الشرطة الفرنسية تقمع احتجاجات داعمة لغزة بجامعتي السوربون وسيانس بو
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
باريس- تدخلت الشرطة في فرنسا -مرة أخرى أمس الثلاثاء- لوضع حد للتجمعات ومنع الأنشطة التي يقوم بها الطلبة المؤيدون لفلسطين في جامعة السوربون ومعهد العلوم السياسية في باريس (سيانس بو).
وبينما تُركت صناديق القمامة والدراجات الملقاة على الأرض أمام مدخل مبنى "سيانس بو" الواقع في شارع سان غيوم، أرغمت عناصر الشرطة عشرات الطلاب على مغادرة محيط المعهد باستخدام القوة.
ويأتي ذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان رئيس الوزراء غابرييل أتال أنه "لن يكون هناك أبدا حق في الحصار" داخل الجامعات "لأننا لن نقبل أن تطالب أقلية يتم التلاعب بها بوضع القانون" وذلك خلال حضوره عشاء المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في البلاد.
صباح أمس، قال مكتب المدعي العام في باريس "إن الشرطة ألقت القبض على طالبين يبلغان من العمر 22 و29 عاما بتهمة التمرد والمشاركة في مظاهرة مع إخفاء وجوههم".
وتنديدا باعتقال زملائهم، نصب طلاب معهد العلوم السياسية خياما بعد الظهر للاعتصام حاملين الأعلام الفلسطينية والكوفية حول أعناقهم، وهم يرددون هتافات "فلسطين حرة وستعيش، كل الأعين متجهة إلى رفح، عنف الشرطة.. لا عدالة" لتأكيد تصميمهم على مواصلة تحركاتهم التي بدأت قبل بضعة أسابيع.
وللمرة الأولى، شارك عدد من أساتذة المعهد في المظاهرة للمطالبة بإطلاق الطالبين، ورفعوا شعارات تطالب بتحقيق العدالة وإعلاء القانون وحماية حق التظاهر، وسط تصفيق وإشادة الطلاب.
لكن الوضع لم يستمر طويلا حيث تقدمت عناصر الشرطة لدفع المتظاهرين وإجلائهم خارج محيط المعهد بعد انضمام حوالي 20 طالبا من جامعة السوربون إليهم، بينما نُقلت طالبتان إلى المستشفى بعد ظهور إصابات واضحة في الكاحلين أثناء الدفع.
في المقابل، لا تزال إدارة معهد العلوم السياسية ترفض اتخاذ موقف واضح تجاه الحرب المستمرة في قطاع غزة، على غرار موقفها من الحرب التي شنتها روسيا بأوكرانيا، وقطع علاقاتها الأكاديمية بالجامعات الإسرائيلية.
وأكد هشام، وهو طالب ماجستير في "سيانس بو" استمرار 4 طلاب في إضرابهم عن الطعام حتى تحقيق المطالب التي وجهوها لإدارة المؤسسة والمتمثلة في فتح لجنة للتحقيق في الشراكات الأكاديمية والاقتصادية بين الجامعة وإسرائيل.
وأضاف هشام في حديث للجزيرة نت "طالما لا يستمع إلى مطالبنا أحد، فسوف نستمر في التظاهر دعما لحقوق الفلسطينيين لأن الشباب اليوم يرفضون أن تكون جامعاتهم متواطئة في انتهاكات القانون الدولي".
من جانبها، قالت الطالبة مالينا من جامعة السوربون إنها انضمت للوقفة الاحتجاجية "لمساندة زملائنا المحتجزين لدى الشرطة حتى الآن، لكن كعادتها استخدمت الشرطة لغة العنف التي تعرفها لإجلائنا، حتى أنهم اصطحبونا إلى المترو للتأكد من مغادرتنا".
وتابعت مالينا أن "الطلاب الشباب نجحوا بالفعل في إظهار أنفسهم وتصميمهم وتجاوز ما تمنحنا إياه الحكومة الفرنسية من حدود رسمتها مسبقا وفق مصالحها فقط".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات العلوم السیاسیة جامعة السوربون
إقرأ أيضاً:
جامعة جنوب الوادي تستضيف مؤتمر الاقتصاد المنزلي وتعتمد خططًا طموحة للتعليم والبحث العلمي
وافق مجلس جامعة جنوب الوادي، في جلسته الأخيرة بمقر الجامعة بقنا، على استضافة مؤتمر قسم الاقتصاد المنزلي للعام الأكاديمي 2024/2025 في شهر يوليو القادم.
المؤتمر سيُعقد تحت عنوان "الاقتصاد المنزلي ما بين الأصالة وتحديات العصر: استثمار في الإنسان والمجتمع"، مما يؤكد اهتمام الجامعة بتطوير هذا المجال الحيوي.
شهدت الجلسة موافقات مهمة لتعزيز التعاون الأكاديمي وتطوير البرامج التعليمية، و وافق المجلس على بروتوكول تعاون بين كلية علوم قنا وكلية العلوم التكنولوجية بجامعة ميريت بسوهاج.
يهدف هذا البروتوكول إلى تبادل الخبرات في مجالات التعليم، والتطوير، والتدريب، والتعليم المستمر، وأنشطة البحث العلمي، وتبادل الأساتذة والباحثين.
كما وافق المجلس على تفعيل برنامج الدبلوم العام في التربية بنظام الساعات المعتمدة للمصريين المقيمين في الخارج، واستئناف الدراسة بـ دبلوم الكيمياء الحيوية التحليلية بكلية العلوم بدءًا من العام الدراسي الجديد 2025/2026. ولتوفير فرص التعليم العالي، وافق المجلس على فتح باب التقديم للدراسات العليا بكليات الجامعة للعام الجامعي 2025/2026.
وفي إطار تعزيز التدريب الطبي، وافق المجلس على مشاركة الأقسام الإكلينيكية بكلية الطب في البرنامج التدريبي للزمالة المصرية بالتعاون مع المجلس الصحي المصري.
ناقش المجلس القواعد المنظمة للتحويل ونقل القيد من وإلى كليات الجامعة ومعاهدها للعام الجامعي الجديد، بالإضافة إلى ضوابط قبول الطلاب الحاصلين على درجة الليسانس أو البكالوريوس الراغبين في الالتحاق بإحدى الكليات بنظام الانتساب العام، وفقًا للوائح الداخلية للكليات، كما تم بحث ضوابط قبول الطلاب ذوي الإعاقة والمكفوفين بالجامعة لضمان شمولية التعليم.
وفي خطوة للحفاظ على تراث الجامعة وتعزيز الجانب التعليمي، وافق المجلس على تخصيص مقر المطعم المركزي القديم بمبنى إدارة كلية العلوم ليصبح متحف الجامعة التعليمي. كما وافق على إنشاء مكتب للنزاهة العلمية بالجامعة، مما يؤكد التزام الجامعة بالمعايير الأخلاقية في البحث العلمي.
في سياق آخر، وافق المجلس على منح الألقاب العلمية لعدد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين. تم منح اللقب العلمي لوظيفة أستاذ للدكتور مصطفى محمد خضري مصطفى بكلية الطب، ومنح اللقب العلمي لوظيفة أستاذ مساعد لكل من الدكتورة رضا محمد حامد إبراهيم والدكتورة مريم صوص فهمي بكلية الآداب.
كما شملت الموافقات منح اللقب العلمي لوظيفة أستاذ مساعد للدكتور عبد الناصر شرقاوي أحمد محمود بكلية الهندسة، والدكتورة عبير سعد حسن بكلية الصيدلة. ووافق المجلس على تعيين الدكتورة أسماء حامد أبو بكر في وظيفة مدرس بكلية العلوم، والدكتورة فاطمة الزهراء أحمد شرقاوي في وظيفة مدرس بكلية الطب.
واختتمت الجلسة بالموافقة على منح درجة الدكتوراه لـ 14 باحثًا، ودرجة الماجستير لـ 15 باحثًا من مختلف كليات الجامعة. كما وافق المجلس على منح درجات البكالوريوس للطلاب الناجحين في دور مايو ويونيو 2025 من كليات التمريض، والحاسبات والمعلومات، والصيدلة.