محللان إسرائيليان: رفض مناقشة اليوم التالي يدفع الجيش للعودة لمناطق غزة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
انتقد محللان سياسيان في صحيفتين إسرائيليتين -اليوم الأحد- سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافضة لمناقشة "اليوم التالي من الحرب على غزة"، قائلين إنه نتيجة ذلك الرفض يشن الجيش عمليات جديدة في المناطق التي غادرها في القطاع واستعادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيها قوتها.
وقال الكاتب بناحوم برنياع -في مقال نشرته يديعوت أحرونوت- إن إسرائيل تواجه ما وصفها بـ"الحيرة لمرحلة ما بعد حماس"، ولا يمكنها أن تتخذ خيار البقاء العسكري في غزة، لأن ذلك سيكلفها كثيرا من ناحية القدرات الأمنية والاقتصادية.
وأضاف أن تل أبيب تعتبر اختيار السلطة الفلسطينية بديلا لحركة حماس في غزة "خيارا سيئا"، على حد قوله.
كما نقل عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه بالرغم من اعتبار السلطة الفلسطينية "خيارا سيئا"، يجب أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بشأن بديل حماس، لأن "عدم فعل ذلك يجر إلى الواقع الحالي"، بإشارة إلى تكرار الجيش عملياته في حي الزيتون (وسط قطاع غزة) وجباليا (شمال القطاع).
في حين نقل برنياع عن مصدر سياسي قوله إن الحديث الإسرائيلي عن اليوم التالي للحرب "منفصل عن الواقع وشعبوي"، ما دام أن حماس لا تزال قوة عسكرية منظمة.
من جانبه، قال المحلل السياسي يوآف ليمور -في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"- إنه منذ خروج القوات الإسرائيلية من المناطق التي قاتلت فيها بغزة، استعادت حماس سيطرتها في تلك المناطق وعيّنت قادة جددا وأعادت بناء البنى التحتية لصد الهجمات المستقبلية.
وأفاد بأن رفض حكومة نتنياهو لاتخاذ قرار حول اليوم التالي من الحرب "يكلف الجيش الإسرائيلي دما غاليا"، موضحا أنه بدل أن يتسلم طرف آخر المناطق التي تغادرها إسرائيل، تعود حماس للسيطرة عليها مما يفرض عودة الجيش، وفق تعبيره.
وأردف أن بقاء حملات الجيش الإسرائيلي -التي وصفها بـ"الموضعية" بدون خطة واسعة- يعني أن حركة حماس لن تُهزم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قدم وثيقة "اليوم التالي" إلى الكابينت في فبراير/شباط الماضي، وتضمنت احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة من دون حد زمني، كما تضمنت أيضا إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الیوم التالی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن استعادة جثامين ثلاثة أسرى من غزة بينهم مدنيون وعسكريون
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد 22 يونيو 2025، بالتعاون مع جهاز الشاباك، عن استعادة جثامين ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة، وهم: عوفرا كيدار، ويوناتان سامرانو، والرقيب الأول شاي ليفينسون.
وأكدت إسرائيل أن عملية استعادة الجثامين تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها قيادة شؤون المختطفين وهيئة الاستخبارات العسكرية، ونفذتها وحدات خاصة من قيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة.
عاجل- ????شاهد بالفيديو | كتائب القسام توثّق مقتل ضابط وجندي إسرائيليين في غزة بعملية نوعية وثيقة أوروبية تكشف: مؤشرات على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة تفاصيل الجثامين المستعادةعوفرا كيدار (71 عامًا):
من سكان كيبوتس بئيري، زعمت إسرائيل أنها قُتلت واختُطفت جثتها خلال الهجوم الذي شنّته حركة حماس على الكيبوتس في 7 أكتوبر 2023.
وكانت عوفرا زوجة شموئيل كيدار، الذي قُتل في اليوم ذاته داخل منزله.
يوناتان سامرانو (21 عامًا):
أفادت الرواية الإسرائيلية بأنه قُتل بوحشية من قِبل مسلحين من حركة حماس أثناء فراره من موقع مهرجان "النوفا" الموسيقي إلى كيبوتس بئيري، وتم اختطاف جثته عقب مقتله.
شاي ليفينسون (19 عامًا):
رقيب أول وقائد دبابة في الكتيبة 77 التابعة للجيش الإسرائيلي، شارك في مواجهة مع مسلحين من حماس صباح يوم الهجوم، وقُتل خلال المعركة، وفق ما أعلنه الجيش، ثم نُقلت جثته إلى غزة على يد عناصر من الحركة.
قال جيش الاحتلال إن العملية جاءت بعد تحقيقات موسعة وتعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن استعادة الجثامين تمت دون الكشف تفاصيل ميدانية إضافية حفاظًا على سرية العمليات وتجنبًا لأي تداعيات أمنية مستقبلية.
وأكدت تل أبيب أن الجثامين الثلاثة نُقلت حاليًا إلى داخل إسرائيل، حيث تم إبلاغ ذوي الضحايا، فيما تستعد الجهات الرسمية لإجراء مراسم الدفن.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود إسرائيل المستمرة لاستعادة جثامين ومفقودين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي شنّته حركة حماس على المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وأدى إلى مقتل واختطاف عشرات الإسرائيليين، حسب بيانات إسرائيلية.
وتؤكد إسرائيل أنها ما زالت تحتفظ بقائمة مفقودين، وتسعى لاستعادتهم سواء أحياء أو جثامين، من خلال عمليات تبادل محتملة أو عمليات استخباراتية ميدانية.