تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إنهاء تقرير "عالي المخاطر" من المقرر أن يقدمه الكونغرس هذا الأسبوع بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنساني الدولي خلال حربها في غزة.

وكان التقرير موضوع نقاش مكثف لعدة أشهر داخل الإدارة الأميركية، وأدى بالفعل إلى انقسامات عميقة داخل وزارة الخارجية، حيث أعربت بعض المكاتب المرتبطة بالوزارة عن شكها في تأكيدات إسرائيل بأنها "استخدمت أسلحة أميركية دون انتهاك القانون الدولي خلال الحرب في غزة".

ويأتي التقرير، الذي سيتناول أيضا ما إذا كانت إسرائيل قد أعاقت تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية المخصصة لقطاع غزة، في لحظة محورية من الحرب، فإسرائيل على شفا التوغل في مدينة رفح، وفي الوقت نفسه لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بينها وبين حماس.

وتحت ضغط من الديمقراطيين في الكونغرس، وافق بايدن في فبراير على إصدار مذكرة جديدة تتعلق بالأمن القومي من شأنها فحص سلوك إسرائيل واستخدامها للأسلحة الأميركية في حربها ضد حماس.

وتتطلب هذه المذكرة من جميع الدول التي تستخدم الأسلحة الأميركية أن تشهد بأنها تفعل ذلك بما يتفق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ومن المفترض أن يبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس، الأربعاء، بما إذا كانت الإدارة تعتبر ضمانات إسرائيل حيال استخدام الأسلحة الأميركية "ذات مصداقية وموثوقة".

وقالت مصادر في الكونغرس لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن إدارة الرئيس بايدن أبلغت الكونغرس أنه من المتوقع أن يتم تأجيل التقرير قليلا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الثلاثاء: "إننا نحاول جاهدين الالتزام بالموعد النهائي، هذه هي المرة الأولى التي تكتب فيها الوزارة تقريراً من هذا النوع".

والتزمت وزارة الخارجية الصمت إلى حد كبير بشأن إعداد التقرير، واكتفت بالقول إن "مجموعة واسعة من الوزارة ستساهم في هذا التقرير".

وذكرت مصادر في الكونغرس أن التوقعات هي أن التقرير سيغطي الفترة الزمنية من يناير 2023 إلى الوقت الحاضر.

وأضافت المصادر أن "المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بقلق عميق من أن النتائج التي قد يتوصل إليها التقرير ستزيد الضغط على بايدن لتقييد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وكانوا على اتصال وثيق بالإدارة للاطلاع على تطورات التقرير".

وفي أواخر الشهر الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن الأسلحة التي زودتها الولايات المتحدة لإسرائيل قد استخدمت "في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وبطريقة لا تتفق مع القانون والسياسة الأميركية".

ويستشهد التقرير بسبعة أمثلة محددة لهذه الانتهاكات، بما في ذلك الهجوم الذي شنته قوات الدفاع الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في 9 أكتوبر، والذي خلف 39 قتيلاً، ولم تجد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أي هدف عسكري محدد له.

الديمقراطيون يكثفون ضغوطهم على بايدن

في الشهر الماضي، كتب أكثر من 20 نائب ديمقراطي في مجلس النواب رسالة لاذعة إلى مسؤولي إدارة بايدن، قائلين إن "الفشل في التشكيك على الأقل بضمانات حكومة نتنياهو حيال استخدام الأسلحة الأميركية يتناقض مع غرض مذكرة الأمن القومي".

وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين: "لا يكفي أن تأخذ التفسير الذي تتلقاه من إسرائيل على محمل الجد، نحن بحاجة إلى رؤية الأدلة".

وعلى الرغم من تصويته لصالح حزمة المساعدات الأميركية الأخيرة التي تضمنت 15 مليار دولار لإسرائيل، إلا أن فان هولين قال إنه يعتقد أن إدارة بايدن بحاجة إلى وقف أي عمليات نقل للأسلحة الهجومية إلى إسرائيل حتى يتم تلبية مطالب بايدن من إسرائيل.

وقد انتقد كبار المشرعين الجمهوريين في لجان الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ مذكرة الأمن القومي ووصفوها بأنها "متطلب زائد عن الحاجة يضيف بيروقراطية غير ضرورية ويساهم في إحباط الشركاء والحلفاء الذين يعتمدون على المساعدة الأمنية الأميركية".

وحتى يوم الإثنين، كان التقرير لا يزال قيد الإعداد، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر.

وقال ميلر: "إنه أمر نأخذه على محمل الجد بشكل لا يصدق، وهناك الكثير من العمل الجاري في الوزارة للتأكد من أننا نفي بهذا الالتزام ونفي به بشكل كامل".

وقد أوضح العديد من المسؤولين الإنسانيين من جميع أنحاء العالم أنهم يعتقدون أن هناك انتهاكات للقانون الدولي، وقالوا إنهم تبادلوا وجهات نظرهم بشأن المذكرة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقالوا لشبكة "سي إن إن": إن "قبول الضمانات الإسرائيلية بعدم انتهاك القانون الدولي من شأنه أن يقوض مصداقية الولايات المتحدة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإدارة الأميركية إسرائيل إسرائيل مدينة رفح الكونغرس إسرائيل الأسلحة الأميركية أنتوني بلينكن الكونغرس ماثيو ميلر الكونغرس بايدن منظمة العفو الدولية جباليا إدارة بايدن إسرائيل المساعدات الأميركية إدارة بايدن انتهاكات للقانون الدولي أميركا إسرائيل الكونغرس الإدارة الأميركية إسرائيل إسرائيل مدينة رفح الكونغرس إسرائيل الأسلحة الأميركية أنتوني بلينكن الكونغرس ماثيو ميلر الكونغرس بايدن منظمة العفو الدولية جباليا إدارة بايدن إسرائيل المساعدات الأميركية إدارة بايدن انتهاكات للقانون الدولي أخبار إسرائيل وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

عاجل | وزير الخارجية المصري: الجميع سيكون خاسرا في حال اللجوء للتصعيد العسكري بشأن الملف النووي الإيراني

عاجل | وزير الخارجية المصري: الجميع سيكون خاسرا في حال اللجوء للتصعيد العسكري بشأن الملف النووي الإيراني

عاجل | وزير الخارجية المصري: أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر مسألة شديدة الأهمية لدول المنطقة وللعالم بأسره

عاجل | وزير الخارجية الإيراني: لدى مصر وإيران إرادة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

عاجل | وزير الخارجية الإيراني: نأمل أن يتحقق وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى

عاجل | وزير الخارجية الإيراني: نرفض الأسلحة النووية ولا نسعى لامتلاكها ولا يمكن أن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم

عاجل | وزير الخارجية الإيراني: عمليات أنصار الله موجهة ضد السفن الإسرائيلية أو التي تتجه إلى الكيان الصهيوني

عاجل | وزير الخارجية الإيراني: نجدد مطالبتنا بأن تكون منطقتنا خالية من الأسلحة النووية

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • اعترف بالحقيقة.. مسؤول سابق بإدارة بايدن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته
  • مصر تؤكد ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟
  • عاجل | وزير الخارجية المصري: الجميع سيكون خاسرا في حال اللجوء للتصعيد العسكري بشأن الملف النووي الإيراني
  • هذا ما بحثه وزير الطاقة مع الإدارة الأميركية والبنك الدولي
  • الكونغرس يكشف أشخاصا وقعوا أوامر تنفيذية بالنيابة عن بايدن
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل تمنع دخول 3 آلاف شحنة صحية للقطاع
  • "أوقفوا إيران فورًا".. أول تعليق من إسرائيل على تقرير وكالة الطاقة الذرية