارية". 

ويرى سيدي أن اكتمال الطريق البري بين الجزائر وموريتانيا، والمنطقة الحرة، سيشكل "فرصة لإطلاق مناطق أخرى بين البلدان المغاربية لتشجيع التبادل التجاري مع الدول الأفريقية، حال توفر الظروف السياسية المناسبة لذلك". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التبادل التجاری بین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

«المركزي للإحصاء» يكشف عن صادرات مصر إلى الصين خلال 10 سنوات

الجهاز المركزي لـ التعبئة العامة والإحصاء.. أصدر الجهاز المركزي لـ التعبئة العامة والإحصاء بياناً يوضح حجم صادرات مصر إلى دولة الصين في قطاعات صناعية وسلعية مختلفة من سنة 2014 وحتى عام 2024، وجاء التقرير لـ يشير إلى قيمة الصادرات التي بلغت حوالي 8.656 مليار دولار.

وسجل عام 2022 الأعلى بالنسبة لـ حجم صادرات مصر إلى الصين خلال الـ 10 سنوات، حيث بلغت حجم الصادرات حوالي 1.854 مليار دولار.

فيما سجل عام 2014 الأقل من حيث حجم صادرات مصر إلى الصين، حيث بلغت الصادرات حوالي 351.65 مليون دولار.

إجمالي صادرات مصر إلى الصين خلال 10 سنوات من 2014 حتى 2024

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2014

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2014 حوالي 351.65 مليون دولار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2015

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2015 حوالي 443.289 مليون دولار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2016

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2016 حوالي 493.89 مليون دولار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2017

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2017 حوالي 692.925 مليون دولار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2018

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2018 حوالي 1.035 مليار دو لار.

صادرات مصر إلى الصبين خلال عام 2019

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2019 حوالي 546.47 مليون دو لار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2020

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2020 حوالي 753.95 مليون دو لار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2021

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2021 حوالي 1.48 مليار دو لار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2022

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2022 حوالي 1.854 مليار دو لار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2023

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2023 حوالي 909.110 مليون دو لار.

صادرات مصر إلى الصين خلال عام 2024

وسجلت صادرات مصر إلى الصين في 2024 خلال شهري يناير وفبراير حوالي 100.54 مليون دو لار.

اقرأ أيضاًصادرات مصر لـ تركيا تسجل 4.1 مليار دولار خلال 2023

وصلت لـ 3.4 مليار دولار.. ارتفاع صادرات مصر لدول الكوميسا بنسبة 10.9% في 2022

مقالات مشابهة

  • منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي-الصيني يستكشف آفاق الشراكة المزدهرة بين البلدين
  • 393 مليار دولار أمريكي حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية خلال 2023
  • خبير يكشف الفوائد الاقتصادية للتبادل التجاري بين مصر والصين بالعملة المحلية
  • التعاون العربي الصيني "20 عاما من العلاقات المُثمرة".. 398.1 مليار دولار حجم التبادل التجاري في 2023.. استثمارات بـ 214 مليار حتى 2021.. وهذه أبرز المجالات
  • قطر والسعودية توقعان اتفاقية ضريبية
  • مصر تستهدف جذب استثمارات صينية بقيمة مليار دولار
  • الرئيس السيسي ونظيره الصيني يشهدان توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين
  • انخفاض العجز في الميزان التجاري بنسبة 23.2% خلال مارس 2024
  • بالأرقام.. حجم التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والصين
  • «المركزي للإحصاء» يكشف عن صادرات مصر إلى الصين خلال 10 سنوات